Friday, February 24, 2012
دولة مصر القبطية
دولة مصر القبطية
نشأت المصري
الحوار المتمدن - العدد: 2164
عجباً!!! يقول النصارى أن مملكتهم ليست من هذا العالم ولكن الواقع المعاش لا ينم على هذه المقولة و فالأقباط لهم دولة ودولة قوية لا يقدر حتى معاندينا أن يقتحموها أو يغلبوها.
دعوني أستأذنكم في تسميتها دولة مصر القبطية ,,أو أي أسم يتراءى لأي منكم,, ولكن كيف هذا ؟ وأين هي هذه الدولة أو حتى الدويلة؟.
هيا نناقش هذا الأمر بهدوء ,,,
حدود أرض الدولة :
إننا نتقاسم مساحة مصر الجغرافية ,, فحدها من الشمال البحر المتوسط ,, ومن الجنوب جمهورية السودان الشقيقة ( المسيحية),, من الشرق البحر الأحمر ومن الغرب جمهورية ليبيا الشقيقة أيضاً
نسبة قسمتنا لهذه الأرض:
بأي نسبة, كما يحلو للقارئ العزيز التقسيم,, ولكن قسمتنا في هذه الأرض مشاع,,أي أن كل مواطن قبطي حقه ما يشغله من أرض سواء بالملك أو أي إشغال أخر.
ورئيس دولتنا:
لا يقهر! ولا يموت! فهو رب الأرباب وملك الملوك رب المجد يسوع المسيح ,, فهو حارسها وحارسنا, وناصرها وناصرنا, وكوعده الصادق أبواب الجحيم لم تقوى عليها .
معالم دولتنا :
كنائسها العديدة وصلاتها التي لا تنقطع,,وتسبيحها الذي لا يفتر,, فكل منزل كنيسة وكل بيت كنيسة وكل كنيسة!! كنيسة,, وكل دير كنيسة ,, وكل أفواه وقلوب مؤمنيها يتلون صلواتهم ليل مع النهار .
صفات دولتنا:
جميع الفضائل المسيحية والتي نادى بها كتابها المقدس .
أسلحتها :
كما قال معلمنا بولس الرسول عن أسلحة المؤمن الروحية في رسالته إلى أهل أفسس الإصحاح الخامس:
(hالبسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تثبتوا ضد مكايد ابليس
12 فان مصارعتنا ليست مع دم و لحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات
13 من اجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تقاوموا في اليوم الشرير و بعد ان تتمموا كل شيء ان تثبتوا
14 فاثبتوا ممنطقين احقاءكم بالحق و لابسين درع البر
15 و حاذين ارجلكم باستعداد انجيل السلام
16 حاملين فوق الكل ترس الايمان الذي به تقدرون ان تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة)
17 و خذوا خوذة الخلاص و سيف الروح الذي هو كلمة الله
18 مصلين بكل صلاة و طلبة كل وقت في الروح و ساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة و طلبة لاجل جميع القديسين
19 و لاجلي لكي يعطى لي كلام عند افتتاح فمي لأعلم جهارا بسر الانجيل)
ومن هذا المنطلق تجدنا دائماً منتصرون,, ولم ولن يقوى علينا أحد .
أعدائها:
عداوتنا ليست مع أحد طالما أن هذا الأحد لم يضع يده في يد الشيطان,,لأن عدونا هو الشيطان وكل قواته الشريرة ,, فكل من يضع يده في يد الشيطان فهو ناصب العداء لدولتنا ,, ولكن هناك من وضع قلبه على دولتنا ,,وهم جيراننا في دولة مصر المتأسلمة,,والتي لها نفس حدود دولتنا ووضعوا أيديهم عليها مشاعاً أيضاً,, ولكنهم دائمي الهجوم على أفراد دولتنا يريدون إزاحتهم والاستيلاء على ما يشغلونه من أرض بفرض السطوة والقوة العددية,, ولكن حذا ري لأن قوتنا لا تقهر,, فملكها لا يموت ولا يقهر.
ومع كل هذا هناك من لهم دولة على نفس الأرض ويملكونها مشاع أيضا كما وصفت سابقاً ,, ولكن كأن لا وجود لهم,, فهم سلبيون,,أو يكادوا,, وليسوا ساخنين ولا باردين ولكنهم فاترون لهذا فلا وجود يذكر لهم ولا تأثير يذكر لهم أيضاً,, لأن صوتهم غير مسموع أو لا يجوز لهم إخراج أي صوت من أصله,, هؤلاء هم أعضاء الحكومة الحالية بوزاراتها وأمنها ورئيسها ,, وأعضاء من وضعوا أيديهم في أيدي الحكومة من أعضاء مجالس مختلفة,, وقيادات الأحزاب المعنية جميعاً,, ورجالات الكنيسة وقياداتها ,,والمثقفين المصريين ,, والمعتدلين المسلمين ,, وهؤلاء جميعاً نكن لهم كل تقدير واحترام ولكنهم لا يحكمون مصر ولا يؤثرون في سلوكياتها من قريب أو من بعيد ,,, وكأنهم يحرثون في البحر, فلا أحد يسمعهم أو يخافهم أو يهابهم .
الصراع قائم بين الدولتين المتحاربتين ,, دولة مصر القبطية ,, ودولة مصر المتأسلمة,,الأولى بقيادة فاديها,, والثانية بقيادة من أغواها وجعل السيف شعار لها, ولكن من يأخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ.
أفراد دولتنا لا يعنيهم الموت الأول لأنه بالنسبة لهم هو انتقال,, ولكن سوف نغلب!! ونحن مازلنا نغلب ,, لأننا نملك من الأسلحة مالا أحد يقدر أن يقاومها.
نقابل الشتم بالمباركة.
ونقابل العداوة بالوداعة.
ونقابل السيف بالمحبة والصلاة.
لهذا قوتنا خالدة باقية لا تصدأ كسيوفكم ,, ولا ترهق كسواعدكم.
ولكن هناك سؤال يطرح نفسه :
كيف اقتنينا دولتنا؟:
اقتنيناها لا بالمال ,,أو السلطان الأرضي ,, أو الأحزاب الدينية ,,أو الحروب الأرضية والتي تخضع لنظرية الغالب والمغلوب.
ولكن اقتنيناها بالوداعة لأن وعد الله لنا صادق وأمين حيث قال:
طوبى للودعاء لأنهم يرثون أرض دولتهم ,,فلا أحد يستطيع أن ينزعها منهم,,مهما بلغت قوته أو تعداده أو سلطانه لأن حارس دولتنا لا يقهر ولا يموت.
الدليل على قوة دولتنا:
1ـ خوف المتأسلمين منها ,, لهذا لا يملكون مواجهتها بالكلمة والموعظة الحسنة,,أو بالتفاوض أو السياسة ,, فخوفهم ينعكس على تصرفاتهم من محاولات النيل من أعضاء دولتنا وزحزحتهم عن ممتلكاتهم ,, ومهاجمة معتقدات دولتنا ودستورها ,,لأنهم وببساطة شديدة يخافون من دولتنا وقائدها أكثر من خوفنا من سيوفهم.
2ـ محاولة سيطرة المتأسلمين وقائدهم على مقدرات الحياة اليومية,, وتضيق أكل العيش والحياة على أعضاء دولتنا ,,, ولكننا منتصرون في هذه أيضاً!! لأننا متعلمون من سيدنا الذي يقول ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ,,وأيضاً من معلمنا بولس الرسول فيقول : إذا كان لنا قوت وكسوة فالنكتفي بهما.
3ـ محاولة الرعب والنيل منا في كل مقدرات حياتنا وكل أماكن تواجدنا,, ولكننا منتصرون أيضاً لأن راعينا يقول لنا نقشتكم على كفي,من يمسكم يمس حدقة عينه.
لهذا دولتنا قوية وباقية ولو كان يمكن هزيمتها لهزمها قادة الرومان ,, وقادة الحكام على مر ألفين اثنى عشر سنه وهي عمر بشارة السلام, والتي سبح بها الملائكة قائلين:
المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة
على الأرض السلام!!! بشارة إلهية ,, فلا تستطيع سيوف عالمكم أن تنزع سلامنا منا.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment