Monday, September 12, 2011
مصر بلا دولة و تحت قيادة طرطور
مصر بلا دولة و تحت قيادة طرطور
موريس رمسيس
الحوار المتمدن - العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع
«« الأقباط و الحماية الدولية »»
كان هناك عائلة كبيرة و قد تجمع كل أفرادها على باخرة كبيرة و قد أخذت تلك تبحر وسط البحار فترة طويلة بعدما فقدت مسارها على آمل الوصول إلى شاطئ النجاة ، ازدادت صعوبة موقف تلك العائلة عندما حدث عطب فني في الباخرة و أصبح غرقها حتمي خلال فترة وجيزة و اخذ رواد في العائلة يقودون الباقية في الصلاة مطالبين الرب التدخل لإنقاذهم و إنقاذ باخرتهم من هذا العطب الذي حل بها!
لم تمر فترة و جيزة حتى تجلت يد الرب بظهور سفينة صغيرة على مسافة ليست بعيدة منهم و تقترب منهم رويدا و اصبح عليهم من السهل إرسال الاستغاثة لطلب المساعدة لنجاة ، أخذ الجدال يدور بين أبناء هذه العائلة فمنهم من قال أنها سفينة لقراصنة البحر و منهم من قال من أنها سفينة صغيرة تكفى فقط لإنقاذهم و سوف يضطرون لتترك الباخرة لتغرق و منهم من قال إنها سفينة صغيرة و لن تكفى من عليها بالإضافة إليهم!
تعددت الآراء ولكن اتفق الجميع على ألا يعطوا إشارة استغاثة لهذه السفينة حتى اختفت من أمام أنظارهم و لم تيئس العائلة بل أخذ الجميع في الصلاة إلى الرب طالبين أن يرحمهم و يمد يده بمعجزة قوية تقودهم إلى شاطئ النجاة! في اليوم الثاني لاحت لهم سفينة أخرى على بعد! و تكرر نفس السيناريو السابق و مازال!
ما قصدته بالباخرة و العائلة في هذه القصة هى مصر و الأقباط فقد استمع الرب إلى صلوات الشعب و تضرعاته على مدار 1400 عام و أرسل لهم (سفينته) لينقذهم أكثر من مرة و تم رفضها من الشعب أم بجهل أو بسذاجة ، و قبل الرب الصلوات و أرسل المرة تلو الأخرى استجابته لصلاة عن طريق (الروس و الفرنسيين و الإنجليز وحتى الأمريكان لمساعدة ) و لحماية الأقباط و تم رفضهم جميعا بحجة أن (لا حماية غير حماية الإلهية) وأصبح القبطي لا يرضى بغير تدخل يد الرب المباشرة لتخليصه من الاضطهاد و الظلم الواقع علية و تجاهل بسوء فهم و بعدم دراية أو بسبب التعليم المتوارث أن الرب قد استجاب لطلبته و بالطريقة التي يعتبرها الرب هي الأفضل
يسعى الكثيرين من الأقباط في المهجر لحث المجتمع الدولي على فرض الحماية الدولية على مصر حتى يتمكن الأقباط من حكم أنفسهم مستقبلا من خلال حكم أدارى ذاتي على كل تراب الأراض المصرية و لكن للأسف يتكرر نفس السيناريو السابق من بعض الكهنة و العامة برفضهم و بصورة مطلقة تلك الحماية الدولية متعللين بذرائع وحجج جاهزة ومغلفة (بآيات من الكتاب المقدس) و منهم من له حجج وطنية واهية بالية و منهم من تعود على المنفعة والخيانة أمثال اليهوذات الجدد و منهم من قد أدمن الخوف الجبن و الخنوع رغم أن الرب هو القائل على لسان يوحنا الحبيب في سفر الرؤيا أن ... لا خائفون (أي الجبناء الخانعون) يدخلون ملكوت السماء!
