Monday, March 30, 2009

بيان يستنكر تجاوزات الشرطة المصريه ويخاطب وزير الداخلية والرائ العام

بيان صادر عن المركز الدولى للمحاماة والدراسات الحقوقية - القاهره
برئاسة الاستاذة هويدا العمدة المحاميه.
يستنكر المركز ما يصدر من تجاوزات من الشرطة المصريه وبصفة خاصة ما قام به قسم الخصوص فى يوم 10 / 3 / 2009 . حيث قام السيد شريف حسام الدين رئيس مباحث الخصوص بإلقاء القبض على أسرة بالكامل مكونة من خمسة أفراد ثلاثة رجال وسيدتان وقام بإحتجزهم دون أى سند قانونى أو أى إتهام يوجهة لهم أو محضر يحرر ضدهم منتهكا بذلك كل القوانين والحقوق الانسانية . فقد ألقى القبض عليهم فى حوالى الساعة العاشرة مساء يوم 10 / 3 / 2009 على أثر محضر حرر من سيدة ضد أحد أبناء هذه الاسرة وهو السيد ماهر البطراسى فهمى جريس متزوجة ولديه طفلين ويبلغ من السن 29 عاما تتهمه بمحاولة حرق باب شقتها . وعلى أثر ذلك قام السيد رئيس المباحث بالقبض على الاسره باكملها الخمسة اشخاص كل الموجود بالمنزل وهم . 1- الام . فريدة لبيب 2 - الاب . البطراسى فهمى 3 - الاخين عماد البطراسى وصلاح البطراسى 4 - نرمين فتح لله زوجة ماهر البطراسى المحرر المحضر ضده تم القبض عليهم حوالى الساعة العاشرة مساء يوم 10 / 3 / 2009 وقام رجال المباحث بالتعدى عليهم بالضرب وباقذر الشتائم ذلك طوال الليل وحتى الصباح وكانت الام مغمى عليها أثر ما تعرضت له أدى الى ارتفاع حاد فى الضغط . ثم حضرت الاستاذة هويدا العمدة فى الصباح الباكر وأتت لها ببعض الحقن والادوية حتى استردت وعيها . ومع محاولات كثيرة للافراج عنهم حيث إحتجازهم غير قانونى الا انها وجدت تشبث وتمسك رئيس المباحث بوجودهم وانه لن يتركهم الا بعد الحصول على ماهر البطراسى أولا وكأن ماهر مطلوب سياسى أو صدر ضده أحكام تمس أمن الدولة وليس مجرد محضر محرر يحتمل الكيدية وحتى لو كان هكذا فما زنب الاسرة .فقامت الاستاذة بالتوجه لمكتب السيد النائب العام وتقديم البلاغ رقم 4637 بتاريخ 11 / 3 / 2009 ضد قسم شرطة الخصوص ورئيس المباحث . ثم توجهت لنيابة الخصوص الجزئية المسائية بالخانكة محاولة للتحرك السريع للافراج عنهم وأيضا لاثبات وجودهم بهذا المكان حيث هدد الظابط بإختفائهم . وظلت الاستاذة معهم فى القسم ولم تتركهم ثانية واحدة وبعد مجهودات كبيرة تم الافرج عنهم فجر يوم 12 / 3 / 2009 الساعة الخامسة صباحا . كما انه يزكر أن هذه ليست الواقعة الوحيدة لهذا القسم فى التجاوز والضرب وتعذيب وإحتجاز الموطنين الابرياء . فهو له وقائع متكررة على سبيل المثال واقعة بتاريخ 15 / 12 / 2009 وهى واقعة إحتجاز وتعذيب لأسرة بالكامل من نساء ورجال وقدم بها بلاغ ضد قسم شرطة الخصوص تحت رقم 5489 لسنة 2008 ادارى الخصوص ملحوظة : تلك الاسر التى قام رئيس مباحث الخصوص بالتعدى عليها وإحتجازها دون وجه حق هى أسر أقباط فهل يتعامل بتلك الطريقة مع غير الاقباط ؟ أم إنها الطريقة المخصصة للاقباط فقط ؟ . وعموما فهو تجاوز وإنتهاك واضح جدا لكل الحقوق والقوانين .وبناء عليه يتقدم المركز بهذا البيان من شقين . اولا :يستنكر المركز الذى كان مكلف بالدفاع عن تلك الاسرة المنكوبة فى واقعة 10 / 3 / 2009 فيستنكر كل ما صدر من رئيس المباحث ضد هذه الاسرة من تعدى وضرب واهانة والقبض عليهم وإحتجازهم دون وجهه حق كما نستنكر كل ما يصدر من تجاوزات لرجال الشرطة ضد كل برئ . فهذه التجاوزات لا تتفق لا مع قانون ولا مع حقوق الانسان ولا مع أى مبادئ فلا يوجد قانون فى العالم يعطى حق التعدى على الموطنين الابرياء وتكدير الامن والامان لهم . ثانيا : نتقدم بهذا البيان للسيد وزير الداخلية ببلاغ عن هذه الوقائع ونطالبه بالتدخل والتحقيق فى هذه الانتهاكات لكل القوانين والحقوق وترويع الموطنين حيث بهذه الطريقة يسود قانون بلطجة الشرطة ويصبح كل مواطن غير آمين لا على نفسه ولاعلى أسرته طالما انه لا يوجد قانون حاكم للبلاد يحترمه منفذيه قبل أى أحد أخر ومنفذ القانون هم السلطة التنفيذية ( الشرطة ) فيجب عليها هى أول من يحترم الدستور والقانون وينفذه والا سيكون حبر على ورق لا يطبق الا حسب الاهواء . حيث يحتجز افرادا نساء ورجال دون وجه حق ودون أن يوجه لهم أى إتهام أو يحيلهم للنيابة العامة خلال 24 ساعة للتحقيقات كما نص القانون . كما انه ليس مجرد عمل محضر يحتمل الكيدية أو غيرها فهو ليس بتنفيذ أحكام فلو حتى كان الفاعل للواقعة هذا لا يعطى الحق للقبض على الاسرة كلها نساء ورجال . خلاص لاغينا من القانون مبدأ الشخصية وجاء زمن مبدأ الاسرة كلها تتحمل خطأ أحدها . كما انه التجاوزات متكررة دون ضابط أو رابط لذلك ودون رادع ولا تحقيق ولا وقف لتلك الامور فمن يتجاوز مرة يزداد للاخرى فلماذا ؟ تصمت الداخلية فى هذه الاعتداءات والتجاوزات التى تمارسها الشرطة ضد الموطنين الذين لا يدينهم القانون باى شئ . ولذلك نتقدم بهذا البلاغ للسيد وزير الدخلية ولرئيس الجمهورية طالبين فيه التدخل والتحقيق ولإعطاء الامل للمواطنين فى الامن والامان من بطش رجال الشرطة ومن غيرهم حتى يشعر كل صاحب حق انه لا يضيع حقه ولا احد يعتدى على حريته او على شخصه كإنسان ولكم جزيل الشكر . المركز الدولى للمحاماة والدراسات الحقوقية الاستاذة هويدا العمدة رئيس المركز

بيتر : أنا مسيحي يا اخــــــوان وممكن تقتلونى كمان

أ/ هويدا العمدة المحاميه
رئيس المركز الدولى للمحاماة والدراسات الحقوقية
ومستشار التحكيم التجارى الدولى
لاء أستطع مطلقا وصف مقدار سعادتى وأنا واقفة بجوار بطل هذا الزمان لنكون أمام منصة القضاء لتبدأ وقائع جلسة حياته يوم السبت 28 / 3 /2009 : فوجدت أنفاسى تخفق حنينا حين يقف هذا البطل أمام هذا الجمع الخفير من المجتمع لا يهاب الموت حيث تتوهج بداخله قوة تفوق الموت ذاته فلا يهرب منه بل يواجهه بكل شجاعة أمام العالم ليقول . أنا مسيحي أنا مسيحي مافيش كلام أنا مسيحي يا أخـــــــــــــــــــوان لا يهمنى ضرب ولا الموت كمان دة يسوع ملاء قلبى بالايمـــــان جعلنى لا آهاب أى طغيــــــــــان خلانى أهتف بأعلى اللســــــــان حياتى وعمرى ملك للحنــــــــان انا مسيحي وتركت كل سلطـــان لانى عايزك انت ياخالق الاكوان أدخل وسط الاسود وسط النيران لا يهمنى أى انســـــــــــــــــــان لأنى واثق انك معى تجعل لي النار بستان حتى لو هعيش متغرب وسط الاوطان انا مسيحي رغم أى طغيــــــان هكذا كنت فى قمة سعادتى وأنا بجوار بيتر أثناء المرافعة و وسط كل هذه الاحاسيس التى تغمرنى يتضاركنى اسلوب أحد الخصوم ليستفذ مشاعرى حين يتهجم على المسيحية ويجعلها الديانة الاقل والادنى وانه من الصالح العام عدم الانتقال من الاسلام للمسيحية فالاصل عند الله الاسلام ثم استند لحافظة مستندات قدم فيها صورة جريدة لحكم بضم حضانة طفلين لابيهم الذى أشهر إسلامه وذلك للصالح العام حيث لا يعتاد الاطفال على التردد على الكنائس . وهنا صرخت لاء ياريس لازم أقاطعه مش هينفع التهجم على الاديان بالشكل دة ثم أعطانى القاضى الكلمة ولا أدرى ساعتها مدى كان إنفعالى فقولت له لماذا التهجم على الاديان . ولماذا زملائي لا يترافعون قانون . و لماذا وأنا مواطنة مصرية محامية مثله أقف بجواره فى الشارع وفى النقابة وهنا ويشعرنى إنى أسوء وأدنى منه لانى بتدين بالدين الاقل ولماذا يحقر منى ومن عقيدتى ؟ وليه الاحساس بالأعلى والأحسن وليه جرح مشاعر الآخر والتطاول عليه أصلا ؟ لية بيحسسنى انى لا أعبد دينا سماويا ويتكلم عن ضم الحضانة وعن عدم الصالح العام لتعودعهم التردد على الكنائس هو مش بيت لعبادة الله برضو ؟ وليه الكراهية ويشعرنى انى أقل منه لانى مسيحية وهو الاحسن والافضل منى ؟ مين قال أن الاديان السماوية أصبح فيها الاحسن والاسوء الأعلى والأقل أليس هذا فى القانون إزدراء بالاديان ؟ بعدها بدا الزميل التراجع للخلف ولملم بعض أوراقه . فقال لي القاضى وصلت معلومتك يا استاذة حيث كان قاضى جيد جدا ومعتدلا وضبط الجلسة بشكل جميل ونشكر المسيح أن بعدها التزموا الكلام فى البحث الادارى فقط بعد ما كان أكثر من نصف الوقت مرافعة أديان فقط و عن من الافضل للصالح العام وفى النهاية تحية لأبطال هذا العمل جميعا وخصوصا زميلى الاستاذ نبيل لقد أبدع فى مجهوداته وربنا يكلله لنا بالنجاح .
أ/ هويدا العمدة رئيس المركز الدولى للمحاماة والدراسات الحقوقية ومستشار التحكيم التجارى الدولى

