مظاهرة زريبة الفتح

بقلم مايكل سعيد

إنطلقت اليوم من زريبة الفتح مظاهرة بربرية همجية كعادة المظاهرات الإسلامية والتي تتسم دائمة بالهمجية المفرطة وضيق الفهم وترديد شعارات كالبغبغانات دون فهم أو محاولة الفهم أو التفاهم , فهم منقادون كالبهائم خلف مشايخ الكذب والضلال , لا عقل لهم .

بدأت المظاهرات البربرية بقيادة الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس في حرب 1973 و المنتمين للحركة السلفية من أجل الإصلاح (حفص) كما أفات جريدة الدستور في عددها الصادر اليوم الجمعة 1/10/2010 .

ويبدو أنا هذا الشيخ يسير خلف التيار السلفي الرجعي المتخلف دون أن يفهم أي شيء , مطالباً بمحاكمة الأنبا بيشوي و إخضاع الأديرة للتفتيش بزعم وجود أسلحة بها على خلفية شائعة شحنة نجل كاهن مطرانية بورسعيد الآتية من الكيان الصهيوني وبها متفجرات .. إلخ من تلك التفاهات والكلام المرسل الذي لا وجود صحة له من الأساس , لانه من المعروف ان هذه الشحنة ليست بشحنة متفجرات بل مفرقعات الأعياد \"بوب وصواريخ\" بالإضافة إلى أنها آتية من الصين وليس من إسرائيل , كما أنها ليست ملك نجل الكاهن فقط بل معه شريكان مسلمان .

وهتفوا البرابرة والغوغاء قائلين أن مصر دولة إسلامية , ولا أعلم متى أصبحت إسلامية و أين مصر الإسلامية في التاريخ؟ فالقدماء المصريين لم يكونو مسلمين , والأقباط لم يكونوا مسلمين , و أثار مصر العريقة ليس بها أي حضارة إسلامية , بل حضارة فرعونية قبطية , أما الغزاة المسلمين فليس بلادهم ولا يملكون بها شبراً واحداً , هم محتلين ويجب طردهم , و إذا رضينا بالعيش معهم طوال 1432عام فهذا على أساس أنهم ضيوف حلوا على البلاد , ولكن يبدو أن الضيوف الغزاة لا يحترمون أصحاب الأرض , فكيف نحترمهم ونقبلهم بهذه الصورة البربرية الغوغائية الهمجية المحمدية؟

مصر دولة قبطية خالصة وإلى الأبد ولم ولن تكون إسلامية بربرية , وعلى المسلمين أصحاب شعار \"طظ في مصر\" أن يصمتون ولا يفتحوا أفواهم لأنهم عملاء وخونه ومأجورين , وعلى النظام المصري أن يتتبع هؤلاء الجحوش أينما كانوا وتقديمهم للمحاكمة التي تليق بهم , ويكون مصيرهم مصير عائشة أمهم المعلقة من أرجلها في نار جهنم .

ونقول لهؤلاء البرابرة والغنم والسعاليق أننا سوف نقوم بمظاهرات في كل مدن العالم , ضد التيار السلفي الحقير والوهابي الأحقر , وضد زبالات البشر أمثال \"العوا\" و \"محمد حماره\" و \"أبو ظلام أحمد عبد الشيطان\" و كل عبدة الشيطان , ولكننا نوعدكم بأننا سننتقي ألفاظنا ولم ولن نكون في همجيتكم المحمدية في يوم من الأيام , بل ستكون تظاهرات سلمية بالداخل وبالخارج مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لحل مشاكل الأقباط و إسترداد حقوقهم المسلوبة ووقف الإعتداءات البربرية على الكنائس ووقف مسلسل أسلمة و إغتصاب القاصرات , وستكون الإنتفاضة القبطية كالبركان الذي يحرق كل من يعادية أو يفكر في الإقتراب منه .

ونطالب النظام المصري بإخضاع الزرائب \"المساجد\" للتفتيش الدوري عملاً بقانون الطواريء , ومراقبة تحركات شيوخ الكذب والضلال و متابعة نشاطتهم و إستقوائهم بالمنظمات الإرهابية , وغسيل الأموال وتمويل السلاح عبر الحدود , لابد للنظام أن يفيق لهؤلاء السعاليق المرتزقة الإرهابيين .

ولكم مني جزيل الشكر والتحية .