«« الأقباط و اليهوذات »»
يظهر على السطح الآن الكثير من اليهوذات و هم الطامحين إلى لعب أدوار سياسية أو اجتماعية على حساب الأقباط مستغلين المديا و الأعلام الإسلامي الذي يسمح لهم و يشجعهم من أجل ضرب الوحدة القبطية و ضرب أي ثورة قبطية في مهدها تطالب بالحقوق و هؤلاء جميعا فرادى أو جماعات يعملون ضد صالح الأقباط و الكنيسة و احدث هذه الجماعات المشبوهة الآن على الساحة هي (هيئة الأقباط العامة) و حتى موقعي صوت المسيحي الحر و الحق و الضلال عليهما علامات استفهام كثيرة مما لهما من مواقف طائفية و يهوذية تعمل ضد الكنيسة الأم و بأسلوب إعطاء السم في العسل و أنا اشتم هذه الروائح!
أصحاب المشاكل الجنسية و الاجتماعية و الزواج الثاني (لا توجد كنيسة في العالم تقوم بالتطليق و لكن فقط بالتزويج و بتعاليم كتابية) و بالتالي مشاكلهم لن تحل طالما هناك مادة ثانية في الدستور (الشريعة) و لكن من الممكن أن تحل في ظل وجود حكم ذاتي أدارى أو بالزواج خارج مصر و أي قانون زواج إداري مدني و لا يسمح من خلاله في نفس الوقت بزواج (المسلمة من مسيحي) و يختص بالمسيحيين فقط فهو عملية التفاف على الديانة و العقيدة المسيحية من طرف المسلمين و يكون بمثابة (تطهير عرقي و ديني) لمسيحيين في مصر و هو ما لن نسمح به!
«« الأقباط و الحركات الوطنية »»
تلتف الكثير من القوى اللبرالية و العلمانية و اليسارية و بالأخص المسلمون منهم حول الأقباط بغرض كسب أصواتهم في أي انتخابات قادمة و يتسارعون فيما بينهما على قيادة الأقباط طامعين أن يكونون القاعدة الانتخابية لهم في المستقبل و يريد الكل أن يخطب ودهم هذه الأيام بطريق مباشر أو مستغلين بعض النشطاء من الأقباط و حتى اليهوذات منهم المعروفين على الساحة من المحسوبين على المسيحيين و الأقباط ، بعدما تنازلت هذه القوى اللبرالية و اليسارية عن كل شئ تقريبا لصالح القوى الإسلامية ابتداء من المادة الثانية إلى الدستور أولا إلى المبادئ فوق دستورية و التنازلات الأخرى قادمة في الطريق!
ينكشف يوميا لأقباط و المسيحيين عموما مدى خسارتهم من استمرار التحالف مع هذه القوى اللبرالية و اليسارية و مدى تبنى هذه القوى لمطالبهم المشروعة و لحقوقهم المهضومة و مدى مشاركتهم (الهم) القبطي و هل مشاركتهم و تبنيهم (هموم الأقباط) من الناحية المبدئية أم هي تكتيكية حتى تتم الانتخابات القادمة
يمثل الأقباط النسبة الأكبر في هذه الجبهة اللبرالية و هم على أقل تقدير لا يقلون عن 80% من مجموع هذه (القوى اللبرالية و اليسارية منها) و أين الحركات العمالية و هؤلاء العمال و هم بالملايين في المصانع المصرية
و يجب على الأقباط قيادة هذه القوى حتى لا تضيع حقوقهم تحت مسميات الطائفية و خلافه أو من خلال استقطابهم هنا أو هناك و بالتالي يصبح حالهم مثل المنقذ (الأقباط) الذي يتم سحبه من (الغريق) إلي الغرق
الحماية الدولية و الحكم الذاتي الإداري لأقباط (قادمة بلا محالة) و لاستحالة التوافق و التعايش بين المسلمين و المسيحيين طالما هناك مادة الشريعة الإسلامية (المادة الثانية) في الدستور و (فقط ) من هذا المنطلق فمن الممكن التحالف و المشاركة مع هذه القوى اللبرالية و اليسارية أن أرادوا ليكون هناك دولة واحدة بنظامين إداريان مختلفان و لا ننسى أن السوريون قد نادوا بالحماية في جمعة الحماية الدولية و ما العيب في ذلك!
تتملق الأحزاب الناصرية و العروبية (القومجية) أيضا الأقباط هذه الأيام بغرض كسب أصواتهم الانتخابية متناسين انهم الوجه القبيح الأخر لأخوان و السلفيين بعدما فقد حزب الوفد تأيد الأقباط له نهائيا في أي انتخابات قادمة و بخروج غالبية المسيحيين من عضويته ألا بالطبع البعض من اليهوذات!
«« القبائل العربية في سيناء و في المحافظات »»
القبائل العربية فى مصر ( سيناء ):
قبائل بلاد الطور: العليقات - مزينة - العوارمة- أولاد سعيد- القرارشة- الجبالية.
قبائل بلاد التيه: التياها -الترابين - الأحيوات –الحويطات
قبائل شمال سيناء و العريش هي السواركة والرحيلات وعرب قاطية والمساعيد والبلي- الرميلات
قبائل وسط سيناء هي الترابين والعبابدة والاحيوات والتياها والحويطات والصوالحة والعقبان
قبائل الجنوب هي الجبالية ومزينة والعليقات والقرارشة والبدارة والطوارة
قبائل بقية سيناء: بنوعقبة-المساعيد-العيايدة - الأخارسة- العقايلة-أولاد على- القطاوية - البياضين- السماعنة-السعديين-الملالحة-هتيم
والسكان الأصليين في سيناء هم بالطبع من(سلالة المصريين القدماء) و يرجع أصل قبائل سيناء إلى شبه الجزيرة العربية ( السعودية و اليمن و جنوب الأردن) ولهم يرجع النسب ،حيث نزحوا إلي سيناء في فترات متفاوتة
يبلغ عدد سكان سيناء طبقا للتعداد العام (1986) نحو 200ألف نسمة وقد قدر إجمالي عدد سكان سيناء في أول يناير 1999 بنحو 324 ألف نسمة منهم 266 ألف نسمة في محافظة شمال سيناء و 34 ألف نسمة في محافظة جنوب سيناء و على أقصى تقدير الآن في 2011 لن يتعدى عدد سكان سيناء الـ 400 آلف نسمة و منهم في حدود 80 إلى 120 آلف عربي بدوي و أشهر القبائل في سيناء لا يتجاوز الـ 12 قبيلة و تتراوح تعداد هذه القبائل ما بين 500 نسمة إلى 12 ألف نسمة
معلوم لكثير من المصرين مدى كراهية (عرب سيناء) لمصر و المصرين عموما و هم معرفون بـ (بدو سيناء) و هم أنفسهم لا يخفون كراهيتهم هذه لأبناء الحضر من المصرين وأى كلام غير ذلك فهو من قبيل تجميل الصورة و عدم الشفافية و هذه العداوة و الكراهية ليست وليدة الوقت الحالي أو القريب و لكنها منذ عشرات السنوات و أكثر و يعلم (رجال الجيش و الشرطة) هذا جيدا و مدى تعاونهم (البدو) مع الجيش الإسرائيلي طوال الأوقات و مدى تعاونهم مع أعداء مصر حتى قبل (قيام دولة إسرائيل) و يشاركهم في ذلك بالطبع (فلسطيني غزة) و هم بالتالي يمثلون منطقة ضعف لمصر الشرقية على مدى التاريخ!
