بقلـم هــانز ابراهيـم حنـا
كنت قد ختمت مقالى السابق بأن جمال مبارك لا يصلح بأى حال من الأحوال أن يكون حاكم مصر القادم .
- وكتبت إننى سوف أطرح البديل فى مقالى القادم - والحقيقه لابد وأن يكون البديل قبطيأ مسيحيأ لأسباب عديده جدأ أهمها
أولأ - كلنا يعلم ماذا فعل عمرو بن العاص بأقباط مصر وغزوه لمصر ثم خياره للأقباط فى ثلاث - السيف - الجزيه - الأسلمه - وأستشهد مئات الالأف من أجدادنا حتى وصل به الأمر بتكلفته لتابعيه بالتصنت على منازل من دفعوا الجزيه حبأ فى المسيحيه حتى إذا سمعوا إنهم يتكلمون القبطيه فى منازلهم كانوا يخرجون رب المنزل المسيحى وعلى باب منزله يقومون بقطع لسانه - ومن هنا بدأت اللغه القبطيه تندثر وتتلاشى من مصر لتحل محلها لغة القرآن العربيه - علمأ بأن اللغه العربيه كانت سابقه للأسلام بقرون طويله - وأصبحنا منذ ذلك الوقت فاقدين للغتنا الأصليه وهى اللغه القبطيه التى فى مصدرها الفرعونيه ثم الديموقوطيه فالهيراطيقيه ثم إنتهت باللغه القبطيه .
ثانيأ - توالت على مدى الأجيال الحكومات الأسلاميه فى مصر من العثمانيين و المماليك وغيرهم إلى أن جاءت ثورة الحراميه عام ١٩٥٢ بقيادة عبد الناصر والبلطجيه المعروفين أمثال عبد الحكيم عامر وصلاح نصر وغيرهم فجاروا على أراضى وممتلكات أقباط مصر بجور وإبتزاز لا مثيل لهما بما يسمى الأصلاح الزراعى والحزب الأشتراكى وهو فى حقيقته الخراب لأقباط مصر وكلنا يعلم كيف كانت وباء وبلاء على كل المصريين وخاصة الأقباط الذين هم عمد وأول وجذور مصر القبطيه.
ثالثأ - السادات ومؤتمره المعروف بالسعوديه والذى وعد فيه العالم ألأسلامى بطرد كل مسيحيوا مصر والبقيه الباقيه سيجعلهم ماسحى أحذيه وكان له بعض مما أراده ففى عهده تم أكبر هجره للمسيحيين من مصر - ثم إنقلب السحر على الساحر فقام بأخراج الأخوان من السجون للحريه فقاموا بتحريمه من الحياه برمتها .
وفى عصر السادات تمادى الخراب فى مصر بأكثر فاعليه حين أمر بالحبس الجبرى لقداسة البابا فى ديره ٤١ شهرأ وقام بسجن الكثير من الآباء الأساقفه والكهنه وظلوا فى السجن حتى بعد وصول مبارك للحكم بشهور - ولولا وعود الله الصادقه - أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها - ما كان هناك مسيحيأ واحدأ فى مصر الآن - ناهيك عن ثورة الأنفتاح التى قام بها السادات وأتت بثمارها فجعلت المسيحى يغوص فى القاع والمسلم يظهر على السطح فجعل الفقير يزداد فقرأ والغنى يزداد غنى من النهب والنصب وألأحتيال وسرقة أموال البنوك والهروب بها للخارج ورأينا مئات المسئولين فى عهده يسرقون قوت الفقراء ويهربون خارج مصر وغيرهم مثل الشركات تحت مسميات إسلاميه أمثال الريان والسعد وغيرهم .
ثالثأ - محمد حسنى مبارك الذى جاء وبيده سلطان القضاء الأسلامى والتعذيب والأسلمه الجبريه والقهر والتعسف ضد كل ما هو مسيحى ولم نرى فى عصر سابقيه ما رأيناه فى عهده من هجره قسريه للمسيحيين سواء من داخل مصر إلى داخلها أو إلى خارجها - خطب الجمعه التحريضيه - تكسير وتحطيم وهدم الكنائس وخطف الرهبان وقتل الراهبات .... إلخ وملف حسنى مبارك اللا إنسانى أقل شئ فيه يعرضه للمحكمه الدوليه كمجرم حرب .
