مصر – المسيحية أفضل حل
الكاتب موريس رمسيس - الحوار المتمدن |
الأربعاء, 21 نوفمبر 2012 |
استطاع هؤلاء البدو العرب المنتشرين في الظهير الصحراوي لجميع المحافظات المصرية من استغفال المصرين البؤساء و الفقراء أبناء الفراعنة باسم الدين و قد قاموا بالصعود على أكتافهم حتى وصلوا إلى سدة الحكم في مصر.
هؤلاء تتراوح أعدادهم من 4 إلى 7 مليون (غير محدد بدقة) و هم يتواجدون دائما في ضواحي المراكز و المدن و ليس في داخلها .. في القاهرة مثلا .. يتواجدون في منطقة فيصل و العمرانية و الهرم غربا و منطقة المرج إلى شبين القناطر شرقا و القطامية جنوبا. آسرة "محمد على" كان لها الولاء إلى مصر ، أم هؤلاء فلا ولاء عندهم لمصر إطلاقا و في حالة قدوم إي جيوش غربية إلي مصر ، فسوف يهربون جميعهم إلي خارجها و لا تهمهم مصر في إي شئ و هدفهم الأول و الأساس هو ضمان كون الأمة المصرية اقل من جيرانها في كل المجالات و خاضعة لهم لكي لا تستطيع مناطحتهم في المستقبل! هناك أكثر من ستة آلاف (6000) قرية و نجع و كفر في المحافظات المصرية المختلفة و يحتفظ الغالبية بأسمائهم الفرعونية و القبطية مما يدلل على قيام أهالي تلك القرى بدخول الإسلام جبرا أو طواعية خوفا و اتقاء من البدو العرب و لعدم المقدرة على دفع الجزية حتى (150) عاما مضت .. هناك أيضا القرى التي أخذت أسماء عربية و يدلل ذلك لنا على كون تلك القرى قد خضعت لعمليات إبادة و قتل لشيوخ و لرجال و أخذ و سبى لنساء و الاستقرار بهم في نفس القرى أو غيرها مع تغير أسماء القرى لـتأخذ اسم العشيرة التي قامت بالقتل و السبي. قرية "العدواه" على سبيل المثال ،. مسقط رأس الدكتور "مرسى" تأخذ التسمية العربية و ينطبق عليها ما سبق بالتمام و هي تتبع مركز "ههيا" ذو المسمى القبطي و كما يلاحظ جيدا أن الملامح الإجمالية لرئيس المعين "مرسى" و لأولاده جميعا و لزوجته "أم أحمد" ، غير مصرية إطلاقا و تقترب كثيرا من الملامح الفلسطينية / العراقية / الكردية. أحداث الماضي البعيد تعيد نفسها وتتكرر في السنوات القليلة الماضية تجاه الأقباط ، عمليات خطف البنات و النساء و حتى الشباب بمبرر "الأسلامة" و التي تأخذ وسائل أخرى مباشرة و غير مباشرة و تتشارك جميع أجهزة الدولة منذ 60 عام في تمرير و تنفيذ ذلك المخطط المُمنهج. البدو العرب لم يأتوا إلي مصر من السعودية و اليمن بنسائهم و أبناءهم معهم في البداية إلا في الفترات المتأخرة لهجراتهم من منطقة نجد في جزيرة العرب و اليمن إلى مصر .. هؤلاء العرب المتواجدون حاليا في سيناء لا يختلفون عما هو موجود منهم في محافظة مطروح في الغرب أو في محافظات قنا و الشرقية .... الخ .. يربطهم جميعا "رابطة الدم" و التداخل القبلي و العشائري و امتدادهما في جزيرة العرب (السعودية) و اليمن .. أتحدى شخصيا أن يفتخر أحدهم (أي من الشيوخ) في الأعلام كونه مصري من أصول فرعونية قبطية ليس عربي ، فهم يعتبرون ذلك عار. ذكرت في إحدى مقالاتي أن "محمد على الكبير" و أسرته اعتمدوا في حكمهم على هؤلاء المتمصرين من ذي الجذور التركية / البوسنية (المماليك) / الألبانية / العراقية الكردي / الشامية / حتى حرس الحدود تم استقدمهم من السودان من منطقة دار فور ، طبقا لحسابات أمنية سياسية كانت تقوده في تلك الاختيارات. قامت أسرة "محمد على" بالسماح لأقباط مصر بالمشاركة في الحكم و السياسة و الاقتصاد لكنها قامت في نفس الوقت بإهمال العرب البدو تماما احترزا منهم لانتماءاتهم إلي الجزيرة العربية "العدو التقليدي لمصر" و لم يتوقف الصراع بين تلك الأسرة في مصر و أسرة آل سعود حتى قيام "حسن البنا" بدعم من السعودية بتكوين جماعته معتمدا على هؤلاء العرب البدو في كل المحافظات و استطاعت جماعة الأخوان من خلال أبناء العرب المقيمين و أبناء المتمصرتين من اختراق جميع الأجهزة الحساسة في الدولة المصرية من قضاء و مخابرات و جيش و شرطة جامعات و نقابات و كانت ساعة الصفر لانقضاض و تنفيذ المخطط بالنسبة لهم هي "25 يناير 2011" "الأخوان و السلفيين و الأزهريين " هذا الثلاثي الشرير قادمون من نفس المنابع و الجذور و لا يختلفون كثيرا عن بعضهم البعض و الصراع الدائر بينهم الآن يعتبر صراع بين أبناء العرب على حكم المصرين أبناء الفراعنة! عمليات التطهير العرقي في مصر من قبل هؤلاء المحتلين البدو العرب ، قامت على مدى مئات السنوات لأضعاف "القومية المصرية الفرعونية القبطية " و تحقيرها في النفوس في نفس الوقت. التطهير العرقي ببساطة هو "فقدان الإنسان لجذور" .. طالما أنت لا تنتمي إلي عشيرة أو قبيلة عربية أو إلى الأقباط أو النوبيين أو إلي هؤلاء المتمصرين ، إذا أنت من الغالبية المصرية (60%) التي لا يعرف لها جذور و لا يعرف مدى اختلاط الأصول القبطية الفرعونية مع الغير و نوعية هذا الاختلاط (مع أي غير) على مر العصور. من تلك الأسباب السابقة ، نجد "البغض و الكراهية" المتوارث من قبل تلك الأغلبية المصرية تجاه الأقلية من الأقباط و يقوم بتغذية هذا البغض باستمرار هؤلاء "المحتلين" من البدو العرب و بإعطائه البعد الديني أيضا لزيادته .. هذا يبرر محاولات الأغلبية المصرية (المسلمون) باستمرار لممارسة التطهير العرقي لأقباط (بالخطف و الأسلمة و تغير الهوية والأسماء) ، لكي يصبح الجميع (كل المصريون) متساوون في فقدان الهاوية و لا يعاير أحدهم الأخر! .. لا ننسى العنصر الشرير المتمثل في العرب المحتلين في تغذية هذا المنهاج من خلال غالبية شيوخ الإسلام على الساحة الآن ، أى من الثلاثي الشرير الشهير من العرب ، ابتداء من القرضاوى و المحلاوى و الحيونى و حسان و الذغبى إلى ....الخ الصراع القائم حاليا في كتابة الدستور و استغلال الدين الإسلامي كوسيلة .. الغرض منه أحكام القبضة الحديدية على الشعب المصري من قبل هؤلاء المحتلين البدو العرب (أخوان مسلمين/سلفيين/أزهريين) لكى لا يقم لمصريين قائمة ثانية. الحقد الدفين بين عرب الجزيرة (دول الخليج) تجاه مصر ، بدأ يطفوا على السطح و ما هي إلا خطوة أخرى أو أكثر قليلا و يتحكمون بالكامل في أبناء الفراعنة عن طريق اتباعهم ، أي عن طريق الطابور الخامس لديهم في مصر من الأخوان و السلفيين و الأزهريين. ماذا قدم الإسلام و ماذا قدم العرب لمصرين غير "الفقر و الجهل و السذاجة و الكراهية و البغض و الحسد" و ماذا قدم هؤلاء الأشرار إلى البشرية غير كل ما هو حقير و بائس و مريض و شرير ..هؤلاء الشيوخ الأشرار "رسل الشيطان" يتلاعبون بالبوسطاء و الفقراء من أجل إشباع شهواتهم مع النسوان و استحلال الأموال و الدماء و تدمير العقول و الذكاء لبشر! جميع نساء السلفيين و الأخوان المسلمين و الأزهريين من النساء "المنقبات" و يعتبرن النقاب آتى إليهن من السماء حتى يستطعن الاسترزاق في سلام بدون معاكسات و اضطهادات و نفس الشيء بالنسبة الى السارقات منهن و المتسولات و أخريات.... الشعب المصري يحتاج في المقام الأول إلي شويه "حب" و محتاج أن يتعلم كيف "يحب" بعضه البعض ، بعدما فقد هذا "الحب" في الداخل بفعل هؤلاء "الثلاثي الشرير" (أخوان/سلفيين/أزهريين) و فقده أيضا بذهابه و عمله في الدول الخليجية الشريرة. لن يجد المسلمون "الحب" في الإسلام على الإطلاق و يجب الرجوع إلى ثقافة الخمسينات و الستينات .. عندما كان المسلم متعود القول "الله يسامحك" و لا يسب و يشتم و لا يلعن و لا يَدعىِ على الخلق كما يحدث في المساجد من تعليم لمفاسد الأخلاق و تعليم لسب و اللعن .. كان المسلم يقول دائما "صدقني حقيقي" عند حديثه و هو كان لا يحتاج أبدا إلى الحلفان لكي يتم تصديقه و كان يُعايِر بالنظر في عينيه في حالة كذبه و انكشافه ، هذا بالإضافة إلي الحب و التسامح الذي كان موجود! لقد كانت ثقافة المصرين حتى الستينات من القرن الماضي ، ثقافة مسيحية في التعاليم و الأخلاقيات و هذا ما يحتاجه المصريون الآن و هي أفضل حل و لا أقصد بذلك دعوة المسلمين إلي المسيحية و التنصر و لكن لأن يتقدموا خطوات في اتجاه المحبة و الإنسانية فيما بينهم كما كان من قبل و ألا سيصبح ذلك مستحيل مستقبلا .. مع شكري و محبتي |
13 Comments
Add your comments