بالتأكيد لا يعتمد بدو سيناء طوال الوقت فقط على(رعى الأغنام) و لكن هناك أخذ الفدية و السرقات و الإتاوات و ممارسة تجارة السلاح وتجارة المخدرات بجميع أنواعها بالإضافة إلى التعاون الوثيق مع كلا من الفلسطينيين و الإسرائيليين و السعوديين لتنفيذ أجنده أي منهم على حدي و هم لا يهمهم أرض سيناء كوطن في شئ و هم ليس عندهم أي انتماء إلى أرض مصر أو حتى أرض سيناء و قد صرحوا اكثر من مرة بأنهم مستعدون الذهاب إلي السعودية لو قبلتهم السعودية و هم أيضا ليس عندهم أي مشكلة على الإطلاق مع الدولة في ممارسة عادتهم و أعرافهم منذ الخمسينات حتى الآن
يتم الآن استغلال الفراغ الأمني المتواجد في سيناء من فلسطيني غزة و الوهابية السعودية و إيران و حزب الله و القاعدة بالإضافة إلي الرصيد الوهابي من السلفيين المتواجدين على باقية الأرض المصرية
القبائل العربية في مصر ( وادي النيل و الصعيد ):
محافظة القليوبية: العليقات – الحويطات – العبايدة – بحرى جهينة – الصهب – بلى بحرى – الصوالحة.
محافظة الشرقية: الهنادى - الطميلات - العبايدة بحرى – مطير – النقيعات – بنوعقبة-السعدين – السماعنة- أولاد موسى - البياضين- أولاد سليمان – عبس – العقايلة – الأخارسة – بنى غازى- القطاوية – العتبلين – جهينة – الشرقية – أولاد على الشرقية – الصهب – البهجة – بلى – فواطير .
محافظة المنوفية: القدادفة – الصهب – الجبالية (بنى سليمان).
محافظة الغربية : بنوعون – البهجة – الضعفا البحرية – الفواخير – الهداهيد – الصهب الحرابى- الفرجان.
محافظة البحيرة : أولاد على وفروعها.
محافظة الجيزة : النجمة – الترابين – النعام – العبايدة قبلى – أولاد سليمان – الصهب – الضعفا – عفيفات – مجايرة
محافظة بنى سويف : المشارقة – خويلد – السعادنة – قزازنة – الضعفا – الجوازى – الرماح – براعصة – عطيات .
محافظة القيوم : الحرابى – الصبيحات – سمالوس – فرجان الفيوم – الرماح – الحوته – البراعصة – الجوازى.
محافظة المنيا : الفرايد – المعازة – الفرجان – الجوازى البيض – الجوازى الحمر – الجلالات – الرماح .
محافظة أسيوط : مغبرة – الجهمة – السعادنة – العطيات – طرهونة – الطرشان – السنابله – الكليبات- الأطاولة – عوازم – مطير – الهواره
محافظة سوهاج -جرجا : بلى – بنى واصل – الرشايده – الحروية – الصبحة .
محافظة قنا : الكلاجن – العوازم – القزايزة – الهدلاو – جهينة قبلى – فهينة – الجعافرة - العقب - الأشراف.
محافظة أسوان : العليقات – العبايدة وفروعها – العشابات – الفقراء – الليكات – العبودين – التنانير – الجعافرة
ونفس الشيء يرجع أصول هذه القبائل إلى شبه الجزيرة العربية ( السعودية و اليمن) ولهما يرجع النسب ، حيث نزحت معظم هذه القبائل إلى مصر في فترات متفاوتة بعد الغزو العربي لمصر و تعداد هؤلاء العرب جميعهم لا يتعدى(2.5) مليون نسمة في كل مصر أي في حدود 3% من إجمالي السكان
لا يختلف عرب المحافظات عن عرب و بدو سيناء فجميعهم أولاد عموم و حيث أن (بدو أو عرب سيناء) يريدون أن "حكم سيناء" كأمارة إسلامية و (بدو أو عرب المحافظات) يريدون "حكم باقية مصر"
جميع أبناء القبائل العربية في مصر تجدهم أعضاء أم في الجماعات الوهابية السلفية (السلفيين) أو في الأخوان المسلمين و هم من الأغنياء على مدى تاريخهم في مصر نظرا لإتاوات و المنهوبات و تجارة المخدرات و السلاح و تجارة الممنوعات عموما و أضيف على ذلك انه قد تم تفضيلهم عن باقية المصرين للعمل في دول الخليج منذ الخمسينات و من المستحيل أن تجد شحاذ عربي بدوي في مصر!