عبقريه تحفيظ القران فى المدارس المصريه الجزء الاخير

عبقريه تحفيظ القران فى المدارس (3من 3 )
رساله الى وزير التعليم
بقلم : رفيق رسمى

نحن نناقش نتيجه سياسه تحفيظ القران فقط لاغير فى كافه مراحل التعليم ،و المشكلات التى يقع فيها المسلم والمسيحى معا من جراء تلك السياسه ، لعل اولو الامر منا غافلون وهمساتنا الرقيقه تلك تجعلهم ينتبهون ويصححون مااقترفت يداهم ،( فنحن حسنوا النيه ونعتقد انه سهوا منهم غير متعمد وغير مخطط اليه ) فلكل كبوه جواد ولكل سقطه عالم، وجل من لايسهو ، فعلى سبيل المثال لاالحصر
- عندما يسألك طفلك لماذا ندرس ديناً ليس ديننا ؟ فبالله عليكم فبماذا يجيبهم الاب المسيحى ؟ وماذا تتوقعون منه أن يجيب ؟ هل يسعفكم ذكاءكم وعلمكم الغزير فى الرد ؟؟، ثم يسال الابن أيضا ولماذا لا يُدرس المسلمون ديننا أيضا ؟ وهل فى ديننا عيبا او عارا او كفرا كما يقولون عنه ؟ هل لديهم ملكات فى عقولكم غير الحفظ لتتوقعوا الاجابه ؟؟، هيا اعملوا عقولكم بقوه يا عباقره تحفيظ القران فى المدارس ، ماذا يتوقع علماء فرض الدين بالقوه الجبريه ، وعباقره التربيه والتعليم ؟ وعلماء الازهر الافذاذ أن يُجيب الاب المسيحى على طفله ؟؟
أعطونى أجابه واحده فقط يقولها الاب المسيحى لابنه ؟؟؟ هل يعتقدون الجهابزه الافذاذ أنه سيقول لابنه أن دينهم هو الافضل والاصح مما نعتقده ونحن على ضلال مبيين وهم على حق كل الحق ؟ الم يفكر عباقره وضع المناهج فى هذا السؤال وأجابته كيف ستكون ؟ هل هم بهذه السذاجه المطلقه الكامله ؟ ام هو غباء عاطفى وعقلى ؟ هل لديهم نطفه من العقل يفكرون به ؟ ام هى سياسه فرض الواقع بالقوه والارهاب ؟ والا يعلمون ان رد فعل حمايه الانسانىلمعتقداته وايمانه سيكون اقوى واشد فى تلك الحاله ؟ وهل يتوقعون بعد ذلك الخير من سياساتهم تلك ؟؟؟؟؟ماذا سيكون رد فعل المسلم أن كان فى نفس الموقف ؟ ولماذا يحب لغيره ما لا يحب لنفسه ، ويسمح لها بما لا يسمح لغيره ؟ أهذه هى تعاليم دينه السماوى الذى يريدنا أن نعتنقه بدلا من الضلال الذى نحن فيه؟؟؟ ، فهم يقولون لنا ليل نهار ان تعاليم الدين الاسلامى سمحه كل السماحه و بها عدل كامل ومساواه مطلقه بين كافه حقوق كل البشر بلا أستثناء واحد مهما كان جنسه او لونه او عرقه او دينه ، وهذا هو البرهان العملى والدليل الواقعى المطبق فعلا ًعلى ارض الواقع والذى ينفذوه عمليا و الذى هو أبلغ من كل فصاحه وبلاغه على وجه الارض ، انه البرهان الكامل والدليل المعجز على اثبات الاقوال بالافعال ، اذا بالله عليكم قولوا لى ماهو الحل لهذا الاب المسكين الواقع فى معضله صعبه للغايه ؟ وماذا يفعل مع أبنه اوأ بنته حتى يحصل على درجات اللغه العربيه ؟ أكتب ما يريدونه وأمن بعكسه ، أكتب ما لا تعتقد فيه ومالا تؤمن به وهنا يلقى فيه بذور فى غايه الخطوره ،هل يدرك خبراء التعليم لديكم ما هى اضرارها ؟ وهل يلومه أحد أن تعلم بعضهم تلك الحيل لينجح فى الامتحان ثم الحياه بعد ذلك ،
- كما انهم بتدريس القران للاطفال يقعون فى خطا أسلامى كبير للغايه وهم لايدرون أيضا وأخر من يعلم ( ام يطبقون مبدا الغايه تبرر الوسيله والضرورات تبيح المحذورات )
فإن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه ) : فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ )
ففى شرح تلك الايه كلام كثيرجداً وأختلاف أكثر وأكثر ولكن الثابت والمؤكد من الاحتياط ( لأن الأخذ بأثقل ما قيل إحتياط في الدين ) و (الاحتياط واجب التنفيذ) ، فلذلك إذا أستطاع الإنسان أن لا يمس المصحف إلا وهو طاهر فذلك أولى، وقد جاء في ذلك عدد من الاقوال عند كثير من أهل العلم والحجة من الصحابة والتابعين ، وعموماً إذا كان بالإمكان أن يتوضأ الإنسان فالوضوء أفضل له.اذا انه لايمسه سوى المطهرون ، اذا كيف يكتب فى كتب اللغه العربيه قرانا ويرميها التلاميذ والتلميذات على بعض و على الارض وتمزق الكتب وتباع كقراطيس للب ويمسكه التلاميذ المسلمون وهم فى غير وضوء بل بعد حصه العاب او زراعه او لهو فى التراب ، هل هذا تنفيذ لتعاليم اله القران ؟؟ فان كان يفعل بايات القران هكذا من المسلميين وبامر من علماءهم وخبرائهم ؟ ،فما بالك غير المسلمين غير المؤمنيين بها ككلمات مقدسه ؟؟؟ فلماذا تهينون دينكم وقرانكم وهل تعلمون وتدركون حقا ما تفعلون ؟؟؟ فهل مايفعلون من الاسلام فى شىء؟؟؟فاذا كان المسلمون لاينفذون تعاليم الههم ودينهم فكيف يطالبون غير المسلميين بتنفيذها ؟؟ اليس فى هذا قمه العجب ؟؟
ثانيا - الكلمات الوارده فى الايات القرانيه صعبه للغايه وغير متداوله حاليا على الاطلاق ، مع صعوبه الجمل والتراكيب اللغويه وهذا بالقطع ينفر الصغار لانهم لا يفهمون مايقال، بل لم ولن يستخدمونه فى حياتهم العمليه ، حتى ولو تم شرحه لهم بإسهاب بعد ذلك ، ففى جميع لغات العالم مستويان للغه واحد للادب والاخر للغه المنطوقه ، اما فى العربيه فالامر مختلف كل الاختلاف ،فهناك خمس مستويات ؟ اعلى مستوى هو لغه القران واقلها هواللغه العربيه العاميه الدارجه المستخدمه ويضاف الى اللغه العربيه مستوى سادس الان هو لغه الهجيين العربيه العاميه و بين كافه اللغات العالميه التى يتم تدريسها فى مدارس اللغات ومستوى اخر سابع يخترعه الشباب لانفسهم وهو لتعاملاتهم لانفسهم مثل ( حنروش ، احلقله ، طرقعله .......................................... الخ ) لامجال لحصره الان
هذا ولم يتم ادراج حصر اللهجات واللكنات فى كل محافظه من محافظات الدوله الواحده فى كافه الدول التى تتحدث العربيه ، وهى لهجات ولكنات مختلفه ومتعدده وقد تستخدم محافظه من نفس الدوله الواحده مفرده بمعنى مخالف تماما لمعناها المتداول فى محافظه اخرى ( لنفس الدوله ) ، فما باللك باستخدامات المفردات العربيه من دوله عربيه لاخرى
وتحفيظ مفردات صعبه جدا على الطفل وغير مستخدمه على الاطلاق فى حياته العمليه بل والاصعب جدا انه لا ولم ولن و لن ولن يستخدمها هذا يؤرقه جدا ،لان الطفل المعاصربرجماتى نفعى و
دائما ما يسال ويتسائل بعقليته الطفوليه البريئه وياتى على لسانه مثل تلك الاسئله التى كثيرا ما سمعتها ، الم يكن الله كلى القدره والعلم والمعرفه قادرا على التبسيط للكلمات والجمل أكثر من ذلك ؟ حتى يسهل علينا حياتنا بدلا من ان يجعلها صعبه ؟؟ وكيف يكون اذا ( الدين يسر لاعسر )
يقول الرسول ( ص ) "يسروا ولا تعسروا ، اليس الله سبحانه وتعالى بعلام الغيوب ؟ الم يكن يعلم ما ستأؤل اليه اللغه الحاليه المستخدمه الان من تعديل وتطوير ، ويستخدم كلمات سهله علينا مما نستخدمه نحن الان حتى يريحنا؟ لماذا يهوى الله ان يعذبنا باستخدام لغه صعبه غير مستخدمه الان ولن تستخدم على الاطلاق ؟ ماهى الفائده الان فى الدنيا التى سوف تعود على ان حفظتها ؟ وهل ساستخدم تلك المفردات فى هذه الدنيا مع اصحابى وفى النت ؟ ثم لماذا يامرنا نحن ان نيسر وهو لا يفعل ذلك ؟ انها براءه اطفال، ولكنهم اطفال هذا الجيل المفكر المختلف كل الاختلاف عن جيلنا ؟ ، كل تلك الاسئله واكثر منها كثيرا ما تاتى على ذهن الاطفال الصغار وهم يريدون أجابات مقنعه ( وهم لايقتنعون بسهوله كما كنا نحن ) ، او بالاحرى يحتاجون اجابات و حلولا لمعاناتهم فى زمن الكمبيوتر و النت والفضائيات والموبايل الذى فيه كل شى مختلف كل الاختلاف و سلس وسهل للغايه ويستخدمون مهارات التحليل والاستنتاج والتخيل والابتكار ومهارات عديده فى العقل غير الحفظ فقط
- كما ان أستثمار ملكه الحفظ فقط لاغير تنفر الاطفال وتجعلهم سريعى النسيان جدا ( ففى الانسان خاصيه تسمى التذكر والحفظ الانتقائى ،فما لا يرغب فيه الانسان ينساه أنتقاءيا او يتناساه ،فالحفظ والنسيان سيكولوجيا أنتقائى لما يحبه ويهواه الفرد ولاأراديا فى اللاوعى حسب الاستعداد المسبق له وهو يختلف من فرد لاخرحسب أستعداده المسبق وقدراته ومواهبه ، مما ينشأ رد فعل عكسى وأثر غير مرغوب فيه ومغاير عكس ما تم التخطيط له مسبقا من الاداره العبقريه لوزاره التربيه والتعليم فى المحروسه من العين ام الدنيا
4- إكراههم على الامتحان فيه يجعلهم يتغصبون عليه بالحفظ بالاكراه مما يولد لديهم معه مشاعر مصاحبه سيئه للغايه وعواطف سلبيه ستظل محفوره فى أذهانهم وعواطفهم طوال العمر مهما مر عليها من زمن حتى وان أحتفظ الذهن بها لفتره كمعلومات الا أن الشعور المصاحب لها يكون سيئا للغايه ،فما فائده معلومات بها مشاعر سلبيه؟ لان ضررها اكيد سيكون به اكبر قدر ممكن من السوء لكل الاطراف ، وقد تجعل المستهتر منهم يستخدمها للدعابه والهزاروللسخريه احيانا ( كما يحدث فى بعض الافلام العربيه للممثلين الكوميديا ) فهل يعى كل ذلك علمائنا الافاضل
هذا بالاضافه الى ما هو شعور الطفل المسيحى وشعور زميله المسلم المتحابان كاطفال عندما ينفصلان بسبب الدين لاول مره فى حصه الدين الاسلامى ويخرج المسيحى وكأنه مطرود من الفصل ليبحث له عن ماوى ( فصل اخر ) فاضى (ليس به تلاميذ او حصص ) ومدرسته ليست دائما متواجده فقد يكون لديها حصه أخرى ، وماشعور المسلم عندما يرى ذلك المشهد وزميله المسيحى الذى يحبه قد خرج من الفصل وكانه مطرود ، هل يحسده لانه خرج يشم الهواء فى الخارج ليلعب ويلهوا وينطلق فى الحوش من المعتقل الذى هو فيه ، اما هو فقد تم اعتقاله فى حصه صعبه جدا عليه من أستاذ او مدرسه غير تربويه على الاطلاق ، ثم يقال لكلا منهما بعد ذلك أنهما مختلفان عن بعضهما ، وان كلا من الاخر على خطا وسيدخل النار وهو الذى على صواب وسيدخل وحده الجنه ٍلان دينه على صواب والاخر كافر ، وذات مره قال لى أبنى ((KG1 وهو يبكى : صديقى الذى أحبه ويحبنى قال لى لن العب معك لانك مسيحى ولن العب معك حتى تصبح مسلما ٍ، فالمسيحيين كفره ح يروحوا النار ؟؟ من اين تعلم هذا الكلام وهو طفل ؟؟ وماذا اقول له ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل بتعليمهم هذا نخلق جيل جديد من الاصحاء الاسوياء نفسيا واجتماعيا ومعنويا
ام هى طرق متعمده مخططلها لغرس التفرقه والعنصريه والتعصب الاعمى وما ينتج عنه لكافه الاجيال مسلم ومسيحى من بذور النفاق والوصوليه وتعليم النفاق كبذره ستجمع حولها كل الصفات المشابهه والمؤيدة لها على مر سنين عمره فى كافه مراحل التعليم وسوف تتاصل فى كافه مراحل الحياه بعد ذلك ، تلك البذور تنمو وتترعرع وتاتى بثمارعديده للنفاق والوصوليه لتحقيق الهدف ويرضعوهم مبدا الميكافليه ( الغايه تبرر الوسيله ) وتحقيق الغايات تبيح اقذر وأحط الوسائل ( وهم لايدرون ويعتبرون أنفسهم أحكم الحكماء وأحكم من الله ذاته الذى لا يفرض نفسه على أحد
ولكن هل نعذر ذكاء علماء المسلمين الجم الفياض الذى فسر لهم ان فيما يفعلوه به كل الخير للبشريه كافه بتعليمهم الاسلام بهذه الطريقه ، الم يدركون حتى الان انها كارثه كبرى على الاسلام نفسه و على المجتمع كله المختلف والمتنوع الاديان والاعراق والملل ، وانهم يدمرون مفهوم الدوله ويكونون بؤر مريضه تكون وباءا على العالم أجمع يسببها عباقره المناهج الدراسيه فى المحروسه من العين وكافه العالم الاسلامى ، هل هذا يرضى خبراءهم وعلماءهم الافاضل وهل هى ظاهره تربويه صحيه سليمه ؟ اجيبونا ياخبراء التعليم الفطاحل ؟ وماذا نتوقع من أمراض نفسيه فى ظل تلك البيئه الموبوئه التى يخلقونها هولاء الافذاذ ؟؟ وهل عباقره وضع المناهج الافذاذ يعون ماذا يصنعون بابناءهم وابنائنا ؟ ومتى سيفيقون من غفواتهم بعد ان وصلنا الى هذا المستنقع المتعفن الرائحه ؟ الايشعرون بها ام اصبحوا يستعذبونها ؟وتكيفوا معها ويتلذذون بها ؟؟الم يدركوا بعد انهم يشوهون الاطفال المسلمون اولا قبل غير المسلمين وهم لايدرون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ومتى سيدركون ان زرعهم فاسد ؟؟؟ وبعد ذلك نلوم على الجيل كله ، واولو الامر منا غافلون عما زرعت يداهم من ثمار فاسده ووباء فكرى مدمر وميكروبات ثقافيه قاتله وهم يغرقون فى بحور من الغفله ويتلذذون فى نعيم الجهل ويرتعون فى نعمه التخلف (ذو العقل يشقى في النعيم بعقلِهِ وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ ...)
أنهم بذلك يعملون بكل جهدهم على صناعه جيل مشوه نفسيا تشويه كامل ، فهل هذا هدفكم يا سياده الوزير الموقر
وهل اولو الامر منا يسعون الى تحقيق ذلك ؟؟
ان تعليم الدين دوره ومكانه المؤسات الدينيه لاالتعليميه
فهل تخاف الموسسات الدينيه من هزلها وضعفها ووهن دورها فتوكلها الى مؤسسات اخرى حتى يكون التاثير اقوى ، ان دور التعليم ان تعلمه ان هناك اديان عديده كلها تصب نحو خدمه هدف واحد
وابراز تاثير الاديان المختلفه فى صناعه مجتمع امن وانسان يحب اخيه الانسان مهما اختلف معه لاان يتم به زرع الشقاق والخلاف والتعصب
أرجو أتخاذ الازم ياسياده الوزير ويا علماء الازهر
رفيق رسمى

الاقباط فى غزه-

وحهة نظر
نبيل اسعد
لقد كتب السيد عبد الفتاح السرورى مقالا عن دور الاقباط السلبى فى القضيه الفلسطينيه يوم الاربعاء 18\3\2009 ونود هنا ان نسرد بعض ما ورد ونعلق عليه
قال "على الرغم من المكانه الهائله التى تحتلها الاراضى الفلسطينيه فى الضمير المسيحى العالمى الا ان اليهود وببراعتهم المتعتاده استطاعوا ان يجعلوا من انفسهم حراسا على الاراضى المقدسه ------ وهذا من وجهة النظر الاوربيه او هكذا يبدو الامر".
عزيزى الفاضل قد لايعجبك ردى ولكن هذه هى وجهة نظر خاصة بى وانا اعلم ان كثير من الاقباط سوف يهاجموننى دون اى سند سوى الولاء والبراء لااحبائهم المسلمون او بمعنى اصح اتقاء لشرهم واليك بعض التساؤلات هل الفلسطنين العرب كانوا يقيمون فعلا فى ارض كنعان ؟ وهل هؤلاء هم فعلا الذين تزوج منهم شمشون؟ هل كان للفلسطنين العرب قبل عبد الناصر وجود او كيان ؟ وما هى عدد الممالك الموجوده فى التاريخ التى تثبت ان للفلسطنيين العرب حق فى فلسطين ؟ ورغم ذلك حتى الان الشعب اليهودى يقر بأن للاخر حق فى الحياه ومستعدون للعيش مع من ليس لهم حق تاريخى شرعى للارض ولكن العرب معروفون الغزو او الفتح او القوه
هذا ببساطه وبدون الخوض فى التفاصيل لان الاسئله ان اردت الاجابه عليها لابد ان تأتى لى بمستند تاريخى ولا تقل لى فلان قال وفلان عاد او كتابات تمحى وجود اليهود على اساس وهمى واننى هنا لا ادافع عن اليهود بقدر ما ادافع عن فكره معينه وهى انه من حق الفلسطنيين العيش لكونهم بشر فهل فكر المصريون الذين ببلدنا المحتل من قبلهم مصر ورغم رضانا بهم يستكترون علينا العيش بكرامه رغم الفارق هنا اننا شعب اعزل مسالم ليس لنا معين سوى الله ورغم هذا لم يحدث وقتل يهودى قبطى فى مصر منذ الفتح العربى وانما الذى يقتلنا ويضطهدنا حتى هذه اللحظه هم الذين يدافعون عن الباطل اشقائنا بالوطن... اما عن الارض وكونها مقدسه نحن نعلم ذلك وكون اليهود حراس عليها فلم يثبت التاريخ انهم دنسوا كنيسه او اطلقوا اى رصا صه تجاه اى كنيسه او قاموا بتهجير المسيحيين من بيت لحم الذين كانويبلغوا90% من سكان المدينه انما الذى فعل ذلك الفلسطينيون وتذكر يا اخى من سنوات قلائل دخولهم كنيسة الميلاد واطلاق الرصاص منها ولم يرد جندى اسرائيلى واحد برصاصه تجاه الكنيسه فهل المسلمون هم الاقدر بحماية هذه المقدسات ام اليهود ناهيك عن الطرق التى يطلب بها الفلسطينيون الدولارات من السواح وعندمايعطيه اقل مما طلب ينهال عليه بالشتائم وعلى السيد المسيح وهذه سجلت صوت وصوره من مسيحيون يتحدثون العربيه هذا ببساطه شديده
اما من ناحية ان بفلسطين اولى القبلتين اننى لم ولن ار فى اى مكان ان جحا اكبر من ابوه الا فى العالم العربى حينما تقول ان بها اولى القبلتين يعنى المسجد الاقصىبنى قبل الكعبه معرفش تيجى ازاى هذا معتقدك ليس لى به شأن ويتساءل السروى هل عدم دخول الاقباط هذه المعمعه هو اسلمة القضيه الفلسطينيه واقول للكاتب ما هو الشئ الذى لم يتم اسلمته فى الدول العربيه لم يبق سوى ان يخرج علينا مفتى يقول استنشقوا الهواء من الناحيه القبليه لانه مسلم واما باقى الهواء فهو كافر , الاخ الفاضل الكتابه اصلاح للنفوس والعمال اليوم متعلمون فان كنت تريد الاصلاح لابد ان تكون امين فى كلامك وعادل حتى لايهزأ بقلمك احد او يسخر منك الاخر
تطالب بالصوت المسيحى لصالح القضيه الفلسطينيه واين الصوت المسلم من اجل المسيحى فى مصر وفى فلسطين الذين تم تهجيرهم بواسطت جنود عرفات اليسواهم سفراء عن ما حدث لهم الاخ الفاضل وهل سمعنا اى صوت عن ما يحدث للمسيحيين فى افغانستان او ايران او السعوديه او اى بلد اسلامى حيث لاتوجد دوله اسلاميه لا تضطهد المسيحيين على وجه الارض ام انكم لم تكتفوا بما تفعلونه بهم فتريدون ان تزجوا بهم فى حروب لاشأن لهم بها لماذا لم تذهب انت وزغلول النجار وعماره وكل شباب المسلمين من كل بقاع العالم لتنالوا الشهاده وتحلون المشكله عزيزى السرورى سأنهى لك بهذه الواقعه الحقيقيه
لى صديق من الاردن له صديق فلسطينى يعمل فى دبى اتصل به ايبان محنة غزه وقال له هل انت مستعد لتقديم نفسك شهيدا لابناء غزه فقال له بالطبع نعم ليس لدى اى مانع فقال له الذى يعمل بدبى اذهب غدا ونال الشهاده فرد عليه الاردنى هل ساراك هناك واذ بالسيد الفلسطينى يقول له لا معلشى اصل انا مقدرش اسيب هنا دبى------- الكاتب الهمام لنا الاهتمام ببيتنا اولا ثم بأبناء عمومتنا ثانيا
كلمه ونص
نبيل اسعد
مؤتمر واشنطن والصيت احلى من الغنى
بلغنى ايها القارئ السعيد ذو العمر المديد ان الامير شهرمان صاحب الصيت وقليل الامان دعى لعقد مؤتمر البد نجان فى ارض الامريكان وقام وفعل ماكان من كسر حواجز بنه وبين اردخان بعد شتائم ومحاكم واللى كان كان ولكن انه حصل الفه بفضل يعقوب ابن عطفان الذى احضر عالم التسول احمد بن عطوان ليعلن للعالم اسرار طبخ البد نجان والكل هاياكل وينسطل وينام .
واتصلت انا الغلبان بكبير احد المنظمات الولهان وجدته لايعرف شيا عن اسرار البدنجان وما حدث انه اما شعوزه اوتعويزه من الجان غير انه قرر لى انه لن يذهب لعدم حبه للسواد القلحان واختتم كلامه لى تعمل ايه يا ولدى لما واحد ميلقيش حد يعبره لازم يعمل اتحاد وكلام كبير علاش يمكن يلاقى حد يقدره .

Saturday, March 28, 2009

أميركا تتهم شيوخًا ومنظمات عربية بدعم الإرهاب


إيلاف محمد حميدة من القاهرة:
18 - March - 2009 /
إتهمت مؤسسة أميركية، منظمات ومؤسسات مصرية وعربية بتمويل ودعم الإرهاب، وقالت مؤسسة NEFA في دراسة لها عن مؤسسة إئتلاف الخير التي يرأسها العلامة يوسف القرضاوي إنها تقوم بتمويل حركة المقاومة الإسلامية حماس، عن طريق فروع ومنظمات عديدة مترامية في دول شتى من بينها مصر، وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد صنفت «إئتلاف الخير»، على أنها "كيان إرهابي عالمي مصنف على نحو خاص" SDGT".
وإدعت المؤسسة الأميركية - التي تعمل وفق أجندة صهيونية- أن هذه المؤسسة الخيرية هي أنبوب المال الذي يمد ما أسمته 'الإرهاب' من أوله إلى آخره والذي يبدأ من 'نيوجيرسي' و'تكساس' عبر أوروبا فيصب في خطه الرئيس في دمشق ثم في جنين وجباليا. وأضافت في دراسة لها امتدت عبر 51 صفحة تحت عنوان "ائتلاف الخير: قلب شبكة التمويل العالمية لحماس" ان هذا التنظيم العلوي المسمى 'ائتلاف الخير' برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي ، منذ ان أقيمت في 2001 وحولت لحماس مئات ملايين الدولارات ، وأشار كاتب الدراسة ستيف ميرلى إلى ان استخدام أدوات قانونية ضد هذه المؤسسة كالإعلان عن عدم شرعيتها في إسرائيل وخارجها ، وإجراءات أخرى ضد مؤسسات تابعة لها وتقوم بتمويلها في أميركا وأوروبا، وتساءل عن سبب عدم تصنيف القائمين عليها مثل الشيخ القرضاوي ولجنة الأمناء بالإرهابيين "على حد وصفه .
ووفقًا للمعلومات أنشأت ائتلاف الخير بعد الانتفاضة الثانية فى 15 مايو/ أيار 2001 متزامنًا مع الاحتفال بذكرى إقامة الدولة اليهودية، وأطلقت حملة 101 يوم لجمع تبرعات تحت قيادة الشيخ يوسف القرضاوي للتخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني وتوعية الرأي العام العالمي بالمأساة التي يعيشها الفلسطينيون تحت وطأة إسرائيل.
ويحوي الهيكل الإداري لهذه المنظمة وفقًا للدراسة أسماء رفيعة وبارزة يصل عددهم إلى 21 شخصًا يشكلون مجلس الأمناء، منهم من هو محسوب على الإخوان المسلمين ومنهم من هو محسوب على الراديكاليين ومنهم من هو محسوب على حماس، ويأتي على رأس المؤسسة الشيخ يوسف القرضاوي والذي قالت الدراسة عنه بأنه رفض مرتين تولي منصب المرشد للإخوان المسلمين في مصر مفضلاً التنظيم الدولي، ثم عبد الرحمن سوار الذهب من السودان نائبا له، وعصام صالح مصطفى يوسف من انكلترا في موقع السكرتير العام، والدكتور البريطاني العراقي المولد احمد الراوي، والمغني البريطاني يوسف إسلام، والبريطاني المولود فى مالاوى إقبال سكراني، والشيخ فيصل مولوي من لبنان، والشيخ عبد الماجد الزنداني من اليمن، ومواطنه عبد الله الاحمر، والدكتور عبد الوهاب نور وإلى من السعودية، ومواطنه صالح بن سليمان الوهابي، والشيخ سعد الدين الزميلي من الاردن، والدكتور كامل الشريف من الاردن، والشيخ عبد الله على من الكويت، والشيخ نادر النوري من الكويت، والشيح جاسم الياسين من الكويت، والشيخ عبد الطيف المحمود من البحرين، والشيخ رائد صلاح من فلسطين، والشيخ عكرمة صبري مفتى فلسطين، وبسام نهاد الجار من فلسطين، والدكتور عزام نعمان من فلسطين، والشيخ إبراهيم جبريل من جنوب إفريقيا، ويتشارك هؤلاء جميعًا في النضال ضد العدو الصهيوني وفي مساندة القضية الفلسطينية .
وكشفت الدراسة عن قائمة طويلة من المنظمات والمؤسسات في أوروبا وأميركا وإفريقيا والشرق الأوسط يصل عددها إلى حوالى 54 منظمة، قالت انها تتبع ائتلاف الخير، وان هذه المنظمات على صلة وثيقة بالإخوان المسلمين وحماس . وذكرت الدراسة أسماء جهات مصرية قالت انه تم تحويل أموال من خلالها الى أرقام حساب خاصة بائتلاف الخير وذلك فى حملة ابريل 2006، وجاء ضمن هذه الجهات التي ذكرتها الدراسة البنك العربي - اتحاد المهندسين، واتحاد الأطباء، ومصر الدولية . ولم تقدم الدراسة اي أرقام بخصوص المبالغ التي تم تحويلها.
وزعمت الدراسة ان هذه الأموال كان المفروض ان يتم استخدامها لدعم مشاريع البنية الأساسية وخدمات الرعاية الصحية والتعليم للشعب الفلسطيني، إلا إن الهدف من هذه الأموال هو تقوية حماس سياسيًا وعسكريًا في غزة والضفة الغربية ودعم مشاريعها.
وذكرت الدراسة أسماء 13 جمعية ومؤسسة في الشرق الأوسط وصفتها بأنها منظمات مؤسسة لائتلاف الخير، من بينها فى مصر المجلس الاسلامى الدولي للدعوة والإغاثة ، ولجنة الإعمال الخيرية بالبحرين، والجمعية الإسلامية بالبحرين،ولجنة الدعم الخيري بالكويت ومنظمات أخرى مقرها السودان واليمن ولبنان والسعودية . هذا بخلاف عدد اخر من المنظمات في إفريقيا وأوروبا وأميركا .
وإضافة الى المجلس الدولي الاسلامى للدعوة والإغاثة، وضعت الدراسة لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء، ولجنة المساعدات والطوارئ باتحاد الأطباء العرب ضمن أعضاء ائتلاف الخير .

