الدوله القبطيه
coptic Flag
National Anthem
النشيد الوطنى الجدبد للدوله القبطيه باللغه القبطيه http://www.youtube.com/watch?v=xzYeN5m6DhE
THE COPTIC STATE
المسئولية الكرازية للكنيسة
الأرثوذكسية
البشاره
المفرحه
Oliverكتبها
موضوعنا عن الكرازة في الكنيسة
الأرثوذكسية.
لا أظن أنه توجد حاجة لإثبات ضرورة
الكرازة في الكنيسة أي كنيسة.فالمعلم الصالح قبل صعوده أصدر تكليفاً وحيداً واضحاً
لتلاميذه القديسين و هو تكليف مستمر ما دامت هناك حياة و كنيسة و
رعاة. و ما دام يوجد غير مؤمنين.و هو التكليف الوحيد الذي حرص علي توضيحه.(إذهبوا-
إكرزوا- تلمذوا- عمدوا بإسم الآب و الإبن و الروح
القدس).
و كأن كل الإعداد الذي تم في ثلاثة سنيين
و نصف مدة خدمة المسيح علي الأرض كان هدفه إعداد تلاميذ
كارزين.
ثم أعطاهم السيد الرب روحه القدس الذي فيه
كل قوة الكرازة و التأثير و التغيير.كما أعطاهم أدوات الكرازة ( الايات و العجائب و
المواهب و الألسنة و الحكمة و سر
الشركة)
كما أعطاهم الحوافز و الدوافع المشجعة
للمضي قدماً في وصية الكرازة رغم المشقات التي تزين طريق البشارة حتي
و لو بلون الدم. ضمن هذه الحوافز الروحية :
1- الوجود مع المسيح (حيث
أكون أنا يكون خادمي أيضاً)يو 12 : 26
2- السلطان و المجد ( و أنتم
الذين تبعتمونني تجلسون علي إثني عشر كرسياً و تدينون أسباط إسرائيل) مت 19 :
28
3- الشركة مع الثالوث و هو أعمق دافع هو
هذا (يكونون واحداً مع المسيح في الآب و الروح القدس كما طلب المسيح من الآب في
بستان جثسيماني)لذا مضوا في شركة الروح و كانت صفة الشركة واضحة للغاية في الكنيسة
الأولي.يو 17: 21
4- ميراث أبدي للرعاة الأمناء و الكارزين
بالمسيح الذي يحب أن يلقبه بطرس الرسول برئيس الرعاة.1 بط 5 :
4
لذا من الجدل الفارغ أن نناقش هل يجب أن
تقوم الكنيسة بالكرازة؟ فالأمر لا يتطلب حتي التفكير في هل نكرز أم لا بل يتطلب
التفكير في كيف ننفذ تكليف الكرازة الذي أوصي به مخلصنا الصالح قبل صعوده إلي
السماء؟ماذا يلزمنا لنكرز؟
الكرازة ليست أمراً إختيارياً. الكنيسة
الأرثوذكسية توصف دوماً بأنها أم ولود.و لن تكن أماً ولوداً سوي بتلمذة بنيناً
جدداً و تعميد دائم لمن يقبل المسيح و بغير ذلك تكون أم
عاقر.
هل الكرازة عمل الرعاة
وحدهم؟
بكل تأكيد الإجابة لا.... الكرازة هي
إنعكاس إيمان المسيحي الحق علي المجتمع.و عبارة (جالوا مبشرين بالكلمة) كانت تنطبق
علي كل إنسان في الكنيسة الأولي.رعاة و رعية.و عبارة أنتم نور العالم تخص جميع
المؤمنين دون تصنيفات.
لذا فإن إنتباه الأرثوذكس (رعاة و رعية)
لهذه المسئولية المكلف بها كل مسيحي هو أمر يتطلب تعليماً أرثوذكسياً من منطلق
جديد.