بعد انقلاب 1952 اخذ أبناء هؤلاء القبائل التغلغل في القضاء عن طريق الأزهر حتى اصبح لهم سلطة كبيرة على مستوى (القضاء) عموما و بالأخص (الإداري) منه و مجلس الدولة و احتلوا بالكامل مؤسسة الأزهر و جامعتها من منتصف السبعينات و أخذوا في التغلغل في مؤسستي الجيش و الشرطة و كان لهم الدور العظيم في خلخلة جهاز الداخلية و بالانقضاض على السجون و حرق الأقسام و سرقة السلاح و الذخيرة و استغلوا الجمعيات الشرعية على مستوى الجمهورية كبؤر تجمع و انطلاق أثناء الاعتصام و التظاهر في انتفاضة 25 يناير
لا تستعجب من هذا التناغم الحادث بين (قادة الجيش) و القضاء و الأزهر و الأخوان و السلفيين و تلك (الصفقات المشبوهة) التي تتم فيما بينهم، فالكثير من القادة في الجيش أعضاء في (الأخوان المسلمين) أو على الأقل مؤيدين و متعاطفين معهم
«« أين نجد المصريين من هذه الصفقات المشبوهة »»
و هم الغالبية الغلابة من المسلمين و باقية أهلي من المساكين المغيبين التائهين الضائعين و نجدهم في الأزقة و الحواري و العشوائيات و حتى في المقابر ساكنين و نجدهم على الأرصفة وعلى النواصي بائعين أو شحاذين و نجدهم عن العمل عاطلين و عن الوظائف العليا ممنوعين و نجدهم محكومين و ليس بحاكمين و من قيادة البلد مرفوضين و نجدهم كبلطجية مأجورين و عن أي عمل شريف مبعدين و نجدهم ثقافيا متخلفين و عقليا معاقين و في ذكائهم متراجعين ونجدهم خلف الأخوان و السلفيين كالغوغاء سائرين مساقين و مكبرين و على اليهود و المسيحيين داعين و مضطهدين و نجدهم خلف فتاوى شيوخهم تائهين و مضللين و لأدبارهم لاحسين متباركين و نجدهم مع الإرهابيين الوهابيين متعاطفين و لقتل غير المسلمين مؤيدين و نجدهم لنشر الإسلام بالسيف مجاهدين مقاتلين و نجدهم في القريب العاجل يشار إليهم في كل المطارات كإرهابيين و نجدهم كالعبيد عند العرب البدو في الخليج عاملين و بالجزم مضروبين و هم مبتهجين و نجدهم في العنصرية و الاضطهاد لأقباط مصر مفتخرين و لكل معاني الإنسانية فاقدين و نجدهم في الفنون و الآداب و التعليم و العلوم و التكنولوجيا وكل أسس العلم تاركين متخلفين متأخرين و إلى ذيول جميع الشعوب بسرعة مهرولين و نجدهم لكيلو لحمة و لكيلو أرز و لكيلو زيت في يوم الانتخابات مشتاقين حالمين منتظرين!
«« مصر بلا دولة و تحت قيادة طرطور »»
هل هذه المحاكمات الآن بسبب شهداء لم يستشهدوا أثناء الاعتصام أو التظاهر في فترة انتفاضة 25 يناير و توفوا في منازلهم بسبب أمراض مختلفة أخرى أم بسبب كونهم من البلطجية و أطفال الشوارع الذين تم قتلهم من المتظاهرين أنفسهم أم هم يمثلون الغالبية و ليس جميعهم!
