Tuesday, September 29, 2009

المسيح قال أنا الله فأعبدونى


كتبت: رشا نور خدمة مصر للمسيح
19 توت 1726 للشهداء - 29 سبتمبر 2009 ميلادية

فى مقالى الأخير بعنوان "وهم التوحيد " أردت لفت إنتباه أخوتى المسلمين لحقيقة هامة وهى أن الإسلام لم يأتى بأى جديد مفيد للبشرية 0ورغم إيمانى بعقيدة التوحيد و أهميتها القصوى فإننى لا أؤمن بأن الإسلام قد أتى بها من الأساس 0 لأن عقيدة التوحيد راسخة فى اليهودية و المسيحية وحولها شبهات كثيرة فى الإسلام عكس ما يتوهم المسلمون 0 و أثرت فى مقالتى الأخيرة عدة نقاط حول جوهر التوحيد و أنه أكثر من كونه كسر للتماثيل وزعيق فى الميكروفونات 0 و أن التوحيد الحقيقى ليس فى الإقتناع العقلى بوحدانية الله لأن الشياطين تؤمن بأن الله واحد و أنه لا إله إلا الله 0 و لكن التوحيد الحقيقى هو توحيد القلب لمحبة الله والإتكال عليه وحده دون خوف من جاه أو سلطان أو شهوة مراكز أو أموال 0 و أن كل ما يملك على القلب أو يشارك الله فى الحب فهذا هو الشرك الحقيقى بالله وهو شرك لا تلغيه شهادة شفهية ولا عقيدة نظرية 0 و إنما هو شرك يمكن أن يكون لدى مختلف الناس من مختلف الأديان و العقائد 0و النقطة الثانية هى موضوع عدم وجود شهادة واحدة فى الإسلام ، فحسب فهمى البسيط أنه كان من دواعى إتساق عقيدة التوحيد مع الشهادة فى الإسلام أمر من اثنين إما الاكتفاء بشهادة لا إله إلا الله وحدها لأنها غير ناقصة وكاملة و لاتحتاج لأى إضافة فهى فى ذاتها تحمل شهادة التوحيد الخالصة 0 وإما الشهادة لجميع الرسل و الأنبياء بإعتبار أن رسول الإسلام لم يأتى على حد زعمه بجديد عن باقى الرسل و الأنبياء الذين شهدوا لوحدانية الله من قبله 00 فلماذا الشهادة لهذا النبى بالتحديد وربط التوحيد بالشهادة له فقط دوناً عن باقى الأنبياء ؟! و لم أجد أحداً يرد على هذه النقاط الموضوعية رغم سابق علمى أن لدى المسلمين كثير من الردود الجاهزة الغير موضوعية و التى يملأون بهاً كتباً وجرائد و قنوات فضائية للإيحاء بأن لديهم علماً و معرفة و ردوداً حتى إن كانت هذه الردود لا تساوى شيئاً فى القيمة الفكرية 00 و لكن يبدوا أنهم لم يعودوا يتمتعون حتى بهذه النوعية من الردود و اكتفوا بالسباب و الشتائم المعتادين عليها فى مثل هذه الحالات 0 و أنا لا أكتب للشاتمين أو السبابين ولكن أكتب لكل مسلم ينتابه القلق من جراء ما يقرأ وما يسمع وما يرى ويتساءل بينه وبين نفسه عن الحقيقة 00 ليست الحقيقة التى تعلمها من القرآن و لكن الحقيقة التى تستصرخ ضميره وعقله لترشده للحق والنور والخلاص 00 مشكلة المسلمين مع المسيح أنهم يتصورون:لأنه عاش كأحد الناس فهو مجرد إنسان مثل آدم.. و من فرط محبة أتباعه له إنحرفوا بالعقيدة وقاموا بتأليهه وعبادته.و هذا أمر بعيد تمام البعد عن الحقيقة 0 فلا يوجد معتوه واحد يقبل أن يستبدل الخالق بالمخلوق ليعبده أو يشرك به أحدا و جميع تلاميذ المسيح كانوا يهوداً لديهم عقيدة التوحيد خالصة ..و لا تساهل بالمرة مع من يريد التلاعب بها 0 و لكن المسيح جاء فى صورة إنسان عادى مثل كل بنى آدم لكى يكون الإيمان الحقيقى به لا عن طريق البصر بل عن طريق البصيرة 0 وقد قال المسيح لمعاصريه إن كنتم عميان فلا خطية لكم ، ولكن بما أنكم تقولون انكم تبصرون فخطيتكم باقية 0 أى الاعتراف بالعمى الروحى و الابتعاد القلبى عن الله يمهد السبيل للتوبة و الرجوع القلبى ولانفتاح الأعين للإيمان 0 ولكن من يتوهم أنه صالح لأنه ينتمى لفريق معين أو دين بعينه فهو أعمى لا بصيرة له ويحتاج للنور الحقيقى 0وقد اختلف