بقلـم هــانز ابراهيـم حنـا
أتمنى من كل قلبى أن علاقات الموده والمحبه بين الروابط القبطيه التى لها تاريخها النظيف لا تكون على حساب كنيستنا ورموزها .
كنت أتمنى أن أواصل عهدى مع نفسى فى ألآ أتعرض لأى شخصيه قبطيه فى محاوله للم الشمل الذى إفتقدناه وفقدناه ـ وغضضت الطرف عما كتبه فى السابق السيد كمال زاخر ضد الكنيسه ومعتقداتها ورموزها ـ ولكننى حين فوجئت به يبدأ من جديد سلسله جديده لا تقل فى مضمونها عن سابقاتها من حيث الطعن بكل الألفاظ الجارحه والخارجه عن التحليلات الأدبيه والعلميه التى تعلمناها من أباؤنا القدامى فى تاريخ الكنيسه مثل حوارات القديس أوغسطينوس مع القديس جيروم ـ أو ما تعلمناه على أيدى أساقفتنا المعاصرين أمثال المتنيح ألأنبا أغريغوريوس أسقف البحث العلمى والدراسات اللاهوتيه أو من على رأس الجميع قداسة البابا شنوده الثالث .
لقد إعتاد كمال زاخر أن يسلط سيفه على قداسة البابا شنوده الثالث تحديدأ وعلى أساقفة الكنيسه بصفه عامه .
ولاأدرى لماذا كل هذا الحقد ؟ ومن أين أتى به ؟ وهل لأنه يطمع فى إحدى كراسى المجمع المقدس ؟ أم أنه تار بايت ؟
الجميع يعلم محبة قداسة البابا للمسيئين إليه قبل المحبين له ـ ولكن السيد كمال إستغل منذ سنوات طويله عدم ردود البابا على من يسيئون إليه أبشع إستغلال فتمادى فى كيل ألأتهامات لقداسته والنيل من طول أناته فكتب عن مدارس الأحد وكيف أن البابا كان يستحوذ على الزعامه فى كل ما يختص بمدارس ألأحد ـ
ثم وصل به التطاول على ألآباء الرهبان والرهبنه ولم يدرك إنه ناقض نفسه فى دفاعه عن المتنيح الراهب أبونا متى المسكين الذى عانى البابا من كتاباته ضد الكنيسه أقسى معاناه ومع ذلك لم يشأ قداسته أن يستعمل سلطانه بخصوص ما كتبه المتنيح متى المسكين ضد البابا والكنيسه وبخاصة حين كان البابا بديره بقرار ساداتى بغيض فأصدر عدة كتب كان من أشدها وطأة على رأس الكنيسه ـ كتاب الكنيسه والدوله ـ والذى وصف فيه الكنيسه ورأسها مما لايستطيع علمانى محب لكنيسته أن يجرؤ على كتابة مثلما كتب متى المسكين ـ وحتى بعد خروج البابا من الدير لم يستخدم سلطانه ضد ألأب متى المسكين .
لذا تجد حينما ينبح العوا ويعوى عماره وغيرهم يستندون دائمأ فى الحديث عن ألأب متى المسكين لأنهم يعلمون أن كتاباته كانت ضد الكنيسه ورأسها ـ لذا كانت أكبر حكمه من قداسة البابا أن يخذلهم ممثلأ فىعدم أيقاع أى عقوبه كنسيه على ألأب متى المسكين حتى لا تكون ذريعه للمسلمين فى إستخدامها ضد البابا .
ونعود للسيد كمال زاخر الذى إنتهج نهج ألأب متى ولكن بصوره أبشع فلم نرى قلمه فى ألأحداث الداميه بل فى قلب ألأحداث ضد الأقباط فى كل ربوع مصر نجده يشهر سيفه على قداسة البابا ـ وللأسف الشديد والشديد جدأ نجد بعض المواقع والتى أحترم قادتها وتاريخهم يينشرون مقالاته كمجرد رأى .
ومن الثابت على إمتداد تاريخ كنيستنا أن الثوابت الكنسيه لا تقع تحت ألأجتهادات وألأراء الشخصيه ـ نعم نحن نؤمن بأنه لاعصمه لأحد على وجه ألأرض بما فيهم قداسة البابا نفسه ـ ولكننا لم نرى أخطاء من البابا ضد كنيسته أو شعبه والدليل أن999, 99 فى المائه من الشعب المسيحى يحب البابا حتى من الطوائف الغير أرثوذكسيه .
وسأعطى قليل القليل ممن كتبه السيد كمال زاخر طاعنأ فى الكنيسه وتاريخها ورأسها وكيل السيد المسيح على ألأرض ـ فى مقاله عنوانها ـ العلمانيون والكنيسه
http://www.copts-united.com/08_copts-united_08/wrsca.php/2008/11/12/13366.html
فيقول أن الكنيسه بحاجه إلى تدقيق وضبط ـ ثم إتهم الكنيسه إنها على مر العصورعبر تاريخها وطقوسها ومواثيقها لم تعرف أدبيات الشأن القبطى ومحاوره ـ كما لو كان السيد زاخر قد أدان كل ألأباء ألأول الذين كانوا يوقرون العلمانيون ـ من غير ألأكليروس وكأنه نسى سيدهم بشاى وأبراهيم الجوهرى وحبيب جرحس وغيرهم من عشرات المئات ولم يجرؤ أحدهم فى كل تاريخ الكنيسة على خلفاء مارمرقس جرأة زاخر على قداسة البابا صاحب ألألقاب العديده التى يصعب حصرها وصاحب ألآف العظات وعشرات الألاف من ألأجابات على الأسئله بكل أنواعها وصاحب أكثر من مائه وخمسون كتابأ فى شتى المناحى الروحيه واللاهوتيه والتى تم ترجمة معظمها إلى كثير من اللغات الحيه المختلفه حتى ذاع صيته الحسن فى كل أرجاء المسكونه ناهيك عن بناء العدد الضخم من ألأديره والكنائس فى معظم أنحاء المعموره .
أفبعد كل هذا يأتى لنا هذا الزاخر بأبشع ألألفاظ وأشنع ألأتهامات ليضعها فوق كاهل البابا لكى يزيد من جراحه جراحأ ومن دموعه عبرات إختزلها قداسته فى بكاؤه أكثر من مره .
وسؤالى لك يا سيد زاخر لتطرحه علينا جميعأ ربما نحن جميعأ أعمياء وأنت الوحيد المبصر ـ هل لك أن تطلعنا بأختصار وفى نقاط محدده ـ ما هى أخطاء البابا التى جعلتك وأمثالك تتحاملون عليه كل هذا التحامل ؟؟؟
صدقنى إننى واثق ثقتى بربى وإلهى إنك لم ولن تستطيع ألأتيان بخطأ واحد بالدليل الدامغ .
إذن ما مصدر كل هذه ألأحقاد على شخصيه علمت العالم كله كيف تكون محبأ ومحبوبأ ـ لكن من الجلى أنه يوجد فيك حاجزأ منعك ويمنعك عن رؤية قداسة البابا بروح المحبه وألأتضاع والذى تجلى للجميع وبوضوح إنك لا تعرف طريق ألأتضاع ـ وألأدله كثيره ـ وأهمهما على سبيل المثال والحصر الثلاثى المعروف بأضافتهم الدائم فى ألأعلام ألأسلامى الوهابى كمال زخارى ـ نبيل بباوى ـ وجمال أسعد .
فهل خلت مصر ال 12 مليون على أقل تقدير تم إختزالهم فى هذا الثلاثى الساخر من كل ما يمت للكنيسه وقداسة البابا . ؟؟ ؟؟ ؟؟ ؟؟ ؟؟ ؟؟ ؟؟ ؟؟ ؟؟
ويعود السيد زاخر فيقول ـ وقد تأثروا بكتابات الكنيسة الكاثوليكية ـ المتاحة وقتها ـ التى تقر هذا المصطلح عبر تقسيمها للكنيسة إلى [ إكليروس ـ منظومة الكهنة ] و [ علمانيين ـ شعب الكنيسة من غير رجال الدين ] ، وقد انتج إحلال المصطلح الوافد محل المصطلح الأرثوذكسى تداعيات ونتائج سلبية لعل أخطرها شيوع الفكر الطبقى داخل الخدمة الكنسية والذى إمتد إلى تقسيمات رتب ودرجات الكهنوت والإكليروس والعلاقات بينهم ونحن نستخدم المصطلح السائد فى الذهنية الكنسية إضطراراً ، إلى أن يعود المصطلح الأرثوذكسى .