لماذا لا يتم حتى الآن التعرف على المتسبب في حرق الأقسام و تدمير السجون على مستوى الجمهورية و في نفس الوقت و كيف يتم إخراج (عصام العريان و زملائه ) بعد تدمير السجون و ذهابهم إلي ميدان التحرير مباشرة و هل كان هناك مباركة من جهة ما لهذا الانقلاب؟
كيف يتم الإفراج عن (عبود الزمر) و السماح له بالتباهي بالمشاركة في قتل رئيس الدولة على كل القنوات الفضائية و لو حدث لأي إنسان في أي (دولة محترمة) أن يتباهى بقتله (لقطة) على الهواء لتم معاقبته مرة ثانية!
كيف يسمح قادة الجيش لأخوان المسلمين و الوهابيين السلفيين بالمشاركة في العمل السياسي في الدولة و عندهم جناح عسكري كالمليشيا و هي منافسة لهم و المتمثلة في جميع القبائل العربية الموزعة على الجمهورية و هم جميعا مسلحين على أعلى مستوى و لماذا لم يتم تجميع أسلحتهم مسبقا و حتى الآن؟
قام الطرطور بتطهير جهاز الشرطة مع الإبقاء فيه على المتعاطفين مع الأخوان و السلفيين و لم يجد أحط من (العيسوى) لتنفيذ ذلك و يريد فعل نفس الشيء مع مؤسسة القضاء و أنا أتساءل هل مؤسسة الجيش لا تحتاج إلي تطهير من القاعدة إلي القمة و من سوف يقوم بهذا؟..... الشعب أم الجيش
ينتاب (طنطاوى) حالة من الرعب و القلق من مظاهرات المصرين من اللبراليين و اليساريين وغيرهم و على عكس ذلك تجده مع مظاهرات القوى الأسلامية و يقوم بافتعال بعض الأحداث الموازية كما حدث من قبل بالتزامن مع وقفة (روكسى) أو عيد (الفلاح) بالإستاد بالإضافة الى تجنيد زبالة الأعلام المصري لتصدى لمظاهرات و جمع اللبراليين
كانت مظاهرات أمام مديرية أمن الجيزة و السفارة الإسرائيلية مخطط لها مسبقا و لكنها خرجت عن السيطرة و قد قام بهما (شباب الأخوان و الناصرين و القوميين و الفلسطينيين المقيمين بمصر) وعشرات الصور و الفيديوهات على (ألنت) تثبت ذلك و المشكلة ليست في تواطئي الجيش معهم أو في ضعفه و لكن في الطرطور المشير الذي يستخدم نفس الأسلوب القديم في المناورات و الاستقطاب التي كان يقوم بها مبارك!
لماذا لا يوجد حتى الآن قانون لإرهاب في مصر و هي الدولة الوحيدة في العالم بلا هذا القانون هل لكون مصر أم الإرهاب و الإرهابيين أم لتعاطف القضاء و المحامين معهم و لماذا يترك أحرار من يقومون بممارسة تنفيذ الأحكام العرفية و اخذ الإتاوات و البلطجة و الحدود و من يقومون بالدعوة صراحة لإرهاب البشر على المنابر يوميا برغم وجود الفاعل بالصوت و الصورة على ألنت
هل تتطابق الأحزاب الدينة مع قانون الأحزاب فعلا ام هناك تراخى و تواطؤ فى التطبيق ، آخذين في الاعتبار أقوال و أراء قادة تلك الأحزاب على الفضائيات و في الصحافة حتى الآن و ما هذه المسخرة و الفوضى التي أوجدنا فيها هذا الطرطور
الميزة الوحيدة أو الحسنة الوحيدة في المشير الطرطور انه (مصري حقيقي) و لا يوجد أدنى شك في ذلك لكونه من أسرة نوبية و لكن بالرغم من ذلك فهو ذاهب إلى مزبلة التاريخ مع (سوار الذهب) في السودان لتمكين لأخوان هناك من القفز على الحكم و تدمير البلد و نفس الشيء حدث في الجزائر بعد الرئيس (بومدين)
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment