كتبها محمود الحصري - الدستور
السبت, 06 فبراير 2010 12:35
تعليمات لأئمة المساجد بعدم الحديث في القضية خوفاً من نشوب أزمة طائفية
> بيان للكنيسة: الاعتداءات علي المسيحيين تتزايد ويجب منحهم الحقوق الكاملة
قامت قوات الأمن مدعمة بعربات الأمن المركزي صباح أمس ـ الجمعة ـ بمحاصرة قرية «تتا» مركز منوف بمحافظة المنوفية، والوجود بشكل مكثف داخل القرية وأمام منازل العائلات القبطية، خوفاً من اندلاع فتنة طائفية، بعد اعتزام أقباط بناء كنيسة ملاصقة لمسجد «سيدي أيوب»، أكبر مساجد القرية، حيث تم التبرع بالأرض لصالح بناء كنيسة، وهو ما أثار حفيظة بعض الأهالي من المسلمين.
فيما تم التنبيه علي أئمة المساجد بعدم الخوض في القضية خلال خطبة الجمعة، خوفاً من تجدد الاحتجاجات.
وأكد عدد من الأهالي أن عدد الأقباط بالقرية صغير جداً، وهناك عزبة تابعة للقرية تسمي عزبة الأقباط، نظراً لأن أغلبية سكانها من المسيحيين، وبها كنيسة كبيرة تخدم سكان القرية والعزبة التابعة لها، وبدأت أحداث الواقعة عندما تبرع أحد الأقباط بقطعة أرض ملاصقة للمسجد لبناء كنيسة، وبعدما انتشر الخبر بين الأهالي بدأت الأزمة حيث تجمع الأهالي مطالبين بهدم المبني، وأكدوا أن القانون يمنع بناء كنيسة لأقل من 40 أسرة، وكذلك فإن بناءها يحتاج تصاريح وموافقة الأمن، وقد تخوف المعتدلون من كلا الطرفين من نشوب فتنة وزيادة الاحتقان بين المسلمين والأقباط، فضلاً عن استمرار الوجود الأمني وحملوا الحكومة مسئولية الأحداث بسبب عدم إقرار قانون بناء دور العبادة الموحد حتي الآن.
من ناحية أخري طالبت كنيسة قبطية أرثوذكسية أمريكية كل الكنائس القبطية «وجميع الكنائس في الولايات المتحدة» بالاجتماع في 14 فبراير الجاري من أجل الصلاة وتذكر ضحايا نجع حمادي جنوب مصر.
حيث دعت كنيسة سانت مارك القبطية الأرثوذكسية في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو، «كل الكنائس القبطية الأرثوذكسية والكنائس الشقيقة والأصدقاء من الكنائس حول العالم وأصحاب النوايا الطيبة» إلي جعل يوم الأحد 14 فبراير 2010 يوما لذكري «شهداء نجع حمادي الأقباط».
وأوضحت الكنيسة أن اختيار 14 من فبراير يرجع لكونه أقرب يوم أحد لمرور أربعين يوما علي الحادث.
وقالت الكنيسة في بيانها «إن الأقباط هم مواطنون مصريون، دافعو ضرائب، ومواطنون مخلصون ووطنيون لابد من منحهم الحقوق الكاملة والمحمية بشكل كبير والتي يحظي بها جيرانهم المسلمون».
وقالت الكنسية في بيانها إن «عقوداً من الاستخفاف وتجاهل الكراهية المتنامية قد أدت إلي الكوارث الحالية التي لا تعد منفصلة وتتكرر عاماً تلو الآخر». هذا وقالت الكنيسة: «إن الأقباط هم مسيحيو مصر وأحفاد القدماء المصريين وأبناء الفراعنة». وأضافت الكنيسة في البيان إنها «تشجع كل الضيوف من كل الطوائف والأديان علي الحضور والتعبير عن تضامنهم مع الأقباط المسيحيين في مصر».
No comments:
Post a Comment