Wednesday, July 28, 2010
احترموا أنفسكم أولا يا مسلمين
احترموا أنفسكم أولا يا مسلمين
سعيد علم الدين
في الأنترنت في صفحة
http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?userID=2414&aid=219731
احترموا أنفسكم اولا يا مسلمين !
ارفضُ التعميمَ واحترمُ كل اخت واخ مسلم:
إنسانيُّ الجوهر، ديمقراطي الأفق، عقلاني النظرة، سليم المنطق، معتدل التفكير يعيش العصر بسلاسة ووعي منسجما مع الإيمان، يُخْلِصُ للمجتمع الذي يعيش فيه بأمانة ولا يبصق بالصحن الذي يأكل منه كناكري الجميل، يتعلم التحضر ويحترم الدين الآخر والمذهب الآخر والرأي الآخر، ومهما كان مختلفا معه، بل ويعتبر الرأي الآخر:
المخالف الملحد المعارض الكافر الوثني المشرك العلماني الوجودي هو حق من حقوق كل انسان في هذه الحياة.
فعلى المسلم المعتدل العاقل ان يعرف تمام المعرفة، ويعي بعمق، ويدرك بكامل حواسه ومشاعره وعواطفه، ان ما يراه هو ومعه الملايين ويقتنع بأنه:
قرأن مقدس الهي، ودستور سماوي صالح لكل زمان ومكان، ومنزل ومنزه وصح وسنة وصحابة وشريعة ودين ودولة وحق ولا تشوبه شائبة،
اعتبره انا ومعي الملايين ايضا بأنه:
كتاب عادي بشري، ووضعي ارضي، قبلي بدائي، غير منزه ومليء بالأغلاط والأخطاء والخرافات والأساطير والوعود التي بدأت تتبخر تحت وقع الحقائق العلميَّة المدوية.
فلا الإنسان خلق من ماء دافق، انما من تلقيح الحيوان المنوي للبويضة، ولا الشمس تشرق وتغيب، انما الأرض هي التي تدور،
ولا الله يقسم الأرزاق، انما الإنسان وبالأخص المسلم هو الذي يتعب ويشقى ويهاجر ويجلس على باب السفارات ويتشرد من بلاده لكسب لقمة العيش والرزق في بلاد ( الكفار)،
ولا الموت الذي يتاجرون به حق، وانما هو الى تقلص وضمور، ومرض كباقي الأمراض التي تصيب الإنسان والكائنات ممكن تأخيره وهذا ما يحدث في هذا العصر، او حتى معالجته والأيام القادمات حبلى بالمفاجآت، حيث رجال الدين ستكسد بضاعتهم عاطلون عن المواعظ والأعمال وستتحول المساجد والمعابد الى قاعات للحفلات وحانات.
وكما اختي او اخي المسلم له حقه بان يعتبر، انا لي حقي ايضا بان لا اعتبر!
وعلينا بالتالي احترام اعتبارات وحقوق بعضنا البعض. مع الاحتفاظ الكامل بحق النقد وحرية التعبير والرد، وتعلم قول كلمة المنطق والعقل والحق، بجرأة وصلابة وعناد وصدق.
ارفض ثانية التعميم واحترم كل اخت او اخ مسلم هن او هم سفراء لبلادهم في بلاد الغربة:
ادبا وتواضعا، علما وعملا، نشاطا واجتهادا، نجاحا وتألقا، تأقلما واندماجا، طيبة وصدقا، ومعاملة حسنة واخلاقا،
وليس نقابا وشادورا، خبثا وغرورا، حقدا وفجورا، فسادا مستورا، تزمتا واستكبارا على الآخرين، استخفافا بالأنظمة المرعية والتفافا على القوانين، او احتيالا عليها للعيش دون حق على حساب المساعدات الاجتماعية وأرزاق دافعي الضرائب المجتهدين.
والامثلة المخجلة كثيرة جدا ومتعددة ومثيرة وغير اخلاقية وتعم كل دول العالم تقريبا:
من استراليا الى اسبانيا ومن لبنان الى موريتانيا. من فرنسا الى بريطانيا ومن الجزائر الى اليمن. من امريكا الى السعودية ومن السويد الى تركيا.
ارفض ثالثة التعميم ولكن ما العمل اذا كانت كل المشكلات الغير اخلاقية وارهابية ومرفوضة ومدانة يرتكبها مسلمون.
للتذكير بعينة من الأمثلة المخجلة والتي تقدم للعالم صورة متخلفة وبشعة عن العرب والمسلمين في المهاجر:
مفتى أستراليا الشيخ الهلالي يرى المرأة من خلال عقله البالي وشبقه الجنسي الحلالي كتلة من اللحم المكشوف، وبأنها تعرض نفسها للاغتصاب عندما تخلع على الشواطئ. وبعد ان قامت في وجهه حملة اعلامية عاد لينكر ثوابته على التلفزيون الأسترالى وهو مرعوب الوجه مصفر اللون يتلعثم بكلماته المتقطعة لكي لا يقع بغلطة جديدة تكلفه الطرد بلا عودة من بلاد الحرية والرغد والسعد الاسترالية الى بلاده البائسة الجائعة المصرية، محملا الرجل المسؤولية، معترفا بحق المرأة بأن ترتدى البكيني يا عيني، بل والأكثر من ذلك أن ترتاد شواطئ العراة ممارسة لحريتها الذي اصبحت مقدسة في نظر المفتي ابو زيد الهلالي.