العبودية في الإسلام

سردار أحمد - حقوق الأقباط
الاختلاف في طرق عبادة لله بين عبيد المسلمين وأحرارهم
الفقه الإسلامي ميز في كل شيء بين العبد والحر و التمييز حتى في أمور العبادة ... "فالعبد ليس له أن يتزوج إلا بإذن مولاه ..... وليس له التسرى من دون إذنه ولا أن يطأ مملوكته إلا بإذن مولاه ...... وليس له أن يتزوج عبيده من إمائه إلا بإذن مولاه .... ولا يهدى هدية ولا يحج إلا بإذنه " ( كشف اللثام (ط.ق) - الفاضل الهندي ج 2).
وحتى أنه لا يصلي صلاة الجمعة كي لا ينشغل عن خدمة سيده (البحر الرائق- باب صلاة الجمعة )، وبعض المذاهب الإسلامية ترى أن مالك العبد يستطيع أن يرغم عبده على الزواج ويحق للمالك أيضا أن يختار من عليه الزواج بها أيضا، ومن حق العبد تزوج من امرأتين وليس أربعة، حق التطليق يقتصر على مرتين بدل ثلاثة، وعدة المطلقة شهرين بدل أربعة، وفي حالة موت الزوج عدتها النصف أي ستة أسابيع. عن عمر بن الخطاب قال : ينكح العبد اثنتين ، ويطلق تطليقتين ، وتعتد الأمة حيضتين فإنلم تحض فشهرين - وقال : فشهرا ونصفا. ( المحلى بالآثار- وكذلك في البحر الرائق: باب نكاح الرقيق)
...إذا كانت الحرة وزوجها عبد فعدتها ثلاثة قروء وطلاقها ثلاثة تطليقات للعدة كما قال الله تبارك وتعالى، وإذا كان الحر تحته الأمة فعدتها حيضتان، وطلاقها للعدة تطليقتان، كما قال الله عز وجل، أي ثلاث حيض.
(موطأ الإمام مالك- كتاب الطلاق) .... عن النبي قال:
«الجمعة حق واجب على كل مسلم إلا أربعة: عبد مملوك، أو امرأة، أو صبي، أو مريض». (المناهج القويم- باب صلاة الجمعة ... و فتاوي الأزهر- المسافر وصلاة الجمعة-ج9 ص33). والتمييز حتى في الزواج الذي يسمونه نصف الدين، فالحر إذا لم يسمح ويأذن للعبد بالزواج فلا يمكنه الزواج،
عن النبي قال: " أيما عبد تزوج بغير إذن مولاه فهو عاهر" (أبو داوود والترمذي). فثبت أن العبد والأمة لا يملكان ذلك ، فوجب أن يملك المولى منهما ذلك كسائر العقود التي لا يملكانها ويملكها المولى عليهما . (أحكام القرآن للجصاص- باب الترغيب في النكاح ج8ص177)"عن هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة قال نانفيع أنه كان مملوكا وتحته حرة فطلقها تطليقتين فسأل عثمان وزيدا فقالا : طلاقها طلاق عبد وعدتها عدة حرة ... عن ابن عمر قال: إذا كانت الحرة تحت العبد فقد بانت بتطليقتين ، وعدتها ثلاث حيض وإذا كانت الامة تحت الحر فقد بانت منه بثلاث وعدتها حيضتان (مصنف ابن أبي شيبة- ج4 ص64).
والجواري يحق لمالكهن تشغيلهن بعكس الحرائر: "قال القفال : إذا كثرت الجواري فله أن يكلفهن الكسب فينفقن على أنفسهن وعلى مولاهن أيضاً، وتقل العيال. أما إذا كانت حرة فلا يكون الأمر كذلك."(تفسير البحر المحيط- باب1 ج4 ص24)
العبد في حال تم عتقه ولاؤه للمسلمين شاء أم أبى :
- إذا أعتق الإمام عبدا من الخمس جاز عتقه وولاؤه لجماعة المسلمين وليس له أن يوالي أحدا.
- كذلك إن ... أعتق العبد جر ولاء الولد ولم يرجع عاقلة الأم على عاقلة الأب والله أعلم... " (الجامع الصغير- لشيخ الاسلام عبد الحي اللكنوي)
- البحر الرائق- باب الغنائم وقسمتها: "... ويعرض على المرتد حرا كان أو عبدا الإسلام فإن أبى قتل وتجبر المرتدة على الإسلام ولا تقتل حرة كانت أو أمة والأمة يجبرها مولاها..." (الجامع الصغير- لشيخ الاسلام عبد الحي اللكنوي)
بيع الجارية طلاقها: ... روى حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه قال إذا زوج عبدة بأمته فالطلاق بيد العبد وإذا اشترى أمة لها زوج فالطلاق بيد المشتري وأخرج سعيد بن منصور من طريق الحسن قال اباق (هرب) العبد طلاقه..." فتح الباريإذا استولد المسلم جارية كان ولدها بمنزلة ربها:
قوله (إذا ولدت الأمة ربها) وفى التفسير: (ربتها) بتاء التأنيث... فى رواية عمارة بن القعقاع: "إذا رأيت المرأة تلد ربها" ونحوه لأبى فروة وفى رواية عثمان بن غياث: "الإماء أربابهن" بلفظ الجمع، والمراد بالرب المالك أو السيد. وقد اختلف العلماء قديما وحديثا فى معنى ذلك: قال ابن التين... قال الخطابى: معناه اتساع الإسلام، واستيلاء أهله على بلاد الشرك وسبى ذراريهم، فإذا ملك الرجل الجارية واستولدها، كان الولد منها بمنزلة ربها لأنه ولد سيدها. وهو رأي الكثيرين.العبد ليس من حقه تزويج أبنه او بنته:
والعبد "...كذلك لا يزوج ابنه؛ لأن الرق الباقي فيه مخرج له من أهلية الولاية بالقرابة وسبب الملك في ابنه أبعد عنه من عبده لما بينا أن من دخل في كتابته فهو مملوك لمولاه ولهذا لا يزوج ابنته أيضا؛ لأنها لما دخلت في كتابته صارت مملوكة لمولاه بمنزلة نفسه ولا يزوجها بدون إذن مولاها وله أن يزوج أمته؛ لأن تزويج الأمة اكتساب في حقه فإنه يكتسب به المهر ويسقط عن نفسه نفقتها وهو منفك الحجر عنه في عقود الاكتساب ( فإن قيل ) هذا موجود في حق ابنته قلنا نعم ، ولكن ابنته مملوكة للمولى وأمته ليست بمملوكة للمولى حتى ينفذ عتق المولى في ابنته دون أمته ولو عجز وقد حاضت ابنته حيضة لا يجب على المولى فيها استبراء جديد ويلزم ذلك في أمته ومكاتبته ..." (المبسوط- باب جناية رقيق المكاتب وولده ج9 ص361)في المسلم ينزع جاريته من عبده فيطأها:
"... وقال أنس والمحصنات من النساء ذوات الأزواج الحرائر حرام إلا ما ملكت أيمانكم، لا يرى بأسا أن ينزع الرجل جاريته، وفى رواية الكشميهنى جارية (من عبده) وصله إسماعيل القاضى فى كتاب "أحكام القرآن" بإسناد صحيح من طريق سليمان التيمى عن أبى مجلز عن أنس بن مالك أنه قال فى قوله تعالى (والمحصنات) ذوات الأزواج الحرائر (إلا ما ملكت أيمانكم) فإذا هو لا يرى بما ملك اليمين بأسا أن ينزع الرجل الجارية من عبده فيطأها، وأخرجه ابن أبى شيبة من طريق أخرى عن التيمى بلفظ ذوات البعول وكان يقول بيعها طلاقه..." (موسوعة الحديث الشريف – باب ما يحل من النساء وما يحرم، فتح الباري)
"أصبنا سبايا يوم أوطاس لهن أزواج، فكرهنا أن نقع عليهن، فسألنا النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية. قوله: «إلا ما ملكت» يعني إلا الأمة المزوجة بعبد، فإن لسيده أن ينزعها من تحت نكاح زوجها. قوله: «ولا يرى بها» أي: فيها «بأسا» أي: حرجا «أن ينزع الرجل جاريته من عبده» وفي رواية الكشميهني: جارية من عبده. ( عمدة القاري بشرح صحصح البخاري- ما يحل من النساء وما يحرم)
"محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن أحمدبنالحسن، عن عمروبن سعيد، عن مصدق بن صدقة، عن عمار بن موسى، عن أبي عبدالله (ع)قال:سألته عن الرجل يزوج جاريته من عبده فيريد أن يفرق بينهمافيفر العبد كيف يصنع؟ قال: يقول لها: اعتزلي فقد فرقت بينكما فاعتدى فتعتد خمسةوأربعين يوما ثم يجامعها مولاها إن شاء وإن لم يفر قال له مثل ذلك، قلت: فإن كانالمملوك لم يجامعها، قال: يقول لها: اعتزلي فقد فرقت بينكما ثم يجامعها مولاها منساعته إن شاء ولا عدة عليه.)الفروع من الكافيالجزء الخامس- باب الرجل يزوج عبده أمته ثم يشتهيها)وقيل أيضاً أخبرنا مالك، أخبرنا نافع، عن ابن عمر أنه كان يقول: من أذن لعبده فى أن ينكح فإنه لا يجوز لامرأته طلاقٌ إلا أن يطلقَها العبد، فأما أن يأخذ الرجل أمةَ غلامه، أو أمةَ وليدتِه فلا جُنَاحَ عليه. (موطأ الإمام مالك- كتاب الطلاق)
"حدثنا علي بن الحسن أخبرنا عبد الله أخبرنا بن عون قال كتبت إلى نافع فكتب إلي أن النبي (ص) أغار على بني المصطلق وهم غارون وأنعامهم تسقى على الماء فقتل مقاتلتهم وسبى ذراريهم وأصاب يومئذ جويرية حدثني به عبد الله بن عمر وكان في ذلك الجيش" صحيح البخاري.
* * *العزل وهي طريقة كانت تستخدم مع الجواري لمنع الحمل : العزل أو منع الحمل محرم للحرائر، بموجب الآيات: ((... وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ... *الأنعام151)) و ((وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا...*الإسراء31))" ... ثم سألوه عن العزل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الوأد الخفي زاد عبيد الله في حديثه عن المقرئ وهي " وإذا الموؤدة سئلت ..." صحيح مسلم" أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الْعَزْلِ عَنْ الْحُرَّةِ إِلَّا بِإِذْنِهَا" (مسند أحمد- ج1 ص211)، و"عن عمر قال : نهى رسول الله ص عن العزل عن الحرة إلا باذنها" (كنز العمال ج16 ص567)."عليه الصلاة والسلام نهى عن العزل عن الحرة إلا بإذنها ، وقال لمولى أمة اعزل عنها إن شئت..." (تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق- فصل في النظر – ج16 ص 381)"عن عمر قال: " نهى رسول الله (ص) أن يعزل عن الحرة إلا بإذنها" رواه أحمد وابن ماجه.... و يحرم العزل (عن الأمة إلا بإذن سيدها) .... كشاف القناع- باب عشرة النساء.
والعزل مكروه إلا عن عشر: الأمه و المتمتع بها و المرضعة و العقيمة و المسنة و البدوية و السليطة و المجنونة و المولودة من الزناء و الزانية ، وقد ذكر العزل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم "قال: ... والرجل تكون له الأمة فيصيب منها ويكره أن تحمل منه ففي هذه الرواية إشارة إلى أن سبب العزل شيئان أحدهما كراهة مجيء الولد من الأمة وهو أما انفة من ذلك وأما لئلا يتعذر بيع الأمة إذا صارت أم ولد وأما لغير ذلك... " (فتح الباري)، وقال مالك والشافعي: لا يجوز العزل عن الحرة إلا بإذنها (تفسير القرطبي ج7ص132)، "وقال الزمخشري : الغرض بالتزوج التوالد والتناسل ، بخلاف التسري . ولذلك جاز العزل عن السراري بغير إذنهن" (تفسير البحر المحيط - باب1 ج4 ص24)" أن رجلا أتي رسول الله (ص) فقال إن لي جارية هي خادمنا وسانيتنا وأنا أطوف عليها وأنا أكره أن تحمل فقال اعزل عنها إن شئت فإنه سيأتيها ما قدر لها فلبث الرجل ثم أتاه فقال إن الجارية قد حبلت فقال قد أخبرتك أنه سيأتيها ما قدر لها " صحيح مسلم
وكذلك قيل: (خرجنا مع رسول الله (ص) في غزوة بني المصطلق فأصبنا سبيا من سبي العرب فاشتهينا النساء فاشتدت علينا العزبة وأحببنا العزل فسألنا رسول الله (ص) فقال ما عليكم أن لا تفعلوا ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة) صحيح البخاري، وتعني ضاجعوا السبايا (أي جاهدوا في سبيل الله يا أصحاب محمد) ولا تهتموا كثيرا بالعزل.
لكن فقهاء المسلمين وعلماءهم اختلفوا في مسألة العزل بالنسبة للجارية المتزوجة، أي التي يضاجعها زوجها بعقد زواج (نظامي)، ولا تُضَاجع بملك يمين: "فقال مالك والكوفيون: لا يعزل عنها إلا بإذن سيدها. وقال الثورى: لا يعزل عنها إلا بإذنها. وقال الشافعى: يعزل عنها دون إذنها ودون إذن مولاها" (تفسير ابن بطال- ب7 ج13 ص327). أي قد تكون الجارية ملك لشخص ومتزوجة من شخص آخر فيكون لمالكها (حسب مالك والكوفيون) الحق في التدخل بأن يفرغ زوجها فيها أو لا !!! * * *الديات:
(( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنثَى بِالْأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ *البقرة178))والمراد على هذا القول وهذه الآية أن يقتل الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى، وقيل:- " ثمن العبد للعبد دية" (الأم- ج7 ص371)- "أن العبد يقتل بالأمة أو المدبرة أو أم الولد ولا مزيد بخلاف الأحرار" (التاج المذهب لاحكام المذهب- زيدية- ج7 ص198)
فالعبيد أموال وديتهم وقدرهم ومنزلتهم في المجتمع الإسلامي النبيل أقرب إلى الحيوانات:" ان الصادق عليه السلام قال في رجل أفضت امرأته جاريته بيدها فقضي أن تقوم قيمة وهي صحيحة وقيمة وهي مفضاة فغرمها ما بين الصحة والعيب واجبرها على إمساكها لأنها لا تصلح للرجال. (كشف اللثام (ط.ق) - الفاضل الهندي ج 2) ... وفي تفسير الإفضاء قيل في الجامع أن يزيل الحاجز بين القبل الدبر, وقيل في المبسوط والسراير أن يزيل الحاجز بين مخرج البول ومخرج الحيض وهو اقرب لان الحاجز بين القبل والدبر عصب قوى يتعذر إزالته بالاستمتاع غالبا والحاجز بين مدخل الذكر وهو مخرج الحيض ومخرج البول رقيق فإذا تحامل عليها ربما انقطعت تلك الجلدة.
"... إن رد وليدة من عيب وقد أصابها (ركبها) إن كانت بكراً ردها وعليه ما نقصمن ثمنها, وإن كانت ثيبا فليس عليه شيء. (الدرر السنية ج2ص521)، هنا الإسلام ينظم ويسعر قيمة غشاء البكارة باعتباره دين كامل وشامل، ومحمد خاتم الأنبياء، ويوجب على المشتري الذي رد البضاعة أن يدفع تعويض الـ
...
" قال أبو حنيفة في الرجل يضرب بطن الإمة فتلقى جنينا ميتا إن كان غلاما ففيه نصف عشر قيمته لو كان حيا وإن كان جارية ففيها عشر قيمتها لو كانت حية (الأم- ج7- ص330)(الافتداء بالعبيد): يمكن أيضا في الشريعة الإسلامية الرحيمة استخدام العبيد كفدية بدلا من الأموال: "أن امرأتين من هذيل رمت إحداهما الأخرى فطرحت جنينها فقضى فيه النبي (ص) بغرة عبد أو أمة" صحيح مسلم، والمقصود هنا هو أنه إذا ضرب أحد امرأة (حرة) حامل مُتعمدا وطرحت جنينها، فإنه يمكن منح تلك المرأة بدل الجنين الميت عبد أو أمة كتعويض.
- قال أبو حنيفة في الرجل يضرب بطن الأمة فتلقي جنينا ميتا إن كان غلاما ففيه نصف عشر قيمته لو كان حيا وإن كان جارية ففيها عشر قيمتها لو كانت حية الدرر السنية ج4ص285

-وقال محمد : كيف فرض أهل المدينة في جنين الأمة الذكر والأنثى شيئا واحدا وإنما فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنين الحرة غرة عبدا أو أمة الدرر السنية ج4ص286

- فيه أنه جعل في الجنين غرة عبدا أو أمة الغرة : العبد نفسه أو الأمة وأصل الغرة: البياض الذي يكون في وجه الفرس وكان أبو عمرو بن العلاء يقول : الغرة عبد أبيض أو أمة بيضاء وسمي غرة لبياضه فلا يقبل في الدية عبد أسود ولا جارية سوداء . وليس ذلك شرطا عند الفقهاء وإنما الغرة عندهم ما بلغ ثمنه نصف عشر الدية ( في الهروي واللسان : الغرة من العبيد الذي يكون ثمنه عشر الدية ) من العبيد والإماء .

