Sunday, January 31, 2010
زهرة شبابنا (الأقباط) بنجع حمادى فى قلب النار.. شُهداء.. جَرحى.. أسرى ومُعتقلين..
زهرة شبابنا (الأقباط) بنجع حمادى فى قلب النار.. شُهداء.. جَرحى.. أسرى ومُعتقلين.. وتصريحات السادة المسئولين: "كُله تمام"!!
تحقيق/ شريف رمزى المُحامى
كعادة المسئولين الحكوميين فى بلادنا بعد كُل أحداث عُنف -أو كارثة من أى نوع- يُطلون علينا بطلعتهم البهية وبتصريحاتهم الوردية، مؤكدين بكل ثقةٍ ويقين أن الأوضاع كلها تحت السيطرة!!
مُحافظ قِنا -لا أتذكر أسمه (أو لا أُريد أن أتذكره)، ويُقال أنه قبطى!!- صَرح قبل يومين لوسائل الإعلام المرئية والمقروءة بأن الوضع فى نجع حمادى والمناطق المُحيطة بها هادىء والحالة الآمنية مُستقرة!!
فى ذات الوقت الذى كان الهَمج والرِعاع يُضرمون النيران فى منازل الأقباط بقرية بهجورة، ويُسقطون شهيدة جديدة تُضاف إلى سِجل شُهدائنا بنجع حمادى، هى جِدتنا "أليس قسطنجى عبد الملاك" (75 سنة)، التى لم يَرحم القَتلة والسفاحين شيخوختها، فسقطت ضحية لنيرانهم واستُشهدت "اختناقاً"، لتَلحق بزُمرة الشُهداء وتُزف إلى السماء..
أما مُدير الأمن بقنا فوقف فى مُحيط نجع حمادى يُهدد ويتوعد الأقباط الغاضبين فيما جروحهم لم تلتئم، مُحذراً إياهُم من التظاهُر والاحتجاج، ومؤكِداً على فرض هيبة الأمن ولو بالقوة!!
هيبة الأمن..!!
وهل ماتزال للأمن هيبةً وسطوة بعد أن فَرض الهَمج والرِعاع هيبتهم وسطوتهم فى نجع حمادى وبهجورة وفرشوط وأبو شوشة والعركى والشقيفى..؟؟!
كيف يستسيغ مسئول حكومى أن يتحدث عن هيبة الأمن فيما دِماء شُهدائنا لم تَجف من الشوارع والطُرقات، وألسنة اللهب لاتَزال تتصاعد فى منازل الأقباط ودكاكينهم، والغوغاء يَمرحون بُحرية فى طول البلاد وعرضها، ورؤوس الفتنة فى مأمن من العِقاب يَتمتعون بحصانة مكنتهم من رِقاب العِباد..؟!
وماذا عن الأسرى من الأقباط الأبرياء؟؟
زهرة شبابنا وخيرة رِجالنا فى المُستقبل، الذين جمعوهم ككومة قَش وألقوا بِهم فى غياهم السجون بقنا ونجع حمادى..
ما هى جريمتهم؟!... وأى ذنبٍ يتحمله هؤلاء؟؟
الكُل بات يَعلم أنهم فقط حَلقة فى مُسلسل الضغط والترهيب المتواصِل ضِد الأقباط..
هؤلاء المُعتقلين هُم "الورقة الرابحة" التى تستخدمها الدولة -كما هى عادتها- للضغط على الكنيسة والمُضارين وذوى الشُهداء لسَلب حقوق الجميع، ولتجميل الصورة القبيحة التى تظهر فيها الدولة جنباً إلى جنب مع المتطرفين إخواناً كانوا أو وهابيين..
ولكن.. فات هؤلاء أن الأقباط لم يَعودوا كما كانوا مُسالمين ومُتسامحين، ومُضحين حتى بحقوقهم..
سنظل على تسامُحنا.. لكن.. لن نُفرط بعد اليوم فى حقوقنا وحقوق ضحايانا..
ستعلوا أصواتنا، وسنُسمعها لكل العالم..
سنفضَح المُمارسات الظالمة..
سنُعلنها فى كل المسكونة..
نُحن.. أقباط مِصر.. وسُكانها الأصليون.. مُضطهدون فى بلادنا..
حقوقنا مَسلوبة.. وأعرضُنا مُنتهكة.. وشبابنا يتسَاقطون كأوراق الشَجرِ بين شَهيدٍ وجريح..
أصبحنا أسرى فى بلادنا ومُستَعبدين...
أنا اليوم بينكُم أكتُب هذه السطور، وشعور قاسٍ بالأسرِ والقيد يَتملكنى..
وغَداً.. رُبما أكون بين هؤلاء...
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment