التناحة الإلهية فى النصوص القرآنية

الكاتب رشا نور الثلاثاء, 10 أغسطس 2010
كنت أتصور أن التناحة والتبلد الفكري واللامبالاة هى صفات مَرضية تصيب الانسان فقط وبالذات فى هذا الزمن الردئ الذى ترى فيه المسلمين وقد أمتلئت وجوههم بعدم الأكتراث وأنعدام النخوة و ينطبق عليهم ماقاله الكتاب " لك أسم انك حي وانت ميت " بل وغير مهتمين بحياتهم الأبدية ، وعندما توجههم بحالهم المزري يقولون " قدر الله ما شاء فعل " ، بل و مدافعين عن الهشاشة الإسلامية بأن سعدته ليس بعالم فى أمور الدين ، وأن دافع يلف ويدور ويكذب ويتهكم ويتطاول ، وقد يصل لحد قتلك ...

لكن الغريب والعجيب أن تجد " إله تنح " ... تتصوروا ، ومن أمثلة " التناحة الإلهية فى النصوص القرآنية " وهى كثيرة ...

أن إله القرآن يتحدي الشعراء أن يأتوا بمثله ثم يهددهم ، ثم يقرر مع نفسه أنهم لم يستطيعوا أن ياتوا بمثله ... فيقول اللوح المحفوظ عنهم :

