بيان صادر عن المركز الدولى للمحاماة والدراسات الحقوقية - القاهره
برئاسة الاستاذة هويدا العمدة المحاميه.
يستنكر المركز ما يصدر من تجاوزات من الشرطة المصريه وبصفة خاصة ما قام به قسم الخصوص فى يوم 10 / 3 / 2009 . حيث قام السيد شريف حسام الدين رئيس مباحث الخصوص بإلقاء القبض على أسرة بالكامل مكونة من خمسة أفراد ثلاثة رجال وسيدتان وقام بإحتجزهم دون أى سند قانونى أو أى إتهام يوجهة لهم أو محضر يحرر ضدهم منتهكا بذلك كل القوانين والحقوق الانسانية . فقد ألقى القبض عليهم فى حوالى الساعة العاشرة مساء يوم 10 / 3 / 2009 على أثر محضر حرر من سيدة ضد أحد أبناء هذه الاسرة وهو السيد ماهر البطراسى فهمى جريس متزوجة ولديه طفلين ويبلغ من السن 29 عاما تتهمه بمحاولة حرق باب شقتها . وعلى أثر ذلك قام السيد رئيس المباحث بالقبض على الاسره باكملها الخمسة اشخاص كل الموجود بالمنزل وهم . 1- الام . فريدة لبيب 2 - الاب . البطراسى فهمى 3 - الاخين عماد البطراسى وصلاح البطراسى 4 - نرمين فتح لله زوجة ماهر البطراسى المحرر المحضر ضده تم القبض عليهم حوالى الساعة العاشرة مساء يوم 10 / 3 / 2009 وقام رجال المباحث بالتعدى عليهم بالضرب وباقذر الشتائم ذلك طوال الليل وحتى الصباح وكانت الام مغمى عليها أثر ما تعرضت له أدى الى ارتفاع حاد فى الضغط . ثم حضرت الاستاذة هويدا العمدة فى الصباح الباكر وأتت لها ببعض الحقن والادوية حتى استردت وعيها . ومع محاولات كثيرة للافراج عنهم حيث إحتجازهم غير قانونى الا انها وجدت تشبث وتمسك رئيس المباحث بوجودهم وانه لن يتركهم الا بعد الحصول على ماهر البطراسى أولا وكأن ماهر مطلوب سياسى أو صدر ضده أحكام تمس أمن الدولة وليس مجرد محضر محرر يحتمل الكيدية وحتى لو كان هكذا فما زنب الاسرة .فقامت الاستاذة بالتوجه لمكتب السيد النائب العام وتقديم البلاغ رقم 4637 بتاريخ 11 / 3 / 2009 ضد قسم شرطة الخصوص ورئيس المباحث . ثم توجهت لنيابة الخصوص الجزئية المسائية بالخانكة محاولة للتحرك السريع للافراج عنهم وأيضا لاثبات وجودهم بهذا المكان حيث هدد الظابط بإختفائهم . وظلت الاستاذة معهم فى القسم ولم تتركهم ثانية واحدة وبعد مجهودات كبيرة تم الافرج عنهم فجر يوم 12 / 3 / 2009 الساعة الخامسة صباحا . كما انه يزكر أن هذه ليست الواقعة الوحيدة لهذا القسم فى التجاوز والضرب وتعذيب وإحتجاز الموطنين الابرياء . فهو له وقائع متكررة على سبيل المثال واقعة بتاريخ 15 / 12 / 2009 وهى واقعة إحتجاز وتعذيب لأسرة بالكامل من نساء ورجال وقدم بها بلاغ ضد قسم شرطة الخصوص تحت رقم 5489 لسنة 2008 ادارى الخصوص ملحوظة : تلك الاسر التى قام رئيس مباحث الخصوص بالتعدى عليها وإحتجازها دون وجه حق هى أسر أقباط فهل يتعامل بتلك الطريقة مع غير الاقباط ؟ أم إنها الطريقة المخصصة للاقباط فقط ؟ . وعموما فهو تجاوز وإنتهاك واضح جدا لكل الحقوق والقوانين .وبناء عليه يتقدم المركز بهذا البيان من شقين . اولا :يستنكر المركز الذى كان مكلف بالدفاع عن تلك الاسرة المنكوبة فى واقعة 10 / 3 / 2009 فيستنكر كل ما صدر من رئيس المباحث ضد هذه الاسرة من تعدى وضرب واهانة والقبض عليهم وإحتجازهم دون وجهه حق كما نستنكر كل ما يصدر من تجاوزات لرجال الشرطة ضد كل برئ . فهذه التجاوزات لا تتفق لا مع قانون ولا مع حقوق الانسان ولا مع أى مبادئ فلا يوجد قانون فى العالم يعطى حق التعدى على الموطنين الابرياء وتكدير الامن والامان لهم . ثانيا : نتقدم بهذا البيان للسيد وزير الداخلية ببلاغ عن هذه الوقائع ونطالبه بالتدخل والتحقيق فى هذه الانتهاكات لكل القوانين والحقوق وترويع الموطنين حيث بهذه الطريقة يسود قانون بلطجة الشرطة ويصبح كل مواطن غير آمين لا على نفسه ولاعلى أسرته طالما انه لا يوجد قانون حاكم للبلاد يحترمه منفذيه قبل أى أحد أخر ومنفذ القانون هم السلطة التنفيذية ( الشرطة ) فيجب عليها هى أول من يحترم الدستور والقانون وينفذه والا سيكون حبر على ورق لا يطبق الا حسب الاهواء . حيث يحتجز افرادا نساء ورجال دون وجه حق ودون أن يوجه لهم أى إتهام أو يحيلهم للنيابة العامة خلال 24 ساعة للتحقيقات كما نص القانون . كما انه ليس مجرد عمل محضر يحتمل الكيدية أو غيرها فهو ليس بتنفيذ أحكام فلو حتى كان الفاعل للواقعة هذا لا يعطى الحق للقبض على الاسرة كلها نساء ورجال . خلاص لاغينا من القانون مبدأ الشخصية وجاء زمن مبدأ الاسرة كلها تتحمل خطأ أحدها . كما انه التجاوزات متكررة دون ضابط أو رابط لذلك ودون رادع ولا تحقيق ولا وقف لتلك الامور فمن يتجاوز مرة يزداد للاخرى فلماذا ؟ تصمت الداخلية فى هذه الاعتداءات والتجاوزات التى تمارسها الشرطة ضد الموطنين الذين لا يدينهم القانون باى شئ . ولذلك نتقدم بهذا البلاغ للسيد وزير الدخلية ولرئيس الجمهورية طالبين فيه التدخل والتحقيق ولإعطاء الامل للمواطنين فى الامن والامان من بطش رجال الشرطة ومن غيرهم حتى يشعر كل صاحب حق انه لا يضيع حقه ولا احد يعتدى على حريته او على شخصه كإنسان ولكم جزيل الشكر . المركز الدولى للمحاماة والدراسات الحقوقية الاستاذة هويدا العمدة رئيس المركز
No comments:
Post a Comment