حال الكرازة في الكنيسة
الأرثوذكسية
كانت الكنيسة الأرثوذكسية منارة للعالم
كله بآباءها القديسين.ببطاركتها العمالقة في القرون الستة الأولي.برهبانها الأفذاذ
في الروحيات و التدبير.بمكتبتها بالإسكندرية المنارة التي أضاءت المسكونة.بعلماءها
في الكتاب المقدس و اللاهوتيات الذين قادوا المجامع المسكونية.ثم
ماذا؟
ثم أضحت تتغذي علي هذا الخزين الروحي
الدسم دون أن تنتج جديداُ إلا فيما ندر.و إنسحب دورها المسكوني شيئاً فشيئاً بعد
توالي الإنشقاقات بين كراسي العالم الكبري منذ أواخر القرن
الخامس.
و دخلت لعنة الإسلام التي حجبت نور مصر
علي العالم في كافة المجالات الحضارية و الروحية و حجبت معها دور الكنيسة
الأرثوذكسية المسكوني.
و إنحسر بالتدريج كل ما كان يميز الكنيسة
الأرثوذكسية و يؤهلها لقيادة العالم
الروحي.
و توالت عصور مظلمة في الكنيسة
الأرثوذكسية.و أخطر ما فيها صراعات الرئاسة منذ القرن العاشر حتي الرابع عشر.هذه
الحقبة الشقية أفرزت كنيسة هشة من الداخل .كل إشتياقاتها أن تقيم قداس بعيداً عن
هجمات العرب و البرابرة.كان هذا العصر إعلاناً رسمياً بإغلاق مدرسة التعليم
الأرثوذكسي و الذي أصبح ساري المفعول منذ القرن الرابع عشر و حتي يومنا هذا.كان هذا
مروراً سريعأ لتاريخ الكرازة في الكنيسة الأرثوذكسية.فماذ أفرزت هذه
الحقبة؟
1 – أفرزت حالة إنسحاب متواصل للدور
المسكوني للكنيسة و بالتالي لم يعد هناك مجال للحديث عن الكرازة
المسكونية.
2 – أفرزت تقوقعاً و عدم تطور للطقس و
الألحان و عدم تواكب مع التطور البشري و
الثقافي.
3 – أفرزت ضعفاً رهبانياً شديداً و هو سر
هشاشة الكنيسة من رأسها.
4 – بتطور الضعف ظهرت طوائف متنوعة لم تكن
الطوائف إضافة في الكرازة بل فقط تغيير المؤمنين بالفعل من طائفة إلي غيرها من
الطوائف المستحدثة.فكان مشهداً مثيراً يعكس و لا يزال يعكس قصور كبير في مفهوم
الكرازة لدي جميع الطوائف في مصر.
5 – بظهور الطوائف ظهر التعليم الأرثوذكسي
حساساً للغاية .الرعاة خائفون من الوقوع في معتقدات غير أرثوذكسية .خائفون من
الحديث عن الروح القدس.خائفون من إستخدام المواهب. خائفون من قياداتهم
الدينية و من إتهامات المتشددين منهم.خائفون من محاكمات كنسية لم تراع
حق المسيح بل تميل حسب الهوي.فأصبح المعلمون يتبنون تعليماً إنسحابياً يميل إلي عزل
الأرثوذكس بعيداً عن الطوائف الأخري.و إستمر الأمر حتي صار هناك حاجزاً نفسياً بين
المسيحيين و المسيحيين يحتاج الكثير من الجهد و التواصل لتعويض تباعد المؤمنين
بالمسيح في مربعات طائفية لا تتلاقي .في جو مثل هذا لا يصلح أن تسأل هل يمكن أن
نكرز بالمسيح؟
6 –بالتوسع في إنشاء كنائس في المهجر كان
العشم أن تقوم الكنيسة الأرثوذكسية بدورها المفتقد في التبشير لكن ( و يا للأسف)
أصبحت كنائس المهجر مجرد تجمعات قبطية تتخللها قداسات و صلوات .نسخة متقدمة من
تقوقع الأرثوذكس في مصر.لا إمتداد للخارج رغم عدم وجود قيود علي الإطلاق للتبشير
.لكن الأقباط أخذوا ميراثهم من التقوقع و هاجروا به و لا زالوا محتفظين بهذه الميول
الإنسحابية و هي ميول تتناقض مع الإنتشار في العالم لجذب نفوس
للمسيح.