1- عندما أستخفوا بالقرآن :
فى ( سورة القلم 67 : 15 - 16 ) " إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ { أى خرفات } ، سَنَسِمُهُ { سنضع علامة } عَلَى الْخُرْطُومِ { تخيلوا الخلرطوم فى الانسان هو الأنف } " .
2 - قالوا أنه كلام بشر عادى :
وهذا ما جاء فى ( سورة النحل 16: 103 ) " وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ { يمليون وينسبون إليه انه يعلمه و الكلام على سلمان الفارسي } أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ { طبعاً لهم حق لوجود الكثير من الكلمات الغير عربية فى القرآن } " .
3 – لا يطيقوا سماعه وهم أحرار هو السمع بالعافية :
فقد فى ( سورة المؤمنون 23: 66-67 ) " قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ { ترجعون معرضين عن سماعها } مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا { سماراً حوله باليل } تَهْجُرُونَ " .
4 – قالوا لو عايزنا نصدقه فليأتنا بمعجزه ... من حقهم ما الكلام غريب :
فقد جاء فى ( سورة الأنبياء21: 5 ) " بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ { تخاليط أحلام رآها فى نومه } بَلْ افْتَرَاهُ { كلام أفتراء على الإله الحقيقي ، ونسب لله سالبيات مثل إلهام الفجور وزيغ القلوب } بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ " .
5 – أدعى عليهم ، أنهم قالوا لو نشاء نقول مثله ... وماله ؟:
وهذا ما جاء فى ( سورة الأنفال 8 : 31 ) " وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ { خرفات } " .
6 – قبل التحدي ثم هددهم بالنار :
وهذا ما جاء فى ( سورة البقرة2: 23 - 24 ) " وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ( 23 ) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا { شفتوا التناحة } فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) " .
و قد جاء فى ( سورة هود11: 13 ) " أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنْ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ " .
وهددهم فى ( سورة المائدة 5 : 33 ) قائلاً : " إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " ... والتاريخ الإسلامي مملوء بمثل هذه الحوادث المزرية ، وكيف كان يتعامل محمد مع خصومه ؟
7 – ثم قال عنهم أنهم عاجزين أن يأتوا بمثله :
وهذا ما جاء فى ( سورة سبٍا 34 : 38 ) " وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ " .
8 – ثم أتهمهم بأنهم من أتباع الشيطان :
وهذا ما جاء فى ( سورة الشعراء26: 221- 226 ) " هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (223) وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمْ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَى أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) " .
9 – وبما أن العين بالعين ، قالوا عن رسوله ... أنه شاعر مجنون :
و هذا ما جاء فى ( سورة الصافات 37 : 36 ) " وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ " .
و جاء فى ( سورة الحاقة 69: 41 - 42 ) " وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ { ساحر } قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) " .
10- رجع هددهم بمسخهم :
وهذا ما جاء فى ( سورة يس 36 : 67 ) " وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ " .
11 – ثم طلب من محمد ألا يجادلهم :
فقد جاء فى ( سورة غافر 40 : 4 ) " مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ { فلا يخدعك } تَقَلُّبُهُمْ { تنقلهم سالمين عالمين فإنه أستدراج ... أسلوب تهديد } فِي الْبِلَادِ " .
12 – نأتي بسورةٌ مِن مثله :
فقد جاء في ( سورة البقرة 2 : 23 و24 ) " وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَا دْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَا تَّقُوا النَّارَ التِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِين " .
وجاء في ( سورة يونس 10: 38 ) " أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَا دْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " .
وجاء في ( سورة الإسراء 17: 88 ) " قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذا القُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً " .
13 – وآخيراً قال " لم يأتى أحد بمثله " :
فقد جاء في ( سورة الإسراء 17: 88 ) " قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذا القُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً " .
14 – وقد تحدى رسولنا الكريم المرحوم رابسو ( رحمة الله عليه وعلى أمثاله من المساحيق ) :
وقد كتب قرآنه من 258 سورة وذلك عندما أصابه مرض الوحي اللآرادي وكتب قرآنه الشهير المدعو " قرآن رابسو " ولدينا منه نسخة مجودة قد سجلها لنا قبل أن يلبي نداء ربه ذو الجلال والأكرام ... ونعدكم بنشره عن قريب بالكامل ... واليوم نضع سورتين للإنبياء المساحيق وهما سورتا المفاخذة و البط ...
سورة المفاخذة :
ف س (1) يسألونك عن المفاخذة (2) قل لهم لا مؤاخذة (3) يا أيها المفًاخذون (4) إن المفَاخذة من المُجون (5) يحللونها المنحلون (6) الذين عن ربهم يلهون (7) وما كان فاعلها إلا ممحون (8) وكل فاسق مجنون (9) مكانهم السجون (10) فى شهواتهم منقعُون (11) الأثم كالماء يشربون (12) و لو كانوا الأعلون (13) ويقولون انا مسلمون (14) و كيف لا تتساءلون ؟ (15) ماذا لو فعلها المجرمون (16) بأبنائك من البنات والبنون (17) قرة عينيك المفديون (18) الذين فى قلبك ساكنون (19) ألا تحفظهم من المنون (20) ومن خطر الأميون (21) الذين يقولون انا محمديون (22) ولسنته تابعون (23) و القرآن على أسنة رماحهم رافعون (24) على الشرف والحق دائسون (25) وأن كنتم مسلمون (26) فهل بالتفخيذ تأمنون ؟ (27 ) وبالجنة ستظفرون ؟ (28) وأنتم زفرين لا مظفرون (29) فكيف لا تقولون ؟ (30) لمحمد أنتن تنتون (31) والتنتون ماأدراك ما التنتون (32) شهوة ردية وغل مكنون (33) في صدر رسول أتبع الظنون (34) فى ظلال السيوف محصون (35) نهايته جهنم والأتون (36) ما كلمه إله ولا يحزنون (37) أبتر بالجن مسكون (38) ويقول أن نحن الناكحون (39) على مدار الأيام والسنون (40) وتفجيرنا المنووى مضمون (41) نغزوا الغرب وكل بلد مسكون (42) لنشر الجهل والفقر والمجون (43) قل نحن فى الجهل ناجحون (44) ومن الحضارة ناجون (45) أننا نحن الناكحون (46) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (47) على الأرائك متكئون (48) على الباء هائمون (49) كالبهائم مَرَكبون (50) للولدان أخذون (51) للقاصرات خاطفون (52) للساهيات متحرشون (53) للنساء مغتصبون (54) قل بأسلامنا لمفتخرون (55) صدق رسول الصابون (56) الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (57) رابسو المسحوق لخلاص المسلمون (58) .
سورة البط :
ب ط (1 ) البط وما أدراك ما البطا (2) منها ما طار ومنها ما فطا (3) ليس كالأوز قطا (4) لا يأكلها فقيرا منحطا (5) ولا من زنا أو عطا (6) أو من عقله شطا (7) الخارجين عن الخطا (8) شارب السجائر الفرطا (9) الخارم أذنه بقرطا (10) و من له الفلاتي قد لطا (11) شُربتها تُرشف بالشفطا (12) قل أنما الأوز وزاً والبط بطا (13) بطاً و ما أدراك ما البطا (14) فى الترع يسبح دون شرطا (15) بلا مايوه أو شورتا (16) ألم تراه يبلبطا (17) بلا شقاوة ولا لبطا (18) يكاكي دون ضرطا (19) يسبح أسرباً أو فرطا (20) لا غَرق ولا موتا (21) فالسابحات سبحا (22) والرافصات رفصا (23) والهزازت هزا (24) والكاكيات ككا (25) أنا خلقناهما أوزاً و بطا (26) لتأكل فى الاعياد منها ظلطا (27) فسبح باسم ربك الأكبر (28) ولا تفكر فيهن شرا (29) فذكور البط يبحوا بحا (30) فظغطه فولاً حتى يربربا (31) وكل منها ما شاء الله قدرا (32) ولا تغسل يديك بعد أكلها غسلا (33) واذكر نعمة الله فبعد التمر بطا (34) مودعاً الفول الذى جعلك منحطا (35) فسبح باسم ربك الاكبر (36) .