وإنما تجب الغرة في الجنين إذا سقط ميتا فإن سقط حيا ثم مات ففيه الدية كاملة. وقد جاء في بعض روايات الحديث [ بغرة عبد أو أمة أو فرس أو بغل ] . وقيل : إن الفرس والبغل غلط من الراوي " (النهاية في غريب الأثر- باب الغين مع الراء- ج3 ص661)، وليس البياض في العبد أو الأمة شرطا عند الفقهاء (قيمتها) أي الغرة ... (كشاف القناع- باب مقادير دية النفس)،

" وإن قطع الجاني (ذكره) أي القن (ثم خصاه لزمته قيمته لقطع الذكر) لأن الواجب في غير ذلك من الحر دية كاملة و لزمه (قيمته مقطوع الذكر) لأن الواجب في قطع الخصيتين من الحر بعد الذكر دية كاملة، واعتبر مقطوع الذكر اعتبارا بحال الجناية عليهما (وملك سيده باق عليه) لما مر وفي سمعه وبصره قيمتاه، وكذا أنفه وأذناه مع بقاء ملك السيد، (والأمة كالعبد) (كشاف القناع- باب مقادير دية النفس- ج20 ص253)
-يجبر المالك إن شاء ضمنه قيمته يوم غصبه وترك المخصي للغاصب، وإن شاء أخذه ولا شيء له غيره؛ ذكره في النهاية معزيا إلى التتمة وقاضيخان. وكان الأقرب هنا أن يمنع فلا يلزمنا ولا اتحاد في السبب فيما عدا ذلك من المسائل لأن سبب النقصان القطع والجزء، وسبب الزيادة النمو، وسبب النقصان التعليم، وسبب الزيادة الفطنة من العبد وفهمه. أطلق في قوله «وما نقصت الجارية بالولادة». ( البحر الرائق- كتاب الغصب)

"...إن جنت جارية على رجل جناية ثم وطئها السيد بعد ذلك فحملت منه ؟ قال : إن كان علم بالجناية - وكان له مال - غرم قيمة الجناية على ما أحب أو كره ، وإن كان أكثر من قيمتها، لأن ذلك منه رضا ، فإن لم يكن له مال أسلمت إلى أهل الجناية وكان الولد ولده" (المدونة- الأمة تجني جناية ثم يطؤها- ج16 ص222)، لا أمومة لا طفولة لا حب لا عائلة ولا أي شيء إنساني، فهل يعقل أن نقبل بهكذا تفاهات في هذا العصر ؟!

مرة أخري (وليست أخيرة) -عن مظالم الأقباط أكتب


طارق حجى - الحوار المتمدن
ضربُ من السخف أن يحسم البعض الحديث والحوار عما يتعرض له الأقباط في مصر من عنتٍ وظلمٍ وعدوانٍ وتهديدٍ بأن النظام السياسي والحكومة لا يمارسان أي إضطهاد ضد الأقباط . فأنا كمراقب للشأن القبطي وكدارس للمسيحية وتاريخها في مصر ولوضعية الأقباط في المجتمع المصري خلال القرنين الأخيرين وحتى هذه اللحظة أكاد أُجزم بأن إضطهاد الأقباط ليس سياسة للنظام أو للحكومة . ولكن ذلك لا ينفي وجود المشكلة بل ولا ينفي وجود جزء على ألفٍ من حجمها المهول . صحيح أن الحكومة ليس لديها سياسة لإضطهاد الأقباط . ولكن ذلك لا ينفي أن الأقباط يتعرضون
(ومنذ فترة طويلة كانت أحداث الخانكة سنة 1972 هي نقطة ولحظة التصاعد المتوالي لها) للكثيرِ من المشكلات والمعضلات والأجواء الخانقة والملاحقة في كثيرٍ من المواقف والأمر يحتاج لقليل من التفصيل : فرغم إعتقادي بأن الحكومة ليست صاحبة سياسة محددة المعالم وملزمة لجهات إدارية معينة ضد الأقباط فإنني أجزم بأنه ليس لديها سياسة للتصدي لمناخ العداء للأقباط والمُتفشي في قطاعات واسعة من المجتمع . إن ساحة الحكومة لا تكون مبرئة من المسئولية لمجرد أنها لم تتسبب في كارثة . فقد تكون الحكومة مسئولة بنفس الدرجة لأنها لم تقم بما من شأنهِ حل المشكلة وإزالة أسباب الضغوط التي يعاني منها أقباط مصرَ . إن المناخَ العام في مصرَ ومنذ تصاعد المد الديني على مراحلٍ في سنوات 1948 و1967 و1972 مع ما صاحب تلك المحطات من إنهيارٍ لمؤسسة الإسلام المصري المعتدل والسمح وحلول رقائق عديدة من الإسلام الوهابي المتوحش والمُتسم بكل سمات بيئة البداوة التي جاء منها قد أنتج (أي هذا المناخ العام) بيئة حاشدة بالمواقف المُتعصبة ضد الأقباط والتي تُتَرجَم في شكل مصاعبٍ يومية لا نهاية لأشكالها وصورها . ولا شك عندي أن الحكومة لم تتصد لمواجهة هذه المشكلة العويصة لعدةِ أسباب . وأهم هذه الأسباب هى : أولاً : إنعدام الرؤية أو ضعفها . فالمشكلة تُرى على المستوى السياسي والإداري في حجمٍ أصغر بكثير من حجمها الحقيقي وهو ما ينتج عنه عدم توفر إرادة سياسية للتصدي للمشكلة . ثانياً : أن ريح الوهابية التي ضربت مصر منذ بدايةِ فترة رئاسة الرئيس الراحل محمد أنور السادات لم تضرب قطاعاتٍ من المجتمع وتترك غيرها , فقد ضربت تلك الريح السامة كل قطاعات المجتمع بما في ذلك بعض الذين كان من الواجب أن يقوموا بالتصدي لهذه المشكلة . ثالثاً : أن التدهور الذي حدث في المؤسسة الدينية المصرية أمام رياح السموم الوهابية وسطوة البترودولار الوهابي قد جعل هذه المؤسسة تنتج رموزاً هم أقرب إلى نموذج محمد بن عبد الوهاب (مؤسس الوهابية) من مضاهاتها لنموذج الشيخ مصطفى باشا عبد الرازق وزير الأوقاف السربوني وأستاذ الفلسفة (وأني لوهابي جلف كأجلاف هيئة الأمر بالمعروف فى مملكة كثبان الرمال والنوق؛ يعجز عن قراءة فقرة واحدة في كتابٍ لأرسطو أن يري ويفهم الحياة والأفكار كما كان يراها ويفهمها شيخٍ للأزهر درس الفلسفة في السربون وقام بتدريسها في قسم الفلسفة في كلية الآداب في جامعة فؤاد الأول منذ أكثر من ستين سنة ... شيخ للأزهركان يترنم بأشعار لامارتين وبودلير ورامبو ؟) . بل إن المؤسسة الدينية المصرية المعاصرة تنتج اليوم من النماذج ما يقوم - ليل نهار - بصب الزيت على النار . وكتاب أحد هؤلاء عن الأقباط منذُ شهورٍ قليلة (وهو الكتاب الذي سحبه الأزهر من الأسواق) أكبر دليلٍ على إفراز المؤسسة الدينية في مصر لرموزٍ وهابية لا يُمكن أن تقبل بالمُساواةِ الكاملة بين القبطي والمُسلم كما أنها لا يُمكن أن تقبل بالمُساواة الكاملة بين المرأةِ والرجُل . وعندما يكتُب إنسانُ مثلي (منذُ عشر سنوات) أن الأقباط هم أصحاب هذا الوطن الأصليون ، فإن العديد من هذه الرموز الوهابية تُلقيه بالحجارة (حجارة غلمان المعرفة وصبيان الثقافة) ، رغم أنني لم أقُل أن المصريين المُسلمين ليسوا أيضاً من الأصحاب الأصليين لهذا الوطن . رابعاً : إن العلاقات السياسية الخاصة بين مصرَ ودولة عربية تمول عملية إنتشار وشيوع وذيوع التفسيرالمُستقى من أحمد بن حنبل وإبن تيمية وإبن قيم الجوزية ووصولاً إلى إبن باز مُفتي السعودية الأخرق الذى نفق منذ بضع سنين قد حالت دون تصدي الحكومة بشكل كامل لشيوع الوهابية في مصر ، ناهيك عن عدمِ فهم أعدادٍ من رجالها لهذه الظاهرة المهلكة للوسطية المصرية التي أنتجت الإسلام المصري الذي لا يمكن مقارنة الإسلام الوهابي المتوحش الآتي من رحم صحراء البداوة به. فذلك الإسلام المصري (الذى تبخر جله) هو كيان ثقافي تقف وراءه رقائق (بالمئات) من الحضارة والمدنية عمرها أربعة آلاف سنة سابقة لدخول الإسلام لمصر سنة 641 ميلادية . خامساً : إن الحكومات المصرية خلال العقود الأخيرة كانت من باب المُجاملة للذهنية الوهابية التي تشيع في مُجتمعنا تحاول عدم التصدي للدفاع عن الأقباط ومحو ما يتعرضون له من ضغوط بينما يدلنا التاريخ السياسي على مر العصور أن خوف الحكم من وحش معين لا يؤدي إلا لزيادة قوتهِ فالوحوش تفهم جيداً منطقاً واحداً هو منطق القوة - ولكنني هنا أدعو لمنطق القوة في ظل الشرعية والقانون وليس لمنطق القوة غير المحكومة بقيد القانون . وعلى كثرة ما كتبت عن مُشكلات ومعاناة الأقباط في مصر ، فإنني لم أتناول في يوم من الأيام أحداثًا مثل أحداث الكُشح أو غيرها من الأزمات التي تحولت فيها الضغوط على الأقباط إلى عدوانٍ سافر على الأرواح والمُمتلكات . لماذا ؟ لأنني مُهتم ومُنشغل بالمرض وليس بالعرض . فكل تلك الأحداث المؤسفة هى أعراض لمرضٍ عُضال هو إنتشار ذهنيةٍ لا تقبل بأن القبطي هو شريك على قدم المساواة مع المُسلم في ملكيةِ هذا الوطن وفي كل شأن من شؤونه . وكما أسلفت فإنها نفس الذهنية التي تضع المرأة أيضاً في مكانةٍ أدنى أو أقل من مكانة الرجُل . وليس من باب المُصادفة أن الإنتخابات النيابية في مصر التي لم ينجح فيها قبطي واحد كانت هى أيضاً نفس الإنتخابات التي لم تنجح فيها إمرأة واحدة . فالمُشكلة التي نراها ليست مشكلة دينية ولكن ثقافية إذ أننا بصدد إناس خارج العصر وخارج الحضارة وخارج مسيرة التمدن بل إننا بصدد حفريات بشرية تريد أن تأخذنا عدة قرون للوراء وهى تتوهم أننا سنجد هناك جنة وفردوسا ، نحن نعلم من معرفتنا بالتاريخ أنها جنة وأنه فردوسٍ لم يسبق وجودهما على الأرض وإنما في وهم وخيال وحُلم بعض المرضى بالماضوية والذين ساقتهم لهذا المرض تكوينات ثقافية وسوسيو - إقتصادية نراها بوضوح كما يرى الإنسانُ الشمس في كبد السماء في يومٍ صيفي رائق .