ويطول الحديث وأحتاج أنا وغيرى لمجلدات فقط لنشر ما إرتكبه مبارك فى حق مصر مسلمين ومسيحيين .
من كل ذلك يتضح للأعمى قبل المبصر أن جمال مبارك سليل والده الديكتاتور لن يستطيع سوى السير قدمأ فى خراب مصر أكثر وأكثر - بل أستطيع أن أتساءل بل وأسأل نفسى هل بعد كوب الماء الممزوج بالبول والمخلفات والروث ورغيف الخبز المعجون بالمسامير بدقيقه المسرطن هل هناك خراب أكثر من هذا ؟؟؟
نعم هناك خراب أكثر من هذا وهو ما لمحناه فى الفتره الأخيره من زواج ميمون وسرى بين جمال مبارك وألأخوان هدفه محو كل أثر قبطى فى مصر تكملة للزواج الميمون الذى جرى بين مبارك نفسه والسعوديه نتج عنه إغلاق وحرق عدد كبير من الأديره والكنائس وقتل الكثير من ألأباء الكهنه والأكثر من أقباط مصر بمباركة حسنى نفسه - إذأ هل يجرؤ أى إنسان أن ينتخب جمال ؟؟؟ ربما - فنحن لا نحجر على حرية أحد شريطة أن لا تكون حريته على حساب حرية وإنصاف الأقباط - وكما يقول الكتاب الشجره تعرف من ثمارها - فهل سنأخذ من الشوك تينأ أو من الحسك تمر هندى ؟؟؟ - وهل جمال مبارك سيعارض منهج والده وينصف الأقباط ؟؟؟ إذا كان الأمر هكذا فى نظر البعض فدعونى أكون مجنونأ وأنتم العاقلون .
وإلى اللقاء فى الجزء الثانى
هــانز ابراهيـم حنـا
كاتب وناشط قبطى
كنت قد ختمت مقالى السابق بأن جمال مبارك لا يصلح بأى حال من الأحوال أن يكون حاكم مصر القادم .
- وكتبت إننى سوف أطرح البديل فى مقالى القادم - والحقيقه لابد وأن يكون البديل قبطيأ مسيحيأ لأسباب عديده جدأ أهمها
أولأ - كلنا يعلم ماذا فعل عمرو بن العاص بأقباط مصر وغزوه لمصر ثم خياره للأقباط فى ثلاث - السيف - الجزيه - الأسلمه - وأستشهد مئات الالأف من أجدادنا حتى وصل به الأمر بتكلفته لتابعيه بالتصنت على منازل من دفعوا الجزيه حبأ فى المسيحيه حتى إذا سمعوا إنهم يتكلمون القبطيه فى منازلهم كانوا يخرجون رب المنزل المسيحى وعلى باب منزله يقومون بقطع لسانه - ومن هنا بدأت اللغه القبطيه تندثر وتتلاشى من مصر لتحل محلها لغة القرآن العربيه - علمأ بأن اللغه العربيه كانت سابقه للأسلام بقرون طويله - وأصبحنا منذ ذلك الوقت فاقدين للغتنا الأصليه وهى اللغه القبطيه التى فى مصدرها الفرعونيه ثم الديموقوطيه فالهيراطيقيه ثم إنتهت باللغه القبطيه .
ثانيأ - توالت على مدى الأجيال الحكومات الأسلاميه فى مصر من العثمانيين و المماليك وغيرهم إلى أن جاءت ثورة الحراميه عام ١٩٥٢ بقيادة عبد الناصر والبلطجيه المعروفين أمثال عبد الحكيم عامر وصلاح نصر وغيرهم فجاروا على أراضى وممتلكات أقباط مصر بجور وإبتزاز لا مثيل لهما بما يسمى الأصلاح الزراعى والحزب الأشتراكى وهو فى حقيقته الخراب لأقباط مصر وكلنا يعلم كيف كانت وباء وبلاء على كل المصريين وخاصة الأقباط الذين هم عمد وأول وجذور مصر القبطيه.