بهكذا مشايخ متخلفين لا عجب ان تحدث امور يندى لها الجبين. حيث يتم ارسال البنات القاصرات من بلاد الغربة للزواج غصبا عنهن في البلاد العربية والاسلامية، وبالتالي تدمير مستقبلهن.
فتاة لبنانية لم تكن بلهاء اتصلت بالشرطة طالبة وضع اسمها على لائحةالأشخاص الممنوعين من مغادرة أستراليا، كي تتمكن من تفادي زواج خطط له والداها وأفراد من أسرتها.
وهكذا منعت الشرطة الأسترالية العائلة من تسفير ابنتها إلى لبنان بهدف تزويجها رغماً عن إرداتها، بحسب تقارير إعلامية الجمعة 4-6-2010.
وبالطبع عندما تظهر فضيحة أخلاقية من هذا النوع للعلن تظهر معها فضائح مماثلة، حيث ذكرت مصادر في العاصمة الأسترالية كانبيرا أنه سبق للسفارة الأسترالية في بيروت أن تلقت بقلق عدة التماسات من نسوة وفتيات أستراليات متحدرات من أصول عربية لمساعدتهن على الإفلات من الزيجات المرتبة من دون علمهن أو رغباتهن والسماح لهن بالعودة إلى أستراليا. وأن 12 حالة سجلت خلال السنوات الماضية، وفي سبع حالات كانت النسوة الراغبات بالهرب من الزواج تحت سن الثامنة عشرة.
هذه الفضائح تحدث في كل دول الاغتراب وما يظهر منها للعلن هو رأس الهرم. أي القسم الضئيل جدا، حيث القسم الاعظم والاكبر بالآلاف يبقى سرا لأسباب كثيرة منها خجل الفتاة نفسها، او خوفا من تهديد العائلة وتسلط الزوج.
أي بدل ان نتعلم التحضر والتقدم واحترام مشاعر وطموحات وشخصية الفتاة نجلب معنا الى الغربة خلفيتنا الإسلامية المريضة في نظرتها الدونية الجنسية المتخلفة والمخجلة في احتقار مشاعر وطموحات وشخصية الفتاة القاصر والغير قاصر.
كيف سيحترمنا المجتمع الاسترالي والمجتمعات الغربية المتحضرة عندما نرتكب هكذا ممارسات ليست من هذا العصر وتتسبب في مشاكل اجتماعية ليس لها حصر. وكأن المرأة سلعة ومتعة ومهر، وزواج مدبر دون علمها الى اخر العمر، وليست انسانة بعواطف ومشاعر وعقل.
وفي هذا الشهر حدثت نفس القصة مع قاصرة موريتانية تم تزويجها غصبا عنها من أربعيني موريتاني حيث قضت المحكمة الاسبانية بسجن والديها.
وفي فرنسا التي حرمت النقاب مشكورة على هذا الإنجاز. تظهر فيها لكثرة ملايين المسلمين الفضيحة تلو الاخرى، ومنها المنقبة الفرنسية وهي الزوجة الرابعة لمواطن فرنسي من أصل جزائري يدعى إلياس حباج لديه 17 طفلا من أربع نساء والكل مع اطفالهن يعيشون بالتحايل على المساعدات الاجتماعية أي على حساب دافع الضرائب الفرنسي.
والأنكى من ذلك ان هذا الزوج هو ناشط اسلامي من جماعة التبليغ! وعن ماذا سيبلغ؟ عن المجازر التي ارتكبها الاسلاميون في الجزائر!
نكذب ونتسول ونحتال على القانون ونريد بعد تكرار هذه الفضائح الاخلاقية من الغرب ان يحترم المسلمين، الذين لا يحترمون لا البلاد التي يعيشون فيها، بل ويحتالون على قوانينها ويساهمون في نشر الفساد والرشوة فيها وتخريب حضارتها.
فاحترموا أنفسكم اولا يا مسلمين قبل ان تطلبوا من الآخرين المحترمين احترامكم!
ساهموا في صنع الحضارة الإنسانية، لا تشوشوا على المتحضرين بتخلفكم!
توقفوا عن تدريب وتخريج وتسليح وتمويل وتصدير دفعات القتلة الإرهابيين قبل ان تعترضوا على آلات المسح الكشفي في المطارات، التي كشفت عوراتكم قبل ان تنكشف حقيقتكم الدموية للبشرية جمعاء!