سعد الدين إبراهيم والإخوان من التعارف إلى التحالف


د. سيد القمني
تمهيد لم اعرف الدكتور سعد الدين إبراهيم شخصيا إلا عند اعتقاله في محنته الظالمة، وقد عرفته لهذا السبب تحديدا ليصبح صديقا عزيزا، وقد خصصته بدفاعات استغرقت خمسين صفحة هي الباب الأول من كتابي (شكرا بن لادن). وبعد خروجه من السجن بدأت اختلف معه حول موقفه من ضرورة إشراك الإخوان المسلمين في العملية الديموقراطية في مصر بوضعها الحالي الذي لم يأخذ من الديموقراطية إلا اسمها في صندوق اقتراع خالٍ من كل القيم الحقوقية للديمقراطية، وهى القيم التي يرفضها النظام الحاكم والإخوان معا.
وجرى بيني وبينه سجال تم نشره في حينه بمجلة "روز اليوسف" وبمجلة المجتمع المدني وعلى موقع "شفاف" الالكتروني، ومنذ توقفت عن الكتابة جرت في النهر مياه كثيرة كانت هي الدافع وراء فتح الباب لاستكمال سجال لم يغلق بعد.بداية السجال ــــــــكانت البداية موضوعا كنبته لـ"روز اليوسف" في 17/7/2004 بعنوان (سحر الديمقراطية) واعدت نشره في كتابي (أهل الدين والديمقراطية) بذ ات العنوان، لكن هيئة تحرير "روز اليوسف" استبدلت العنوان بأخر هو( تحالف سعد الدين والإخوان.. ديقراطيةالهلاك)
لذلك اتصلت بصديقي تليفونيا وأحطته علما بما حدث حيث لا إشارة بالمرة في موضوعي إلى تحالف بينه وبين الإخوان، ثم كانت مفاجأتي أن سعدا لم يأبه لمكالمتي ليستثمر العنوان البديل ويرد علية بموضوع: (ديمقراطية النجاة، /شفاف 17/10/2004):
ومنعا لتصدع جبهتنا الليبرالية كتبت له موضوعا لطيفا نشر بمجلة المجتمع المدني بعنوان (سعد الدين والإخوان: تفاهم أم تحالف) لأزيل الالتباس، وشرحت فيه اعتقادي أن ما بين سعد والإخوان ربما كان نوعا من التقارب والتفاهم والتعارف، وأبعد ما يكون عن التحالف. وأكدت على صديقي أن يراجع المفاهيم التي يطرحها الإخوان فربما التبس عليه خطابهم المخادع، وأن سحر الديمقراطية وإن كان فاعلا في تحول الأحزاب الأوروبية المسيحية إلى احتضان الديمقراطية والإيمان بها، فذلك لطبيعة المسيحية التي تعطى ما لقيصر لقيصر وما لله لله، وليس لديها شريعة تريد تطبيقها على الناس عبر السياسة، لكن هذا السحر الديمقراطي لا يجدي أبدا مع الجماعات الإسلامية التي تحمل مشروعا متكاملا بديلا لمفهوم الدولة الحديثة بالكامل. ولكن بعد مضى الشهور المنصرمة، وما قرأته بقلم سعد الدين إبراهيم بهذا الخصوص، دفعني دفعا لاتخاذ موقف جديد منة لم يعد يفترض حسن النوايا، حيث وضح لي أن حسن النوايا هو الطريق إلى جهنم فعلا. وبعد مضى الشهور المنصرمة، وما قرأته بقلم سعد الدين، بدأت أسجل منة موقفا ولم أعد أفترض أن المسألة مجرد تعارف كما سبق وقلت في الموضوعين السابقين. فقد اكتشفت فعلا أن الطريق إلى جهنم مفروش بحسن النوايا وان بعض دعاة المجتمع المدني الذين أجلّهم وأرى على رؤوسهم هالات القديسين لم يكونوا كما كنت اعتقد بهم، وهو ما كان صدمة شديدة لنظرتي المثالية إلى العلمانية ورجالها، وإن لم يغير ذلك من مبادئي شيئا.

سحر الديمقراطية:في هذا الموضوع وضعت محاذير كثيرة إزاء دعوة سعد الدين لمشاركة الإخوان في عملية الإصلاح الديمقراطي، أهمها أن مبادىء الإخوان العامة هي الايدولوجيا التي حكمت بلادنا منذ غزاها العرب واستوطنوها قبل1400عام مضت وحتى اليوم، ولم تصلح شيئا في بلادنا بل كانت سببا في انهيار مصر أم الحضارات وتخلفها. ولو كانت لديهم أدوات إصلاح لاستخدموها عبر تلك القرون الطويلة ولأصبحنا من الأمم المحترمة. وهى ذات الأيديولوجيا التي يصر الإخوان على التمسك بها للإصلاح الآتي بأدوات ومفاهيم 14 قرن مضت، ولا تحمل أي أدوات أو مفاهيم للإصلاح بالمعنى المطلوب اليوم. وتأكيدا لذلك قمت بمناقشة مبادرة الإخوان للإصلاح التي أعلنها مرشدهم محمد مهدى عاكف في 3/3/2004 وهى منشورة على موقعهم الالكتروني. حيث ظهرت في هذه المبادرة أشد الآراء ظلامية وشرا وتخلفا. وعلى مدى عام كامل ناقشت ما يقول الإخوان الكبار أولا بأوّل، نقاشا موضوعيا في شكل أسئلة واستفسارات تطلب منهم إجابات واضحة محددة لا تحتمل لبسا، لكنهم لم يردوا أبدا، لأنهم ببساطة لا يملكون ردا.وكان مناط خلافي مع سعد هو دعوته قبول انخراطهم في صندوق الاقتراع، دون إعلان واضح من جانبهم وبضمانات كافية تطمئننا على تغيرهم إزاء تاريخهم الارهابى، هو طريق يؤدى إلى كارثة. وقد ركزت مطالبي للإخوان في أن يعلنوا الموافقة على المبادىء التأسيسية للمفهوم الديمقراطي في شكل أسئلة: هل سيوافقون على حق تشريع البشر لأنفسهم حسب مصالحهم، أم سيصرون على تطبيق الشريعة الإسلامية؟ وهل سيعترفون للمرأة بالأهلية الكاملة كالذكر أم ستظل ناقصة حقوقيا في ميراثها وشهادتها باعتبار تلك حدود الله؟ وهل سيكون لها الولاية عند الاستحقاق كرئيسة وزراء أو رئيسة جمهورية وهو ما يتعارض مع الشريعة التي ترفض الولاية للأنثى على الذكر؟ وهل سيكون للأقباط حقوق مواطنة كاملة كالمسلمين؟ومن ثم ركزت نقدي للدكتور سعد على ما يعلمه هو والناس كلها تعلمه، وهو ما جرى خلال خمسين عاما من تزييف وعى الناس، كناتج طبيعي وضروري لإعلام موجّه، بامتلاك الحكــومة للـدولة ووســـائل التعلـــيم والإعلام فيها الذي لــم يعد يعرض شيئـا غير الإسلام. فلم يعد الناس يعرفون سوى سلعة واحدة معروضة في سوق المبادىء والأفكــــار هي الإسلام وحده.
ونتابع الدكتور سعد لنجده يقول في (ديمقراطية النجاة) ما نصه ً: "فنعم لدي هواجس ومخاوف، وهو أدعى للحـــوار لا الانزواء والجمود أو المقاطعة. نعم نحن نطلب منهم ضمانات لفظية ومكتوبة. نعـم نطلب منـهم الإقـرار الكامـل بحقــــوق المواطنة الكاملة، بما في ذلك تقلد كل المناصــب العامـــة حتى رئاســـة الجمهورية لغير المسلمين و للنسـاء. نعم نطلب منهم ألا يفرضوا وصاية روحيـة أو يدعوا احتكار الحقيقة الإيمانية أو يحاولوا فرضها في أمور المجتمــع والدولة والتشـريع إلا بموافقة الغالبية المنتخبةَ". لقد كـنت أتصـور أن الدكتور سعد مخدوع في الإخوان، فإذ به يعلم ما يعلم الجميــع عنهم. و إذ به يحمل ذات الهواجس و المخاوف التي نعاها على شخصي الضعيف. و إذ به يعــلم أنهم لا يقــرون بحق المواطـنة الكامل لغير المسـلمين . وإذ به يعلم أنهم يرفضــون ولاية المرآة على الرجــــال. و إذ به يعلم أنهم يفرضــون وصايتهم على الناس، بينـما اتهــمني وأنا شريكــه في البيــت الليبرالي بالوصـــاية على الناس. و إذ به يعلـــم ادعائهم احتكار الحقيقة الإيمانية، وإذ به يعلم أنهم يحاولون فرض حقيقتهم على الناس، لأنه عندما يطالبهم بهذه المطالب فهو يعلم يقينا أن تلك معايب أسـاسية و جوهـرية في الإخوان، وتضعهــم في حالة عـــداء لكل الحقــوق الإنسـانية التي توافقت عليها الدنيـا، لذلك لم يقولوها أبدا حتى الآن. لذلك يطالبهم حتى لو بالإعلان لفظا، بضمـانات كلامية، يطالبهم أن يقولوا مجرد القول الذي لم يقولوه أبدا حتى الآن، ويتطلع إلى هذا القول يوما ما مكتوبا ممهورا بتوقيعهم. و رغم علمه بكل هذا حـارب حربا شرسة ضروسا من أجل إشراكهم في عملية التحول الديمقراطي بمصر. رغـــم علمـه بسيادة خطابهم على الشارع المغيب الذي سيعطيهم صوته بفضل إعلام وتعليم دولتنا وحكومتنا المستبدة، ورغم علمه أنهم لـــم يتراجعوا لحظة عن مطلب تطبيق الشريعة الإسلامية التي هي النقيض التام للمفاهيم الحقوقية في المجتمع الديمقراطي، وأنهم إذا حدث وشكلوا الأغلبية فسيفرضونها على القانون والمجتمع والدولة. فإذ بسعد الدين لا يمانع في ذلك أبدا ما دامت لن تتم كما يقول: "إلا بموافقة الأغـلبيــــة المنتخبة ". والتي ستكون هي الإخوان بضرورة واقعنــــــــــا المؤسـف في بلادنا. وحملت "شفاف" انتقاداتي للدكتور سعد في حوار بتاريخ 23/7/2004،

