في الأرض نندهش إذا رأينا الملائكة أما في السماء فسوف
تندهش الملائكة من حبك لنا.سيظلون يسبحون لأنك ذبحت و إشتريتنا نحن و ليس
سوانا.سيرون كيف أنك صرت صرحاً شامخاً للضعفاء و المزدرين .سيرون كيف أنك يا مخلص
العالم تقبل اللص و السامرية و العشار وسط زمرة رؤساء الملائكة و القوات.ستقف
الملائكة طويلاً حتي تستوعب حبك.أما نحن فقد إستوعبنا حبك لمسناه و عشناه و إستندنا
عليه في أيام الضعف.و صار زادنا كل لحظة حتي
النهاية.
حين أكلمك يسندني الروح بقوة فأتعلم محبة
السمائيين.ينطق الروح عني فأفهم ما لم أكن أفهمه.تصبح كلماتك مكتوبة في القلب.تنفتح
ختوم لغتك فتنفذ في النفس بلا عوائق.الحديث معك راحة القلب حقاً .ها أنا أذوق حلاوة
الأبدية المختفية في الحديث معك .كلما هبطنا إلي الأرض في الصلاة كلما ضاقت الكلمات
و صارت الصلاة متضجرة.لذلك ترفعنا فنعود إلي حرية مجد أولاد الله .فنصلي كأنما لا
نصلي بل نتنفس بك.شكراً لأنك أعطيتنا من محبتك محبة لكي نحبك بها.و من إسمك قداسة
لكي نتزكي بك.نشكرك لأننا نعيش منك و بك و فيك.فأي فخر يزيد علي فخر كوننا أبناءك
أيها الإله ضابط الكل.أبناء بالحقيقة لا مجازاً. لنا فيك كل الحقوق فوق ما تدركه
أفكار البشر,أرقي من كل خيال و هو الحق نفسه.عشرة الأبدية تبدأ بصلاة القلب ثم
الفكر الثابت في محبة المسيح ثم تسمو بعد ذلك فلا تعد صلاة بل حياة.حين نعيش هذه
الحياة نعيش
الأبدية
No comments:
Post a Comment