ودعنى أسألك أيها الجهبز ماهى المصادر التى إستقت منها الكنيسه ألأرثوذكسيه مصادرها من الكنيسه الكاثوليكيه ـ؟؟ هل لك أن تأتى لنا بهذه المصادر ؟ ؟؟ ؟؟ ؟؟ ؟؟ ؟؟أم أنه كلام مرسل يجوز لغير الدارسين إبتلاعه؟ ؟؟ ؟؟ ؟؟ ؟؟
ودعنى أقف عند جمله خطيره وهى ـ ونحن نستخدم المصطلح السائد فى الذهنية الكنسية إضطراراً ، إلى أن يعود المصطلح الأرثوذكسى .
ودعنا نسألك ماهو تحديدأ المصطلح السائد الذى نستخدمه فى كنيستنا القبطيه إضطرارأ ـ إضطرارأ ؟؟؟؟ وإلى أن يعود المصطلح ألأرثوذكسى ؟؟؟ وماهو المصطلح الأرثوذكسى الذى فقدته الكنيسه على يد قداسة البابا فى نظرك ـ والذى فى نظرنا جميعأ هو حامى ألأيمان أثناسيوس القرن العشرين والواحد والعشرون أيضأ .
ما ليس لك علم به يا سيد زاخر أن الكنيسه الكاثوليكيه مع كامل إحترامى لها هى التى طلبت من قداسة البابا شخصيأ إرسال نخبه من كنيستنا لتعليمهم عمل القربان ـ وأخذوا القداس الباسيلى بأكمله ـ فمن الذى إستقى من ألآخر ـ ليتك تعلم إنك إذا حاولت الضحك على البسطاء ـ فلن تحاول بعد اليوم .
ثم تعود لتناقض نفسك للمره ألألف ـ وهكذا حالك فى كل ما تكتبه ـ فتقول ـ أننا نؤمن أن الكنيسة جسد واحد رأسه المسيح ، وتعيش وفق ترتيب آبائى وضع خطوطه الأساسية الآباء الرسل وفصَّله آباء الكنيسة فى المجامع المسكونية ( أورشليم ـ نيقية ـ أفسس ـ القسطنطينية ) وحافظت عليه الأجيال المتعاقبة حتى اليوم .
فكيف عاشت الكنيسه وفق الترتيب الآبائى للرسل ـ وفى نفس الوقت تتحفنا سيادتكم الموقره من أن الكنيسه إستقت معلوماتها من الكاثوليكيه التى أتت بعد الرسل بقرون ؟؟؟؟؟؟؟
وتعود أيضأ للمره الواحده بعد ألألف لتقول لنا وفى نفس المقال ـ نحسب أنفسنا تجمعاً علمانياً يضم أناساً من المهمومين بالشأن الكنسى والشأن العام ، يسعى من أجل البحث فى الإشكاليات الكنسية المعاصرة والتى فرضتها مستجدات العصر ومقتضيات المراجعة الدورية لخيارات الإدارة وتقييم الأداء وصولاً إلى تقديم تصور يحقق غاية وهدف الكنيسة وفقاً لتقليدها، فى تقدير والتزام بالترتيب الكنسى الآبائى .
