ليس بالشعارات الرنانة والمزايدة فى الوطنية تؤخذ الحقوق

الدولة القبطية

ناجى عوض
رئيس الهيئه القبطيه الفرنسيه
بعد كل ما حاق الأقباط من مظالم عبر التاريخ الأسلامى قديمه وحديثه فلا ينبغى الحجر على أى فكر أو طموح أو حلم مهما كان تطرفه فى نظر البعض.
لا أتخيل ان هناك قبطى واحد يرفض العيش فى حرية وأمن وكرامة فى كيان مستقل اداريٱ ، يأمن فيه على بيته واسرته وعمله .
إن كانت الحكومة المصرية قد تخلت عن حماية شعبها بل حرضت وشاركت باعلامها وجيشها وشرطتها فى كثير من جرائم التهجير والقتل والأغتصاب ، فهل نستكثر أن يدافع هذا الشعب عن نفسه فى مناطق آمنة ، والأمثلة كثيرة عندما تتوافر الأرادة الشعبية والدولية .
الدول العظمى دول لا مركزية مكونة من جمهوريات كروسيا الأتحادية او ولايات كألمانيا الأتحادية والولايات المتحدة الأمريكية والأتحاد السويسرى وأقليم الألزاس بفرنسا ، والأمثلة كثيرة فى الشرق والغرب وبعيدة كل البعد عن المفردات العربية من الخيانة والعمالة والعنتريات الوطنية .
الموضوع يحتاج إلى مناقشة وبحث وليس صراخ واتهامات وتحزبات .
الموضوع ليس مكانه صفحات الأنترنت ، بل فى ورش عمل سياسى على مستوى عال من الوعى والمسئولية .
قد اظهرت التجربة البشرية أن الحكومة الفيدرالية أقوى وأكثر استقرارٱ من الحكومة الشمولية والحكومة الفيدرالية اكثر حرية وديمقراطية وعدالة وصمام امان لأحترام الخصوصيات الثقافية والأثنية .
يجب ان ننظر إلى العالم من حولنا كيف يفكر وكيف يخطط وكيف يعمل والمقصود هنا العالم المتقدم وليس العالم العربى .
ليس بالشعارات الرنانة والمزايدة فى الوطنية تؤخذ الحقوق ، ولا يهم رد فعل الخصم وبماذا يتهمنى ، بل تحقيق الهدف هو الذى اسعى إليه فى أن يعيش شعبنا فى كرامة وحرية وأ مان .

ناجى عوض