كانت كنائس المهجر و لا زالت شكلاً لا
يعكس دوراً كرازياً بل خوفاً كرازياً.أقول هذا ليس لتقييم خدمة كنائس المهجر ككل
لكنني فقط أركز علي دورها الكرازي المفقود.
7- فقدت الكنيسة الأرثوذكسية المعني و
المغزي الرئيسي للتكريس و هو توفير كارز متفرغ.و تحول التكريس في الكنيسة إلي
فرصة عمل و لقمة عيش و أصبح المكرس في الكنيسة هو سائق أوتوبيس
الكنيسة أو سائق الأسقف أو مشرفة حضانة الكنيسة أو موظف عيادة الكنيسة أو عضو لجنة
أو خادمة أخوة الرب.و صار التكريس هدفاً .و صرنا نسمع عن مكرسين دون
أن نسمع عن كارزين مكرسين.
هذه الفئة الجامدة تحتاج تصحيح مسارها.إذ
هي عائق للمواهب التي تظهر في الكنيسة و تعتبرها تهديداً للقمة
عيشها.
إعادة التكريس الروحي يعيد هيبة الكنيسة
الأرثوذكسية و يحيي دورها الكرازي.
كيف تستعيد الكنيسة الأرثوذكسية مسئوليتها
عن الكرازة و التبشير.
1 – لابد من وضع التطوير علي مائدة البحث
في المجمع المقدس.فالتطوير ليس تنازلاً عن معتقداتنا الأرثوذكسية.لكنه إضافة
تراكمية يجب أن تتوفر من جيل إلي جيل.
يجب أن نشعر أن ثقافة الكنيسة القبطية و
موسيقاها و ألحانها و مدائحها لا جديد فيها منذ عشرة قرون؟ هذا مؤشر خطير يعكس
إنفصال الكنيسة عن الواقع الحضاري.خصوصاً لو علمنا أن الألحان القديمة كانت إنعكاس
لثقافة الجيل الذي إعتمد هذه الألحان و المدائح و
التسابيح.
ما هو رصيد الجيل الحالي في الكنيسة؟ إن
توقف الكنيسة عن التطور يقف كعائق عن دورها الكرازي بين أجيال هذا الزمان.إنني أشهد
بكل حيادية أن الطوائف الأخري كانت أكثر توائماً مع التطور الحضاري لذلك فهي تمتد (
و هذا نمتدحه) في الوقت الذي تنحسر فيه الكنيسة الأرثوذكسية (و هذا
نتأسف له).
عندي أدلة قوية عن إرتباط الكنيسة في
القرون الأولي بالواقع الحضاري الذي عاشته.و مع ذلك لم تتنازل عن عقيدتها.فما
المشكلة إذن؟ ألا يوجد موهوبون في كنيستنا يضعون إبداعاتهم رهناً للخدمة.فنقدم
إنطباعاً أن الكنيسة تفهم لغة هذا
الجيل؟
2 – تغيير مفهوم القيادة الكنسية ككل.و
العودة إلي الأبوة بدلاً من الرئاسة.فيخدم الخدام بحرية غير خائفين
ممن يتصيدون الأخطاء. الذين لا يخطئون هم فقط الذين لا يعملون شيئاً.أعيدوا الثقة
لكل خادم و أمين خدمة و كاهن.دعوهم يتفاعلوا بطريقتهم بإرشاد الروح القدس دون وصاية
منكم.ثم بعد كل فترة إجتمعوا و تدارسوا بروح المحبة و الأبوة و قدموا ما يلزم من
إرشادات لما هو أفضل.لكن كفوا عن صناعة جيل خائف منكم؟. تجبرونه أن يستكين للحصول
علي رضا قيادته.فيخسر حرية مجد أولاد الله بسببكم.خدمة الخائف لا توصل أحد
للمسيح.