ونصبتم أنفسكم أولياء على الكنيسه ـ ودعنى أقف عند جمله البحث فى ألأشكاليات الكنسيه الماصره التى فرضتها مستجدات العصر حسب قولك ـ وكأنما لابد للكنيسه أن تتخذ منحى TAKE AWAY ـ لكى تسعد سيادتكم بأن يتم إختزال القداس فى ربع ساعه ـ ويباح الطلاق على مصراعيه ويرتقى السده البابويه كمال زاخر لأنه رجل أعلم بأمر دنيانا وآخرتنا ـ ولا داعى لبناء الكنائس للصلاه فهى رجس من قبل السيد زاخر ـ ولا يجب فتح مدارس ألأحد لأنها لا تساير العصر الحديث للسيد زاخر ـ ونلغى ألأديره لأنها تأوى الرهبان والرهبنه بدعه كما ذكرت فى مقالات أخرى ... إلخ حتى يسعد كمال زاخر بكنيسه تساير عصره ـ وبالطبع نحرق كل سير ألآباء الرهبان والمتوحدين ألأوائل مثل ألأنبا أنطونيوس الذى أسس الرهبنه فى القرن السادس وألأنبا بولا أول السواح ـ ونخليها سداح مداح نزولأ على المفكر اللوذعى لعصره وزمانه وأوانه السيد كمال زاخر . فهل هذا هو خيارك للتقدم بالكنيسه حتى تجارى مستجدات العصر ؟؟ لا يسعنى إلا أن أقول ربنا يرحمنا .
وكما بدأت مقالى معاتبأ بمحبه مواقعنا ألا تكون العلاقات الشخصيه مع كمال زاخر تكون على حساب عقيدتا ألأصيله ـ فهو يستغل عدم ردود البابا ـ فهل نمتنع عن أن نرد عليه الحجه بالحجه ومطالبته بألأدله على كلامه المرسل ؟؟ أم نقف صامتين نقرأ له ونقول الله يسامحه ؟؟؟؟
لأ لا وألف مليون لا يا سيد زاخر ـ إن كنت زاخرأ بما لم ولن يحدث فى كنيستنا بأفكار غير مقبوله فنحن لسنا بصدد الدفاع عن أبينا قداسة البابا لأنه أكبر من أن ندافع عنه ـ ولكننا نحاول ونحاول إيداعك فى حجمك الحقيقى والذى تعلمه جيدأ ـ لذا أتمنى كل من له غيره على طقوس وترتيبات كنيستنا التى تسلمناها من ألأباء الرسل مباشرة أناشدهم بأن يدلوا بدلوهم ـ كما قال الكتاب وبخ الجاهل لئلا يصير حكيمأ فى عينى نفسه .
ثم تقول فى فقره أخرى ـ يسعى البعض لأفتعال يسعى البعض مشاكل ممن لم يستوعبوا عملنا أو ممن يؤرقهم وقد إستقرت لهم مراكز ومواقع يخشون عليها من ثقافة البحث والمواجهة الموضوعية والموثقة .
ودعنى أيضأ أكون غبيأ وأنت العاقل ـ من الذى يفتعل مشاكل منا ـ أهم الذين يتدخلون ليس فقط فى سياسة الكنيسه مع شعبها بل وألأخطر تدخلهم فى تعديل وتبديل أمور وعقائد طقسيه ولاهوتيه ثابته مثل إختيار البابا ومسألة الطلاق ؟؟؟ أم نحن الذين نسألكم ماهى وماهية هذه المواجهات الموضوعيه والموثقه وماهية ثقافات أبحاثكم وعن ماذا ؟ ولماذا ؟ وماهى مصادركم التى تدعى إنها موثقه ؟؟
رحم الله إمرؤ عرف قدر نفسه ـ ليعينك إلهك على ما أنت فيه من تعالىوتجبر وغطرسه نهايتها معروفه لكل من وقف أمام الكنيسه يوما واحدأ ولم يتب .
لكم أن تتخيلوا أن طول هذا المقال مجرد تحليل لبضعة سطور فى مقال واحد ـ إذأ ألأمر يحتاج إلى مجهودات من جميع المتخصصين للرد على السيد كمال زاخر ـ وأعجب لأننا نلوم الفاسق يوسف زيدان ولا نلوم من يطعنون فى مقدساتنا وتاريخ كنيستنا من الداخل .
أتمنى مره أخرى أن تعيد المواقع حساباتها فى تبنى نشر أفكار هذا الزاخر .
وإلى لقاءآخر
هـــانـز ابراهيــم حنــا
كاتــب وناشــط قب
No comments:
Post a Comment