فكانــــت المفـاجأة في قوله "ًإن حـوارا قد بدأ بيني وبين الجمـاعات الإسلامية في سجن مزرعة طــره، وكان أساسه لماذا أهتـم العـالم بي ولم يهتم بالإخوان. وسألني الإخوان كيف نوصل وجهة نظرنا للعـالم الغـربي.. .. وبعد الخـروج من السجن اجتمعنا أنا وبعض أعضـاء الجمـاعة أمثال عصام العريان ومحمد عبد القدوس ومختار نوح، وبعـــــض الغربيين، والأمريكيون رفضوا الحوار. وجلسـنا في النـادي السويسري بامبــــــابه و استمر الحوار يوما كاملا، ثم تركتهم معا لاستكمـال الحوار، وهذا كان دوري". أذكـركم أني قلت في موضوعي (سحر الديمقراطية) أني افترضت أن سعد الدين التقي بالإخوان في حبسه الظالم، وأنهم تمكنوا من التأثير عليه بخـاطبهم المخاتل. وثم أذكركم أن سعداً قد وصف كلامي هذا في رده (ديمقراطية النجاة) بأنه كلام " مبني على ادعاءات صحف مباحثية ".وإذا باحتمالي ليس احتمالا بل هو حقيقة جرت بها الكلمات على لسان سعد الدين نفسه، وأنه ليس ادعاءات صحف مباحثية، وأن لقاءات السجن واجتماعات التفاهم والتأثير والتأثر قد حدثت، قبل اللقاء العابر الوحيد حسب قوله بعد خروجهم من السجن. فهل كانت لقاءات السجن (ولا نعرف عددها بالتحديد) غير محسوبة عند سعد؟ وكم لقاء كانت يا ترى؟ أم أنها كانت مشاركة حياتية كاملة؟ ولماذا لم يذكر سعد تلك اللقاءات في موضوعه (ديمقراطية النجاة)؟ و لماذا اكتفى باتهامي بكــــل نقيصه؟ وهل بذلك الحديث المخاتل يكون سعد الدين رجل مجتمع مدني حقا؟ ومــــاذا يداري وماذا يبطن؟ إن هذا الحديث ذو الوجهين لا يليق بداعية حقوقي أبداً ولتبرير دعوته لإقـامة الإخوان حزب ديني إسلامي، ركز في (ديمقراطية النجاة) على وجود أحـزاب مسيحية في العالم الغربي تشارك في الفعل الديمقراطي ولا تنقـــلب على الديمقراطية، ثم عقب قائلا: "فهل ذلك حــلال لهم و حرام علينا؟ وهل المسلمون أو حتى المتأسلمون غير قابلين للتغيير و التطور؟ اليسو بشرا لا حجرا؟". وقد أثارت "شفاف" في حوارها معه هذه النقطة و قال له الصحفي سامح سامي: "هذا حدث في الغرب لطبيعة الدين المسيحي. والإخوان لم يمروا بأحداث كالتي مرت بها أوربا، ولا يصلح معهم تطبيق مفاهيم تتعلق بطبيعة الديمقراطية مثل التنوير أو التسامح أو العلمانية"َ. فكـان رد سعد المبهر حقا: "ما تقوله غير صحيح على الإطلاق، العالم كله يتغير والكل قابل للتغيير إلا فئة قليلة تعتبر التغيير انتهاء لسلطتها، مثل حسني مبارك و البابا شنودة".
عندما سبق وقلت أن الإخوان لم يتغيروا، أصر سعد على أنهم قد تغيروا لأنهم بشر لا حجــــر.وعندما قلت أنهم يمارسون الوصاية على الناس، قال لي أنك أنت من يمــارس تـلك الوصاية وتعتبر الناس قاصرين دائما. ثم نكتشف أن سعد يعلم أن هنــاك أنــاس لا يتغيرون و أنهم حجر لا بشر وضرب لهم مثل بحسني مبارك و البابا شنودة. فأي معيار يـسـتخدمه سعد لنعرف منه من يتغير ممن لا يتغير؟ هل المعيار هو أن من لا يتغير ويرفض التغيـير هو من يعتبر التغـيير انتهاء السلطة؟ إذا لنستمع إلي المرجع الإخواني الكبير الشيخ يوسف القرضاوى يشرح لنا لماذا لا يقبل الإخوان وكل المشتغلين بالإسلام علينا من الديمقراطية سوى صندوق الاقتراع وحـده، مع رفض كل ما يرتبط به من أنظمة و قوانيـــن و مــؤسســات تحمـي هــــذه الديمقــراطية، من حقـوق إنسـان هي أساس هـذه الديمقراطية، هي في جملتها ما نسميه العلمانية، و يطرح علينا الموقف في شكل قياس منطقي يقول: "إنه لا كهانة في الإسلام.و لا توجد فيه طبقة كهنوتية. فليس للإسلام سلطة دينية بابوية. على أن العلمانية إذا فصلت دين المسيحي عن دولته لا يضيع دينه ولا يزول سلطانه، لأن لدينه سلطة قائمة لها مؤسسـاتها و لها رجالها ومالها. بخلاف ما لو فعلت ذلك دولة إسلامية، فإن النتيجة أن يبقى الدين بغير سلطان يؤيده و قوة تسنده.. وهذا لا يعني إلا انقراض سلطة الدين الإسلامي بالمرة". المصيبة التي تسببها الديمقراطية الحقوقية العلمانية هي أنها سـتبقى الإسلام بدون سلطان، وبالطبع الإخوان ورجـال الدين و كل العاملين به. وهكذا يبدو الإسلام غير قادر على الاستمرار بقوته الذاتية بل بالمشتغلين بالدين علينا!! إنهم يتصورون أنه لولا وجودهم لضاع الإسلام. أنظر لحجم و كيف نظرتهم لدينهم و مدى ثقتهم فيه!! و للتأكـيد يسـتطرد قرضاوي: "إن العلمانية عندهم لم تمح سلطة الدين ورجاله، إنما فصلت بين السلطتين، أما نحن فليس لدينا سلطة دينية مقتدرة (لاحظ مقتدرة هذه!!) فالعلمانية عندنا تعنى تصفية الوجود الإسلامي: كتابه الإسلام و العلمانية / مكتبة وهبه/ القاهـرة / ص36، 39، 50، 90، متكررات".وهكذا نرى اضحا أن من يرفض أن يتغير، ويعلن ذلك، و يفصح عن خشيته من التغـيير على سلطته، هم الإخوان المسلمون بالمعيار الذي أختاره الدكتور سعد بنفسه.متغـيرات سعد الدين:
ـــــــــــ الواضح إذن أن الأخوان لم يتغيروا إنما من تغير هو سعد الدين إبراهيم... تعالوا معي نتفحص لغة سعد التي أصبحت إحدى السمات الجديدة في خطابه، فهو لا ينهي موضوعا من موضوعاته إلا بالخاتمة المشيخية "والله أعلم"!!وهي العبارة التي يستخدمها كل مفتى من مفتى الجمهورية الشيخ على جمعة الى المفتى الشيخ الفسخانى بإمبابة، وهى ان جازت لهم فهى لا تجوز لرجل مثل سعد، خاصة مع تكرارة الدائم لها. فتكرارها هو تدريب للعقل المسلم لينسحب من العلم ولا يتعامل معه كوسيلة واداة للمعرفة، بينما في العلم ( وسعد رجل علم اجتماع) نحن من يعلم وليس الله، وليس في العلم شىء اسمه (الله اعلم). فالعبارة اخلاء تام وصريح لسعد من مسئولية ما يقول. ولا يخدعنى القول انها خاتمة يقصد بها التواضع، لان العبارة تصدر منة كأى اخوانى عتيق لتعبر عن كون الحقيقة والمعرفة والمعلومة شيئا مخفيا، وان الله هو من اخفاها، لذلك لا يعلمهاالا الله وهو وحدة من يعرفها. ان عبارة (والله اعلم) المتكررة في خطاب سعد الدين هي دعوة صريحة لعدم البحث والمعرفة والعلم، بينما كان سعد من قبل يكسر تلك القاعدة ويعتبر الحقيقة مشاعا موضوعيا لمن يبتغيها ويبحث عنها. تعالوا نتابع التدقيق في عبارات سعد، وهو يقول انى بنيت موقفى من الإخوان الرافض لمشاركتهم في الفعل الديمقراطي وهم على حالهم "استنادا الى مواقف معلنة في الماضى من جانب بعض رموز الإخوان، و ان مبادئ الإخوان وسلوكياتهم التقليدية معروفة لي وللكافة، كما كان معروفا لي ما طرأ عليها وعليهم من تغير وتطور في العقود الثلاثة الاخيرة ". إن الدكتور سعد يدافع عن الإخوان بكلامه وعقله وروحة وقلبه وقلمه وكبده ويغالى ويشتط حتى يصبح إخوانيا اكثر من الإخوان. فالإخوان لم يقولوا ابدا انهم قد تراجعوا عن مواقفهم القديمة، ولم تصدر منهم إدانة واحدة لتلك المواقف. ولم يقولوا أنها كانت مواقف ماضية، ولم يقولوا أنها صدرت عن بعضهم كما يقول سعد، لأنها أيديولوجيا متكاملة، من أنكر بعضها فقد خرج عليها كلها، بل ويكون قد انكر معلوما من الدين بالضرورة. وهى قاعدة أساسية عندهم لا مجال لمجرد مناقشاتها. ولم يقل بعضهم وقال بعضهم، ولم يدع الإخوان أنفسهم يوما مثل هذا الادعاء. أما عدم اعتبار سعد لمكالمتي التلفونية معه حول تغيير "روز اليوسف" للعنوان (سحر الديمقراطية) إلى (تحالف سعد الدين والإخوان ديمقراطية الهلاك)، هو سلوك أقل ما يوصف به انة غير أمين لا يتصف بة العلماء المدنيين، إنما هو خاصية إخوانية معلومة تعمد إلى المراوغة وتعتمد الانتقاء والتربص والتصيد لهزيمة الخصم ولو بوسائل رديئة.
انظر معى إلى المراوغة والالتباس والخداع في علم سعد ان الإخوان لم يلفظوا ولو قول باللسان حتى الآن، يعلن موافقتهم على الحقوق الإنسانية والمواطنة، لذلك سعد يطالبهم بها، ومع ذلك يزعم أنهم قد تغيروا وأنة هو شخصيا يعرف أنهم قد تغيروا لأنهم بشر لا حجر، وأن من لم يتغير هو حسنى مبارك والبابا شنودة لأنهم بالضرورة هم حجر لا بشر. وتوجيه سعد سهامه إلى راس الكنيسة المرقسية المصرية الوطنية دون سبب واضح، ودون وجود الكنيسة أو البابا في الموضوع برمتة من اوله إلى اخره، إنما يشير إلى أن تحت الوجه الذي نعرفه لسعد، لحية كثة وجلباب قصير، لأن الهجوم على الكنيسة بمناسبة ودون مناسبة هو خطاب سلفى فاشى طائفى عنصرى معلوم. ورغم كل تجاوزات الإخوان فانهم لم يهاجموا رأس الكنيسة المصرية بدون مناسبة كما فعل سعد. ان أقوال سعد الملوثة للمختلف معه تفصح عن الشيخ الأصولى القابع بداخله.ولا يترك سعد فرصة إلاويصب جام غضبة على حسنى مبارك، وما علينا، بل هو لنا، لكن لنقرأ وندقق ما كتبخه أولا، لنفهم ثانيا يقول سعد في "شفاف" بتاريخ 4/12/2005:
"فالرجل (اى حسنى) بحماقة نظامة ورعونة حزبة الوطنى وسوء أداء اجهزتة الامنية، أفرغ الفضاء المصرى العام من كل البدائل السياسية الفاعلة والقادرة على المنافسة الحقيقية. أى أن مبارك دون تجنيد أو عمالة للإخوان، أدى لهم موضوعيا ودون قصد خدمات تاريخية تجل عن الحصر.. فشاة إيران هو الذي افرغ الساحة الإيرانية للخومينى، وصدام حسين هومن أفرغ الساحة العراقية للسيستانيين، وحسنى مبارك هو من يفرغ الساحة المصرية للإخوان المسلمين". كل هذا جميل، ولكن ما لسعد وما لآية الله السيستانى، وما لسعد والسيستانيين؟ ربما لوقال سعد ذلك عن جيش المهدى أو فيلق بدر مثلا، اوعن الشاب العصبى مقتدى الصدر مثلا، لفهمنا ووعينا وثمنا كلامه. لكن أن يهاجم السيستانيين بالتحديد، بينما السيستانى هو من دعا أتباعه دوما إلى العقل والمشاركة السياسية وعدم الردعلى العنف بالعنف، رغم ما يتعرضون له من مجازر يومية من العرب السنة الزرقاويين، فهو الأمر الغريب المثير للريبة... إن سعد يوجه نقدة كما لو كان السيستانيون هم من ملأ الساحة بعد صدام بالهدم والدم والتفجيروالخراب. وإن سعدا لم يهاجم الشاب مقتدى ولا جيش المهدى لانه حتى كتابة مقالة هذا كان الشاب مقتدى بتوجيهاته وأهدافة يقدم خدمات جليلة للسنة الزرقاوية، وكان مرضيا عنة من القاعدة ولو مؤقتا. لذلك ذهب سعد يهاجم رجل السلام الجليل بدون مناسبة كما سبق وهاجم رأس الكنيسة المصرية بدون مناسبة. بينما كان السيستانى ولم يزل، يعلم أن تماسك العراق وماحولة، أو تفجر العراق وماحولة، يمر من تحت كفية المتشابكتين دوما في خشوع القديسين، لذلك كان السيستانى هو رأس الحكمة في كل ما حدث ويحدث بالعراق. ألم يسمع الدكتور سعد رجل الدين الشيعى السيد أياد جمال الدين وهو يطالب بقيام دولة علمانية مدنية بالعراق كى ننقذ الإسلام من مخالب السلطة، ويقول لنا "كفى خطفا للدين منذ اربعة عشر قرنا، كفى من الاستبداد الدينى". إن رجل الدين الشيعى هنا اكثر مدنية من سعد الدين، ثم، أبدا لم يعتد الليبراليون وأهل المجتمع المدني تحقير أو تصغير أو اتهام الرموز المقدسة لمختلف الأديان. والبابا شنودة وآية الله السيستانى من تلك الرموز المقدسة والعزيزة لأصحابها والمؤمنين بها. إن لغة سعد لم تعد حتى لغة ليبرالية تحافظ على قيم العلمانية، إن لغة سعد أصبحت وهابية إقصائية، فكما هي ضد غير المسلمين، هي أيضا ضد كل من خالف مذهبها خاصة الشيعة الذين يسمونهم الروافض، وحتى لو كانوا أهل سلام ومحبة كالسيد السيستانى، وحتى لو كانوا مواطنين مصريين صالحين كالأنبا شنودة.