ثالثأ - السادات ومؤتمره المعروف بالسعوديه والذى وعد فيه العالم ألأسلامى بطرد كل مسيحيوا مصر والبقيه الباقيه سيجعلهم ماسحى أحذيه وكان له بعض مما أراده ففى عهده تم أكبر هجره للمسيحيين من مصر - ثم إنقلب السحر على الساحر فقام بأخراج الأخوان من السجون للحريه فقاموا بتحريمه من الحياه برمتها .
وفى عصر السادات تمادى الخراب فى مصر بأكثر فاعليه حين أمر بالحبس الجبرى لقداسة البابا فى ديره ٤١ شهرأ وقام بسجن الكثير من الآباء الأساقفه والكهنه وظلوا فى السجن حتى بعد وصول مبارك للحكم بشهور - ولولا وعود الله الصادقه - أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها - ما كان هناك مسيحيأ واحدأ فى مصر الآن - ناهيك عن ثورة الأنفتاح التى قام بها السادات وأتت بثمارها فجعلت المسيحى يغوص فى القاع والمسلم يظهر على السطح فجعل الفقير يزداد فقرأ والغنى يزداد غنى من النهب والنصب وألأحتيال وسرقة أموال البنوك والهروب بها للخارج ورأينا مئات المسئولين فى عهده يسرقون قوت الفقراء ويهربون خارج مصر وغيرهم مثل الشركات تحت مسميات إسلاميه أمثال الريان والسعد وغيرهم .
ثالثأ - محمد حسنى مبارك الذى جاء وبيده سلطان القضاء الأسلامى والتعذيب والأسلمه الجبريه والقهر والتعسف ضد كل ما هو مسيحى ولم نرى فى عصر سابقيه ما رأيناه فى عهده من هجره قسريه للمسيحيين سواء من داخل مصر إلى داخلها أو إلى خارجها - خطب الجمعه التحريضيه - تكسير وتحطيم وهدم الكنائس وخطف الرهبان وقتل الراهبات .... إلخ وملف حسنى مبارك اللا إنسانى أقل شئ فيه يعرضه للمحكمه الدوليه كمجرم حرب .
ويطول الحديث وأحتاج أنا وغيرى لمجلدات فقط لنشر ما إرتكبه مبارك فى حق مصر مسلمين ومسيحيين .
من كل ذلك يتضح للأعمى قبل المبصر أن جمال مبارك سليل والده الديكتاتور لن يستطيع سوى السير قدمأ فى خراب مصر أكثر وأكثر - بل أستطيع أن أتساءل بل وأسأل نفسى هل بعد كوب الماء الممزوج بالبول والمخلفات والروث ورغيف الخبز المعجون بالمسامير بدقيقه المسرطن هل هناك خراب أكثر من هذا ؟؟؟
نعم هناك خراب أكثر من هذا وهو ما لمحناه فى الفتره الأخيره من زواج ميمون وسرى بين جمال مبارك وألأخوان هدفه محو كل أثر قبطى فى مصر تكملة للزواج الميمون الذى جرى بين مبارك نفسه والسعوديه نتج عنه إغلاق وحرق عدد كبير من الأديره والكنائس وقتل الكثير من ألأباء الكهنه والأكثر من أقباط مصر بمباركة حسنى نفسه - إذأ هل يجرؤ أى إنسان أن ينتخب جمال ؟؟؟ ربما - فنحن لا نحجر على حرية أحد شريطة أن لا تكون حريته على حساب حرية وإنصاف الأقباط - وكما يقول الكتاب الشجره تعرف من ثمارها - فهل سنأخذ من الشوك تينأ أو من الحسك تمر هندى ؟؟؟ - وهل جمال مبارك سيعارض منهج والده وينصف الأقباط ؟؟؟ إذا كان الأمر هكذا فى نظر البعض فدعونى أكون مجنونأ وأنتم العاقلون .
وإلى اللقاء فى الجزء الثانى
هــانز ابراهيـم حنـا
كاتب وناشط قبطى
No comments:
Post a Comment