تظاهر المئات من النشطاء الإسلاميين بزعامة الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس في حرب 1973 والمنتمين للحركة السلفية من أجل الإصلاح "حفص " بمشاركة رابطة المحامين الإسلاميين بنقابة المحامين ، إضافة إلي عشرات السيدات المنتقبات اللاتي رفعن اللافتات في ساحة مسجد الفتح برمسيس بعد صلاة الجمعة في الوقفة التي أطلقوا عليها "الزلزال " وهي الوقفة العاشرة للمطالبة بالإفراج عن كاميليا شحاتة زوجة القس تداوس سمعان كاهن دير مواس التي قيل إنها أشهرت إسلامها ونفت الكنيسة ذلك ، ورددوا الهتافات المنددة بتصريحات الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس والتي شكك فيها بعصمة القرآن الكريم ، و استنكروا تراجع البابا شنودة عن اعتذاره بخصوص تلك التصريحات .

وتأتي تلك المظاهرة لتؤكد فشل محاولات التهدئة التي قامت بها الكنيسة القبطية طوال الأسبوع الماضي بعد أن أكد البابا في حديث له للتليفزيون المصري أنه علي استعداد لترضية المسلمين الذين استاءوا من تصريحات الأنبا بيشوي، فضلاً عن تأكيد الأنبا بيشوي نفسه أنه يحترم عقيدة المسلمين ولم يقصد التعرض للقرآن الكريم ، وقد أعلن المتظاهرون أن تلك الوقفة لن تكون الأخيرة حتي يتم الإفراج عمن أسموهم "المسلمات المحبوسات في سجون الكنيسة ".

وطالب المتظاهرون الذين طوقتهم حشود هائلة من القوات الخاصة ومكافحة الشغب التي احتلت ميدان رمسيس وحاصرت شوارع الجمهورية وعماد الدين والجلاء ورمسيس بإطلاق سراح المحتجزات في الأديرة وعلي رأسهن كاميليا شحاتة و وفاء قسطنطين ، ورددوا هتافات غاضبة وحادة ضد البابا شنودة والأنبا بيشوي ومن بينها "شيخ الأزهر يا إمام .. أعمل حاجة للإسلام ، شيخ الأزهر ساكت ليه انت معاهم ولا ايه ، اسلامية إسلامية .. مصر هاتفضل إسلامية ، بالروح بالدم نفديك يا إسلام ، بالروح بالدم نفديكي يا كاميليا ، يا كاميليا فينك فينك أمن الدولة بيننا وبينك .. "

وقد ألقي الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس خطبة حماسية حمل فيها البابا شنودة مسئولية حالة الاحتقان السائدة في المجتمع الآن بعد سحبه الاعتذار عن تصريحات الأنبا بيشوي ووجه سلامة كلامه للبابا قائلا : "نحن نقول لك أن مصر إسلامية عربية وستظل عربية ، وإذا كنت معتمد علي الخارج فنقول لك إن شعب مصر بجميع طوائفه مستعد للتضحية في سبيل أمن مصر واستقرارها "، متسائلا : "من الذي نصبك رئيساً لمصر ، ومن هو رئيس مصر أنت أم مبارك" ، وتطرق إلي ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن استيراد أسلحة من الكيان الصهيوني في إحدي السفن التي يمتلكها نجل وكيل مطرانية بورسعيد متهماً الكنيسة بتخزين أسلحة في الكنائس.
وكان من أبرز المظاهر التى لفتت الأنظار فى مظاهرة أمس هو قيام مئات النساء المحجبات والمنتقبات بعمل كردون حول الرجال المشاركين فى المظاهرة لمنع الأمن من الاصطدام بهم أو القبض على أى من المشاركين فى المظاهرة , وقد شهدت المظاهرة تطورا جديدا هو الأول من نوعه فى المظاهرات المطالبة بالإفراج عن كاميليا حيث تجاهل المتظاهرون السلطات المصري التي يتهموها بالتواطؤ مع البابا شنودة على سجن المسلمات الجدد تجاهلا للقانون والدستور وحقوق الإنسان ، ورفع الشباب المشاركون فى المظاهرات اللافتات ورددوا الهتافات التى تتوجه إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية تطالبها بالتدخل لإنهاء إحتجاز كاميليا ضمان حرية كل إنسان فى إختيار الدين والعقيدة التى يختارها , وأكد الشباب المشاركون أنهم قرروا عدم توجيه النداءات والمناشدات لرئيس الجمهورية والحكومة مثلما فعلوا فى مظاهرة مسجد النور الأسبوع الماضى بعد أن فقدوا الثقة فى قيام النظام الحاكم بأى خطوة لضمان حرية العقيده