لما أخطأ القديس بطرس في موضوع الختان لم
تقم له محاكمة و لم يدن رغم أنه كان ملوماً.الأخطاء قد تعكس نشاطاً روحياً و طاقة و
ليست بالضرورة تعكس إنحرافاً و هرطقة. لغة الحرومات ليست لغة
المسيح
3 –المصالحة الحقيقية و التلاقي بين
الطوائف أمراً لازماً و حتمياً بدونها لا يوجد مجال للحديث عن التبشير.تصافوا من
قلب طاهر بشدة.أطلبوا الروح القدس أن يجعل الإختلافات العقائدية مجالاً للحوار و
التواصل و ليست عوائق عن التواصل.تشاركوا في العمل فمسيحنا واحد.لا تهاجموا بعضكم
بعضاً .المساحة التي يمكن فيها المشاركة في الخدمة كبيرة بما لا يقاس فلماذا تصبح
الكنيسة الأرثوذكسية متضيقة في أحشاءها؟ مما
تخاف؟
4- الخروج من عباءة سلطة الدولة.لا يهمنا
رضا المسئولين بل المسيح.لا تعملوا حساباً لأحد بل المسيح.لا تخضع كنيستنا لأحد بل
للمسيح.بهذا نكرز.أما الإستكانة للنظام فهو تخلي بكامل الإرادة عن فعالية الروح
القدس فينا.و هو سبب للكثير من الضمور الروحي الذي أصاب الكنيسة.لا نريد معاداة أحد
لكن إذا وضعت الكنيسة بين إختيارين فعليها أن تطيع الله لا الناس.ليس شكلياً بل
روحياً.يجب أن تنقاد الكنيسة بالروح القدس لأنها تخسر قيادة الروح إذا ما خضعت
لقيادة أهل العالم.
طالما تحاول الكنيسة إرضاء النظام فهي
خاسرة خاسرة.تخسر رضا المسيح .تخسر عمل الروح القدس بين المؤمنين.كما تخسر رضا
المسئولين إذ يجدونها ضعيفة لا يخشي منها.أما الكنيسة الجبارة بالروح القدس فهي
التي يعمل لها الجميع حساباً و يخشون
بأسها.
الخضوع للأنظمة البشرية عائق عن
الكرازة.لأنه دعوة للتقوقع و فقدان لروح الله المسئول عن
الكرازة.
5- إعادة الروح للبحث العلمي الكنسي في
كافة المعاهد و فروعها.و إعادة تاسيس الإكليريكيات علي أسس علمية.و تحويل
الإكليريكيات الضعيفة المستوي إلي معاهد للدورات التدريبية لإعداد خدام كارزين
مؤهلين لمخاطبة هذا الجيل.إنفاق الكنيسة علي تطوير المعاهد الدينية أهم من إنفاقها
علي بناء كنائس يخدمها غير المؤهلين.مع الأسف لا يوجد في الكنيسة القبطية مؤسسة
تعليمية تحظي بإحترام أي دولة متقدمة في العالم.و أصبحت كراسي القبطيات في الدول
الغربية أهم جداً من معهد قبطي بأكمله داخل مصر القبطية.المعاهد القبطية غير معترف
بمستواها التعليمي و البحثي.هل تعيدوا مجد مكتبة
الإسكندرية؟
6 – منهج مدارس الأحد في كل إيبارشية هو
الأساس الذي تتكون عليه شخصية الإنسان المسيحي.فإهتموا بتنشئة جيل يحب من يختلف
عنه.يجيد الحوار و التواصل.لا يهاجم أو ينتقد بسخرية بل يطرح رأياً و يسمع الرأي
الآخر.ربوا أولادنا و أحفادنا علي الجرأة و إعلان إيمانهم بالمسيح.نحن نموت علي أية
حال فلنمت و نحن نشهد للمسيح بدلاً من أن نموت غدراً دون رسالة.منهج التربية
الكنسية هو مدخل الكنيسة لتأهيل كارزين.يجب أن لا يترك تحديد هذا المنهج لأفراد غير
مؤهلين يجمعون بعضاً من القصص و يضيعون علي الكنيسة فرصة تنشئة جيل قوي في
إيمانياته .جرئ في شهادته.يعرف أن يقدم المسيح دون
تردد.
7- الخدام علي جميع المستويات تحتاج إعادة
تأهيل.تحتاج مناهج تنتزع من نفوسهم النزعة الهجومية علي الآخر سواء مع طائفة مختلفة
أو دين آخر.يتعلموا فيهاإقتناء فكر يتسع للإختلافات.لا يستدرجه الجدل الفارغ بل
يتعلم صيد النفوس .يتعلمون التصرف بمرونة دون تزمت.مع إقتناء حب غني يلمس قلوب
الجميع.
سيبقي المشهد الروحي جامداً حتي يتصادق كل
خادم مع الروح القدس فيقتاده إلي مرعي خصب يثمر منه و من كل من يتقابل معه ثمار
لملكوت السموات.
سيبقي مستقبل الكنيسة علي المحك حتي
تستفيق و لا تكتفي بممارسة الطقوس كوظيفة روتينية بل تمتد إلي عمق الحياة الروحية و
تمارس كل خدماتها بروحانية دون فريسية.
ستبقي الكرازة مهمشة حتي تنتبه الكنيسة
إلي ضرورة تغيير فكرها و تصوراتها و لا تكتف بالحديث الداخلي بين من
هم داخلها بل تتجه أيضاً لمن هم
خارجاً.
حاضرنا قصر كثيراً في حق الجميع.فلنسع
لتعويض تقصيرنا في مستقبل أولادنا و الأجيال التالية.فلنهتم بأن نترك لهم أرضية من
السعي نحو نشر ملكوت السموات.لنقدم المسيح واضحاً للمجتمع لئلا يتساوي عند الناس
النور مع الظلام.و نكف عن التفاخر علي بعضنا البعض.و التباهي بتراث عتيق لم نضف
إليه شيئاً و لا حتي عشنا ما فيه من
شبع.
إذا إبتدأت الكنيسة مسئولية الكرازة ستكون
كنيسة مخيفة لأعداءها.جبارة بعمل الروح القدس فيها.و سيتحول فيها الكارزون أبطالاً
لمصارعة ضد المسيح.
هذا هو الطريق للكرازة و من لديه طريق آخر
فليدلنا عليه.
صرخة كارز
يا سيدي الذي أبشر به تكلم دوماً في قلبي لأعرف ماذا ينبغي أن أقول
.بروحك القدوس وجه دفتي إلي حيث تري لي أن أتوجه. يا سيدي ضع في فمي قولك و إملأ
قلبي بحبك لأكون سفيرك أينما سرت.
يا ملكي الذي أشتاق أن يكون ملكاً علي كل القلوب.أصلي من أجل
الذين هم خارجاً.أنت عندك وسائلك الكافية ليدخل أولئك إلي
حظيرتك.
يا روح الله من يمهد الأرض المتحجرة و يقيم من الحجارة
أولاداً لإبراهيم سواك.ها أنا أزرع و أروي و أنت تنمي.حتي حين أنعس أنا أجدك تنمي
أيضاً.أرسل إلي الأرض قلوباً منشغلة بعملك.مكرسة لملكوتك.يتذوق بهم الناس طعم
السماء و الأبدية.
يا قدوس القديسين أرسلني لأذهب أينما تشاء.لأنني أفرح بخدمتك .إجعلني ذبيحة
مرفوعة علي مذبح رضاك فها أنا أتمشي بين الألم و المجد.
ضع في يدي بذور محبتك.و أخرج معي كل الطرق.فأنثرها شمالاً و
يميناً و تكون كل الثمار من نصيبك لأنها عمل يديك.لكن أهلني لأكون زارعاً لملكوت
السموات.و لأكون فاعلاً عند حصادك.
ليس مثلك له مخارج في كل شيء.ليس مثلك مختبر للإنسان في كل صوره و
ظروفه.تصل إلي كل نفس و لو تحصنت بأشد صور العناد.أنت أول مسئول عن خلاص هؤلاء و
بدونك تصبح كل حيل الإنسان سراب.
إنني أحملك داخلي فإحملني داخلك.في سفر
حياتك أسماء كثيرة.دعني أهتم ببعضها.فخلاصي مرتبط بخلاصهم.لأني أنا سفيرك في كل وقت
أبلغهم حبك الأبدي فأعني.لست كارزاً إلا بك و لك و فيك.إجعل مسيرة حياتي تعبير حب
بسيط لشخصك اللانهائي.و لتكن كل كلمة و فعل مملحة بروحك علي الدوام.
شكرا للدكتور اوليقر
الهيئه العليا للدوله
القبطيه
رئيس الدوله
المهندس ايليا
باسيلى
No comments:
Post a Comment