ماذا قدمتم للإنسانية في العصر الحديث من منجزات غير الدكتاتوريات وهجرة ملايينكم المعذبة تسللا او عبر البحار، وتفشي حركات الإرهاب والشكوى لمجلس الأمن والنوح واللطم في عاشوراء وفج الرؤوس واسالة الدماء وزرف الدموع والبكاء على الأطلال!
ومن لا يحترم نفسه ويكون مؤدبا في بلاد الغربة فلن يحترمه أحد وسيتعرض للإهانة تلو الأخرى، وربما الشلوط على القفا اذا استلم اليمين الأوروبي المتشدد الصولجان، والطرد الى الأبد من فردوس الغرب الى جهنم العرب وصحرائها وجحيم طالبان وفساد ملالي ايران.
أوروبا بسببكم تميل حثيثا وبثقة إلى اليمين، وان استولى اليمين المتطرف عليها عبر صناديق الاقتراع، فيا ويلكم يا اهل الحجاب!
ففرنكشتاين الذي تفبركونه سيخرج عليكم بأنياب. وستفرون من وجهه هربا ورعبا من الشبابيك والأبواب وستخسرون الغرب ورغده وسعده وجناته التي تجري من تحتها الانهار، وسيكون عندها العدو من ورائكم والبحر من أمامكم، وليس لكم الا العبور الى صحاري بلاد العرب وبساطير الحكام في جمهوريات ملالي اساطير الاسلام.
الغرب ليس فوضى! ومن لا يحترم الناس والقوانين فسيصفعه اليمين ومن لم يرحم اليهود يوما فلن يرحم المسلمين.
احترموا انظمة وقوانين ودساتير وعادات وتقاليد وتسامح وطيبة وانسانية وحضارة المجتمعات الغربية الديمقراطية المسيحية التي لجأتم او هاجرتم طواعية اليها بالملايين قبل ان تفعلوا المستحيل لفرض تخلفكم وعوراتكم ونقابكم وحجابكم وشادوركم واستفزازاتكم وأحقادكم وعنجهياتكم واستكباركم وفسادكم عليها!
وماذا تنتظرون بعد ذلك؟
هل سيصفق المجتمع الغربي (الكافر) وكأنكم في مباراة كرة قدم ويقول لكم: برافوا مسلمين على تسجيلكم هدف اسلامي مؤمن محجب ملتح منقب متقدم مهذب شاطر على الغرب المسيحي ( الكافر) المتعري المتقهقر السافر!
والنتيجة التي تحلمون بها بعد مليون عام أسلمة الغرب!
مبروك عليكم مئات الملايين من الأمريكيين والاوربيين سيدخلون من السراديب والثقوب والحفر والانفاق والمغاور والكهوف وبيوت الاسكيمو في دين الله افواجا!
أنتم ايها الجائعون الى لقمة العيش لوا كنتم قد شبعتم الأكل في بلادكم لما عشتم لحظة واحدة في فسطاط الكفر.
ليس هذا فحسب، بل وتهديد المجتمعات الغربية وارهابها واعلان الحرب الضروس عليها وقتل الأبرياء بنسف البرجين في نيويورك، والقطارات في اسبانيا، ومحطات المترو في لندن ومحاولة تفجير القطارات في المانيا.
هذه المجتمعات الغربية المسيحية التي فتحت لكم قلبها بقوانينها الانسانية الديمقراطية وحضنتكم وساعدتكم واطعمتكم وكستكم واسكنتكم واحترمتكم ترتدون عليها بممارسات حقيرة واقوال كريهة وافعال اجرامية يندى لها الجبين خجلا. للتذكير هناك شيخ تركي نشرت الصحافة الالمانية عظته التي قال فيها ان الشعب الألماني نجس. هو الطاهر يعيش بين الانجاس. ولماذا لا يعود الى تركيا الطاهرة؟
وبعد كل هذا تتحرك أقفية وكروش دول إسلامية تثاقلا مطالبة الأربعاء16-6-2010 ، الأمم المتحدة باتخاذ إجراء أكثر حزما ضد ما تصفه بالعداء ضدالإسلام , والذي قالت إنه ينتشر بسرعة فائقة في الغرب والإعلام الغربي.
وقال مندوبون من دول إسلامية منها باكستان ومصر في مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة والمكون من 47 دولة إن معاملة المسلمين في الدول الغربية ترقى إلى العنصرية والتمييز ولابد من مواجهتها.
لماذا يا جماعة دول اسلام وظلام ستان؟
من يتحمل المسؤولية الغرب وشعوبه المتحضرة ام بلادكم المصدرة للتخلف والجهل والفضائح المتكاثرة؟
اصلحوا انفسكم واعملوا على نشر ثقافة التنوير في بلادكم الاسلامية قبل ان تصدروا جهلكم وتخلفكم وامراضكم المخزية الى بلاد الحرية.
سعيد علم الدين. 2010.06.21
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment