ثورات وغليان فى كل مكان تمثل كل المتناقضات التى يواجهها البشر .. تهدم
كل عالم جميل يحاول صنعه الإنسان ، وتحول واقعه إلى واقع شرس .. تجعل الإنسان السوى
المتحضر يقف عاجزا كتمثال من الشمع .. وتظهر الشوارع مخنوقة بالدموع بعد أن غطتها
دماء الضحايا .. لقد خرجت جحافل المسلمين فى أماكن مختلفة من العالم لتدهس الإحساس
الجميل فى قلب الإنسان .. هتافات وصراخ وتهديدات وسباب وقتل وسفك دماء ودمار وحرق
ممتلكات الغير .. والمقصد من هذا كله ، والغاية شئ لا يصدقه عاقل متزن التفكير ،
وهو الدفاع عن نبى الإسلام وحمايته .. قضية فاسدة يقدمونها للإنسان البسيط
بإسلوب يؤجج فيه الشعور الوحشى ، فيصدقها ويموت فى سبيلها .. حاولت كثيرا أن
أمنطق هذه الأحداث .. وتجولت باحثا فى تاريخ البشرية عن نبى أرسله الله
إحتاج يوما دفاع البشر عنه ، أو حمايته فلم أجد .. بل يقول الله فى
كتابه المقدس " ملعون من إتكل على ذراع بشر " فإذا إحتاج نبي إلى الحماية ،
فإلهه الذى أرسله يقوم بحمايته ، ويوفرها له حتى يقوم بتوصيل رسالته
بل ويحافظ له عليها ، وإلا فهو ليس بنبى وإلهه إله لقيط . يستمد البشر العون
والحماية من إلههم من خلال دعوات وطلبات وإبتهالات النبى المرسل لهم .. فنحن
كمسيحيين نؤمن بأن مسيحنا لا يحتاج عوننا أو دفاعنا عنه ، ولا يطلب منا غير قلوبنا
، بل هو عوننا وقوتنا وخلاصنا .. الهجمات البربرية التى قام بها المسلمون فى جميع
أنحاء العالم بسبب هذا الفيلم الذى لا أرى فيه شيئا خطأ غير طريقة التمثيل المبالغ
فيها والإطار الكوميدى الذى صورت به المشاهد .. أما المادة التى فى الفيلم فجميعها
صحيحة مائة فى المائة .. فمثلا يبدأ الفيلم بهجوم المسلمين على ممتلكات الأقباط
وتدميرها ، وهذا يحدث يوميا لأقباط مصر .. ظهور الحمار يعفور فى الفيلم وهذا الفعل
أوردهُ ابنُ حبان في " المجروحين " عند ترجمة محمد بن مَزْيَد أبو
جعفر ، وابنُ الجوزي ، وبوب عليه بقوله : " بابُ تكليم حمارهِ
يعفور " .. أما زواج محمد من طفلة فالكل يعلم قصة عائشة .. تعدد زوجات محمد لا
ينكره أى مسلم .. إلغاء التبنى ليتزوج من زينب بنت جحش واردة فى القرآن نفسه ..
دخوله على صفية بنت حيى بعد قتل كل أفراد عائلتها ، وقد وردت هذه القصة فى صحيح
البخارى .. وطء محمد لأى إمرأة تهب له نفسها وهذا حسب الآية " وامرأة مؤمنة إن وهبت
نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك " وهى أحد آيات القرآن .. قتل أم
قرفة بربطها بين جملين وشقها نصفين ، وقد ذكرت قصتها فى " فتح الباري " ومجلدات
أخرى .. شهادة خديجة بأن الذى يظهر لمحمد ملاكا وليس شيطانا ، والطريقة التى حدثت
بها هذه الشهادة مشروحة بالتفصيل فى الأحاديث .. إذا يا إخوتى المادة الخاصة
بالفيلم كلها حقيقية ومأخوذة عن القرآن والأحاديث .. فلماذا هذه الثورات العارمة ..
وما دخل كتابنا المقدس فى أن يقطع ويداس بالأرجل فى ميدان التحرير فى القاهرة ،
أمام أعين ومسمع القائمين على السلطة والنظام فى مصر .. وما حدث فى مصر قد برهن أن
حكومة مرسى سقطت فى إمتحان النزاهة والشرف ، كما سقطت فى إمتحان إثبات الذات ..
وبين الإرتباك والضعف كانوا فى موقف لا يحسدون عليه . فلا هم كانوا بجانب جمهورهم
الذى أوصلهم إلى الحكم ، ولا حتى أرضوا أمريكا التى أمرت بوضعهم على
الكراسى .. هذا من جهة السلطة والحاكم أما من جهة الشارع الإسلامى
فالبربرية والهوس الجنونى الذى حدث ضد ظهور هذا الفيلم ، قد برهن بأن فى مفهوم
الشارع الإسلامى أن تجريم الإزدراء بالأديان هو خاص بإزدراء الدين الإسلامى فقط ،
وخلاف هذا من الأديان ليست أديانا وتستحق ، التحقير والإزدراء ، ولا جناية فى ذلك
.. وعلى هذا فقيام أبو إسلام بحرق الإنجيل أمام الفضائيات والسلطات لا يعد جريمة
ولا يقبض عليه .. وللأسف لم يتغير الحال ، ففى عهد مبارك كان الشيخ
الشعراوى يهين مسيحى مصر كل يوم ويهزأ بدينهم وأعطته الدولة قلادة النيل ، أى أعلى
وسام مكافأة له على ذلك .. لقد وصفتهم فى مقالى الماضى بـ " السائرون نياما " ،
وعلى هذا نراهم لا يريدون أن يستيقظوا .. واستمرأوا العيش كالخفافيش يخافون النور
لئلا يوقظهم أحد وهم داخل سجن التخلف يجترون أحلامهم الميتة ، يحفرون
قبورا لكل من يريد أن ينير أمامهم الطريق .. يتفننون فى
دفن حرية الإنسان ما دام يلمع فى أياديهم سيف الرغبات
البوهيمية .. يخترعون كل يوم موتاً جديداً يفتخرون به
، ويعيشون فى مداره كما الذبابة الواقعة فى خيوط العنكبوت .. يا مسلمى العالم :
إننى متأكد أنه عندما يكتمل القمر في أفق السماء باعثآ نوره في أنحاء الأرض ، ناشرآ
الهداية في ربوعها ، مناديآ في أهلها بحياة أفضل ستتألق في صفحة الكون رسالة الحب
مكتوبة بدموع البشر ، الذين أرهقهم التعب وقتل الإسلام إحساسهم بالحياة ، عندها
ستعرفون أن إله الكون كما تقول أحاديث نبيكم أن المسيح سيأتى ديانا للعالمين
.. حينئذ ستستيقظون على أجراس النهاية يأيادى ملطخة بدماء الأبرياء
.
سمير حبشــــــــــى
رئيس الهيئه القبطيه الاستراليه
لقد آن الأوان لإعدام المرتد الصليبي التائه الخائن مايكل أبوحامض،المستتروراء إسم إسلامي، بيد أحد أبطال ثورة يناير الحقيقيين فورا،أليس في مصر رجال يغارون على مصر ويطهرونها من الخونة؟؟؟؟سالم القطامي ياأمة محمد يامعشرالموحدين أين أنتم...إنزلوا اليوم لتتصدوا لخونة مصر،وإقطعوا دابرهم..قبل أن يذهبوا للقصرالرئاسي بناء على تحريض شاويش المطافي المتنصر عمرعفيفي وتادرس وساويرس وحامض والبردعة وحمضين الحمار وأكليل العارأبوالغار وعنزة وعنزاوي وكنديل مطفي والجويدة ومتعس أبو فُجر وعاهرحموضة وأبوحمالات الحطب وأم جلمبوتعازي وزندالعبد والعبدالضليل الفاتيكاني المرفوت وشفشق ضاحي المكتوم ونعلوت!!سالم القطامي
ReplyDelete