المسيح عن باقى الأنبياء فى أن جميع الأنبياء كانوا يواجهون الناس لإتباع الله وطاعه وصاياه ومحبته 0 أما المسيح فقد وجه الناس إلى إتباعه هو شخصياً وطاعة وصاياه (وصايا المسيح) ومحبة المسيح نفسه 0 فالمسيح طلب أن يحبه الناس فوق أى شخص آخر " من أحب أباً أو أما أو إمرأة أكثر منى فلا يستحقنى " وهو بهذا يجعل مركز القلب أى الحب و العبادة له 0 فمن المعروف أن اقصى درجات الحب هى العبادة حتى اننا نقول ان فلاناً يحب ذلك الشخص حب عبادة كناية عن حبه الشديد له , أما المسيح فقد طالب لنفسه بهذا المستوى من الحب العبادة!!!فلا يمكن أن يكون المسيح الا الله نفسه...فإن كان المسيح مجرد إنسان يكون بذلك دعى الناس إلى الشرك بالله و لكن المسيح الذى علم الناسالطريق الصحيح للعبادة الحقيقية, قادهم لحب الله الحقيقى لأنه هو نفسه الله الظاهر فى الجسد.......فالمسيح طالب البشر بمحبته فوق كل الناس, الأمر الذى من حق الله وحده, ذلك أنه هو الله...وقد ربط المسيح حصول أى إنسان على الخلاص وغفران الخطايا من خلاله هو شخصياً وحده و أنه لا طريق آخر للنجاة من الجحيم إلا بواسطة المسيح فقط 0أخى وأختى المسلمة : تعرفون جميعكم قصة سيدنا نوح وكيف أن الله قبل أن يقوم بتدمير العالم حينذاك بالطوفان أمرنوح ببناء فلك لخلاص كل من يحتمى به 0 لا يهم كثيراً أخلاق من كانوا خارج الفلك أكانت نبيلة أو شريرة المهم إن كنت داخل الفلك أم خارجه هذا ما كان سيحدد مصير أى إنسان 0 فالذى إحتمى بفلك نوح نجا من الهلاك و عقاب الله للأرض و الناس و الذى لم تعجبه فكرة الفلك للخلاص و إكتفى بالاتكال على مكارم أخلاقه وصالح أعماله أو كثرة أمواله أو ربما أى شىء آخر مات غرقاً لأنه لم يعترف بأمرين أقرهما الله :- 1- حكم الله على الناس بالهلاك من خلال الطوفان وإستحقاقهم لذلك 0 2- وسيلة واحدة للخلاص من هذا المصير وهو الإحتماء بفلك نوح لأنه وسيلة الخلاص الإلهية 0 قال المسيح أنه فى آخر الأيام ستكون مثل ايام نوح سيكون الناس غارقين فى الاهتمام بالأمور الأرضية من بيع و شراء وزواج وأكل و شرب وكافة أنواع التلاهى و الملذات سواء كانت حلال أو حرام و لكنهم غافلين عن أمور أبديتهم التى تتعلق بذات البندين : 1) البشرية كلها تحت دينونة من الله بسبب فجورها وخطاياها و تنتظر الهلاك 0 2) وسيلة الخلاص الإلهية هى الاحتماء بصليب المسيح الذى فيه وحده غفران الخطايا و الخلاص و الحياة الأبدية 0 المسيح هو فلك آخر الزمان ومن لم يحتمى بالمسيح و يتخذه رباً و إلهاً سيكون من الخاسرين ، فكما كان فلك نوح هو الوسيلة الإلهية لخلاص العالم آنذاك ، فإن صليب المسيح ودمه المسفوك من أجل كل البشر هو كفارة عن جميع خطايا كل البشر والوسيلة الوحيدة للنجاة من دينونة الله العادلة على جميع فجور الناس و أثمهم 0سيحاول دائماً الشيطان أن يلهى الناس عن طريق الخلاص الحقيقى فى أن يدخلوا الفلك أى أن يحتموا بدم المسيح عن طريق الإعتراف بإستحقاقهم لدينونة الله العادلة و إيمانهم بأنه لايوجد طريق آخر للخلاص من هذا العقاب سوى الإيمان بما فعله المسيح من تضحية بحياته من أجل كل واحد من بنى آدم 0 لا يوجد دين يضمن لك غفران خطاياك و الحياة الأبدية ولن يستطيع إنسان أن يمنحك وعداً بالحياة البدية و لكن المسيح لم يعطى فقط وعداً بل أعطى حياته بديلاً عن حياتك لكى لا تهلك بل تكون لك إذا آمنت به الحياة الأبدية 0 افتح قلبك للمسيح 00 للنور 00 للحقيقة 00 للحياة 0 فالمسيح
هو الطريق و الحق و الحياة 000
نقلا عن الهيئه القبطيه الكنديه

No comments:

Post a Comment