هكذا تكلم الإخــوان: ان سعد الدين على يقين بالتغيرات التى طرأت على الإخوان المسلمين، خلال العقود الثلاثة الآخيرة، فهلا قدم لنا أدلتة وشهادتة على مايقول حتى نعلم منه مايعلم هو ومالايعلم كل الناس؟ وحتى يطلعنا سعد على مالم نكن نعلم، نطلعة نحن هنا على ما نعلم. في أواخر عام 1999 أى قبل أحداث 11 سبتمبر بشهور، أصدر المرجع الإخوانى قرضاوى كتابا ضخما في تمجيد الإخوان الذين سيقيمون الخلافة الراشدة، حيث أكد فيه أن سلوك الإخوان هوسلوك الخلفاء الأربعة الأوائل، بل وأتبع اسم كل رمز إخوانى يعرض له بعبارة (رضى الله عنه) الخاصة بصحابة النبى وحدهم. كان الرجل في قمة نشوتة بأنتصارات الصحوة الإسلامية وما حققتة من نجاحات في إطلاق اللحى وتقصير الجلاليب وضرب الحجاب على النساء وحصار الثقافات والفنون، وتمكنت من بسط سلطانها على عقل الشارع الإسلامى في كل مكان (وهذه أمثلته هو على ماحققه الإخوان من نجاحات)، أقتطع هنا فقرة واحدة عشوائيا من كتابة الذي يعبرعن كل سطر فيه عن الزهو الإخوانى واستعدادهم لاستلام قيادة الكوكب الأرضى، فيقول:"لقد استطاعت حركة الإخوان المسلمين اأن تقاوم الغزو الثقافى وتهزمه هزيمة ساحقة في عدة معارك.. واليوم يتجاوز الفكر الإسلامى هذا الموقف وينتقل من الدفاع إلى الهجوم، ومن الاعتذار إلى المواجهة، ومن الانبهار بالحضارة الغربية إلى الكشف عن خوائها.. وأصبح الذين كانو يدعون منهم إلى تقليد الحضارة الغربية.. في حاجة إلى الدفاع عن أنفسهم، بل البراءة من دعواهم. وعدد منهم انتقل إلى الخط المتحالف مع الإخوان وانضم إلى قافلة الدعاة للإسلام. لقد اصبحت الهوية الإسلامية حقيقة واقعية بعد أن كانت مثار جدل، وطاردت الحركة الإسلامية الفكرة العلمانية المستوردة التى تعزل الدين عن المجتمع وعن الدولة وسياستها.. واستطاع الفكر الإسلامى أن يثبت صلاحيتة لكل زمان ومكان / كتابة : الإخوان المسلمون / مكتبة وهبة القاهرة، ص208، 209 ) واذا كانت النشوة قد بلغت بالشيخ العجوز كل هذا المبلغ، فلامؤاخذة إذن إن استعجل تلامذة قرضاوى والإخوان من الشباب الوصول السريع إلى سيادة العالم، فحملوا السلاح ضد أوطانهم وضد العالم، بعد ان غسل المعتدلون الذين لا يحملون السلاح أدمغة من يحملون السلاح ليحملوة، وهوماأدى الى أحداث 11سبتمبر الرهيبة، وأفرغ نتائجة في تحالف دولى ضد الإرهاب الإسلامى الدولى بدورة، وتم إسقاط نظام طالبان، ثم نظام صدام، ويالهفى على عراق يلعق دم جروحة إن زمن الطاغية أو زمن الخلاص المفترض، مع مطالبة دولية صارمة للجميع في منطقتنا بضرورة إصلاح ديمقراطى على كل المستويات حتى توقف المبادئ الديمقراطية تفريخ العنف وتصديرة. وهو مادفع الجميع وفى مقدمتهم قرضاوى وإخوانة لإعلان إيمانهم أن الديمقراطية إنما هي روح الاسلام وجوهرة المتين، وأنهم قد تراجعوا عن فكرة إقامة دولة دينية ثيوقراطية، لكنهم سيقيمون دولة ديمقراطية إسلامية!!
وقد سبق لي وناقشت طروحات الإسلاميين حول الديمقراطية في أكثر من عشرين دراسة منشورة، ثم ضممتها إلى كتابى ( اهل الدين والديمقراطية )، وإلى كتابى ( شكراً.. بن لادن )، وفى هذه الدراسات لم أجد في جديد الإخوان سوى لون من التقية الرديئة المعروفة والمقننة شرعا، فيعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب، فهل هذا هو التغيير الذي يقصدة الدكتور سعد فيما طرأ على الإخوان؟ لقد دعوتة في ردى (سعد الدين والإخوان تفاهم أم تحالف ) ألايهتم بعنوان لم اضعة بنفسى ليكرس لة موضوعة، وأن الأجدى بة أن يتناول صلب القضية فيما قدمته من نقد لمبادرة الإخوان واقوالهم حول الديمقراطية، بأسانيد قواطع، وأن يرد علينا ليفحمنا إن استطاع حيث لامكان للأحاديث العمومية والألفاظ الفضفاضة، إنما للدليل والوثيقة والبرهان والقرينة.. لكن سعدا على ماطرحنا لم يرد، وذهب يحتج على العنوان وأنه غير حليف للإخوان، أما الإخوان أنفسهم فلم يحيروا ردا على أى سؤال واضح طرحناة عليهم حول مبادرتهم للإصلاح الديمقراطي حتى تاريخة. ولأنة من الصعب هنا تكثيف عشرين دراسة مطولة، فسأكتفى بإشارات سريعة جمعتها مجددا من على الشبكة الدولية للمعلومات، وهى الإشارات التى تثبت بلسان الإخوان أن دعاية سعد الدين لهم بالتغيير هي دعاية خادعة وكاذبة. في 30/11/2004 أجرى الصحفى النابة سامح فوزى حوارا لصحيفة الحياة مع مأمون الهضيبى المرشد العام حينذاك للإخوان وسألة : "هل الأقباط مواطنون أم أهل ذمة؟" وعلى عادة الإخوان الملتبسة الخداعية اجابة : "هم الإثنين معا". لكن سامح أصر على رد واضح محدد قاطع مما أضطر المرشد للكشف عما في القلب من جوه بقوله: "هم أهل ذمه"!! وبعد وفاة الهضيبى وحلول مهدى عاكف محلة مرشدا، صرح نائبه محمد حبيب لصحيفة الزمان اللندنية في 17/5/2005 بالقول : "نحن جماعة الإخوان نرفض أى دستور يقوم على القوانين العلمانية، ولهذا السبب فإنه من غير الممكن أن يشكل الأقباط أى كيان سياسى، وحين نستلم السلطة والحكم في مصر (أنظر الى الثقة التى لا تهتز)!! فسنقوم باستبدال دستورها بدستور إسلامى يمنع تعيين غير المسلمين في المناصب السيادية وفى الجيش". وليس الدستور ما سيتم استبداله بغيره وكفى، بل كل القوانين المدنية لتحل محلها الشريعة الإسلامية. وهو ماصرح به الدكتور عصام العريان في حوار مع مايكل سلاكمان في النيويورك تايمز 25 /3/2006. ولن تكون الشريعة أوالقرآن هي المصدر الرئيسى للتشريع لسبب بسيط هو لأن القانون سيكون هو القرآن نفسه، ولكن بشكل ديموقراطى لأن الإخوان المسلمين ليسوا ضد الديمقراطية!!
هو نفسة الدكتور العريان الذي صرح بالفم المليان لقناة العربية الفضائية في 18/1/2005: "إننا لم نغير أهدافنا ومبادئنا منذ عام 1928 وحتى الآن". أما كبيرهم الذي يعلمهم السحر محمد مهدى عاكف فقد ختمها في الشهر السادس من العام 2006 بصوته المسجل والمعلن في برنامج نقطة حوار والمنشور في مجلة روزاليوسف، حين رفض مبدأ المواطنة بالكلية، كقيمة أساسية للانتماء، وأعلن أنة يفضل أن يحكم ماليزى أو أندونيسى مصر على أن يحكمها مصرى غير مسلم يضرب بجذورة فيها آلآف السنين الى الوراء قبل ان تعرف مصر لاالعرب ولا الإسلام. وقال قولتة المأثورة التى ستعيش سنينا دون أن تنسى (طظ في مصر وأبو مصر واللى في مصر). من نصدق هنا: الإخوان بلسانهم وإعلانهم أنهم لم يتغيروا منذ تأسيس جماعتهم، أم نصدق سعد الدين إبراهيم وهو يجملهم لنا بمالا يعترفون هم به؟ هكذا تكلم سعد الدين: ان سعدا يعلم ما نعلمة، بدليل إعلانة توجسة ومخاوفة من فرض الإخوان وصايتهم الروحية واحتكارهم للحقيقة الإيمانية، وفرضها في أمور الدولة والتشريع، لكنة ليس توجسا إزاء شئ هين. لأننا مع الإخوان بازاء مشروع كامل يناقض القائم كلة دولة ومجتمعا وسياسة وأقتصادا، مشروعا بديلا للدولة المعاصرة بالكلية. ولكن توجس سعد لم يمنعه من الموافقة على وصايتهم الروحية، واحتكارهم الحقيقة الإيمانية، وفرضها في أمور الدولة والتشريع، وذلك في استطرادة المشروط بـ(إلا) المعتادة دوما في ختام الخطابات التجديدية الاخوانية. وجواب الشرط هو "إلا بموافقة الأغلبية المنتخبة"، وهى الأغلبية التى ستكون بديمقراطية سعد الدين هي الأغلبية الإخوانية بالضرورة. ويحذو سعد حذو الإخوان القذة بالقذة والنعل حذو النعل. فهو يشرح لنا معنى المجتمع المدني بقولة في (ديمقراطية النجاة) : "المجتمع المدني يضم أطرافا وجماعات وتنظيمات مختلفة المشارب والمصالح والملل والنحل ولكنها متعايشة سلميا، ومتعاملة فيما ينفع بعضها بعضا". ولتأصيل المعنى تاريخيا، ضرب مثلا لسبقنا كمسلمين العالم كله في ماضينا الإسلامى الى هذا التعريف الحديث للمجتمع المدني فقال : "وكانت صحيفة المدينة غداة الهجرة النبوية إلى يثرب هي نموذج مبكر لذلك، حيث أرست قواعد التعايش بين المسلمين واليهود والقبائل المختلفة عقائدهم". وللتدليل على هذا السبق الفريد يتابع أنه "بعد خمسة قرون تقريبا وقع ملك انكلترا عهدا مماثلا مع رجال الدين والأمراء واللوردات في إنكلترا لتنظيم الحقوق والممارسات المدنية، وعرف باسم الماغنا كارتا 1215". أى أن الغرب لم يبدأ أولى خطواتة نحو المجتمع المدني بالماجناكارتا إلا بعد سبقنا لة بخمس قرون كاملة.
الدكتور سعد يفعل فعل مصطفى محمود وزغلول النجارعندما يوفقون تزويرا بين العلم الحديث والإسلام، ليثبت سبق المسلمين الى اكتشاف المجتمع المدني. فلا نخافن إذن من الإخوان فقد كانو الى الفضل أسبق وبه أعرف. لقد ضاع الوطن من ذاكرة الدكتورسعد ومعه أيضا تاريخ العالم كله بعد ان بقيت فية الطائفة وحدها، فذهب إلى ماوراء البحار، إلى بلاد غير البلاد وإلى فيافى الحجاز وبرارى نجد ليضرب للناس من هناك الأمثال لعلهم يفقهون. ولم يجد في وطنه الذي هو مدرسة المدنية الأولى للعالم كلة، وثيقة واحدة يضرب منها الأمثال للناس. ولو كان مقصده الاستشهاد على وجود مفاهيم مجتمع مدنى من تجارب الإنسانية فلماذا لم يذهب إلى قوانين حامورابى الرافدية أو إلى ألواح روما الإثنى عشر أو لديمقراطية أثينا أو الأبجدية الفينيقية ووثائق أوغاريت الشامية. لقد ذهب الى الوثيقة الطائفية الوحيدة التى لم تعش سوى أشهراً انتهت بقتال مرير بين أطرافها وعداء تاريخى دموى استمر بينهم حتى اليوم. لقد أصبح سعد يتحدث برطانة السلفيين ويضرب الأمثال للناس لعلهم يفقهون من تاريخ الغزاة الفاتحين المنتصرين الذين فرضوا تاريخهم على المغلوبين. مرة أخرى نتبع سعداً فنجده عن حذو الإخوان لا يحيد أنملة. فيتبنى إعلانهم عن هدفهم الجديد بإقامة دولة الإسلاميين الديمقراطيين المباركة، من بعد سقوط الصحوة الإسلامية في وحل الإرهاب والدم والحرق والسلخ والذبح، بموضوع نشرة في "شفاف" بتاريخ 26/11/2005، جعل عنوانه إعلانا مهيبا يبشر بالعهد الآتي فهو: (من الإخوان المسلمين إلى الديمقراطيين المسلمين)!!
وقد خصص هذا الموضوع للرد على فزع الأقباط مما حصده الإخوان من مقاعد نيابية. فقام يضع لهؤلاء الفزعين ثلاثة بدائل هي كما قالها على الترتيب : " البديل الأول هو القهر أوالإبادة للإخوان المسلمين، وهو تقريبا ما حدث في الجزائر.. فتدخل جيش التحرير الجزائرى بمباركة فرنسية وربما أمريكية لمنع وصول الإسلاميين أوحتى مشاركتهم في السلطة. ونشبت مواجهات دموية مسلحة وراح ضحيتها مايقرب من مائتى ألف قتيل وجريح وهذا بالمناسبة هو نفس السيناريو الذي كان نظام الرئيس حافظ الأسد قد لجأ اليه عام 1981 حينما دك مدينة حماة ليبيد الإخوان المسلمين في سورية، ويقال أن عدد الذين قتلوا في هذه المواجهات كان حوالى ثلاثين الفا ".
هذة صياغة إخوانية يكمن وراءها خطابهم المراوغ الخداعى، صياغة تقلب الحقائق حتى الخبرية المجردة والمعلومة بمخاتلة زئبقية. لان الإبادة في الجزائر قد حدثت كما يعلم العالم كلة من السلفيين الإسلاميين ضد ضحايا مدنيين ومعظمهم كتاب وباحثين وصحفيين ومثقفين وموظفين وفلاحين وعمال فقط لأنهم موظفون حكوميون، أو لمجرد انهم متفرنجين ولا تلبس بناتهن الخمار أوالنقاب. الدكتور سعد يصور ما حدث مذبحة قام بها الجيش الجزائرى ضد السلفيين فقتل منهم مائتى الف ويشبهة بقصف حماة بالطيران السورى للقضاء على الإخوان، وهو بالفعل ما فعلة حافظ الأسد بعد أن قام الإخوان هناك بمحاولة الاستيلاء على مدرسة المدفعية بحلب بالقنابل والرشا شات، ليكون ما حدث في الجزائر هو ذات ما حدث في سوريا!! ثم يضع للاقباط بديلة الثانى إزاء فوز الإخوان، وهو "الانسحاب والتقوقع والشكوى، وتحديدا للأقباط تصفية أعمالهم في مصر وحزم حقائبهم والرحيل". إن المدقق في هذا الكلام سيكتشف إيمان سعد الدين اليقينى الذي لايهتز كأنة أحد أقطاب الأخوان، بأن الإخوان آتون إلى الحكم إتية لاريب فيها، وعلى الأقباط أن يرحلوا أو أن يقبلوا ببديلة الثالث وهو حسبما قال: " الانخراط الجاد في العمل العام" وهذا الانخراط عنده هو الحوار مع الإخوان المسلمين، فمن شأنة أن يوضح ويبدد مخاوف الأقباط وهواجسهم، إذ ربما تكون الصورة النمطية عن الإخوان مغلوطة وغير دقيقة. ربما تكون هذه الصورة قديمة أعتنقها الإخوان حينا من الدهر، ولكنهم تجاوزوها وغيروا نظرتهم للآخر غير المسلم"!!! ان الإخوان وقناة الجزيرة والمجد وأقرأ وأخواتها والتلفاز المصرى وخطباء الجمعة في ملايين المساجد وسعد الدين إبراهيم بعد أن يزوروا علينا الأخبار، يطالبوننا التسليم بأن الإخوان قد تغيروا وأن ما لدينا صورة نمطية مغلوطة غير دقيقة، إنه يقرأ نياتهم وسبق له أن اتهمنى بقراءة النيات ضد الإخوان، فقرر من جانبه أن يقرأها لصالح الإخوان دون مبرر واحد يقدمه أو دليل يدعم به موقفه أو حتى لجعل قولة ذا معنى. تعالوا نستمع إلى مرشد الإخوان الأستاذ محمد مهدى عاكف، وهو يبارك فوز حماس ( كفرع فلسطينى ضارب للإخوان ) با لانتحابات وتشكيلها الحكومةفيقول : "وإذا كانت العلاقة المميزة للانتفاضة الاولى هي طفل الحجارة, فان العلامة المميزة للانتفاضة الثانية هي الجهادى الانتحاري وربما كان أطفال الحجارة هم أنفسهم الذين تخرجوا جهاد يين انتحاريين بعد خمسة عشر عاما من انتفاضتهم الأولى.. . وإن القادة الجدد هم جميعا من ولدوا بعد الاحتلال الإسرائيلى، ونشأوا وشبوا على أرض فلسطين ولم يغادروها، ولم تفسدهم السلطة أو تلوثهم الأنظمة العربية الحاكمة ". بالطبع ليس غريبا بالمرة أن نسمع مثل هذا الكلام من مرشد الإخوان، لكن الحق أقول لكم هذا ليس كلام مرشد الإخوان، لكنة كلام سعد الدين إبراهيم بالنص بشفاف بعنوان "حماس والمد الاسلامى الديمقراطي "، بتاريخ 16/2/2006... ... فهل لاحظتم أى فرق بين منهج تفكير وأسلوب سعد، ومنهج تفكير وأسلوب عاكف؟ إن سعدا يحتاج إذن إلى وقفة واضحة من كل الليبراليين العرب.
بل ويأخذ سعد أبناءنا بالجامعة الأمريكية لرحلة إلى فلسطين ليلتقوا هناك بالقادة الجدد، وقد سجل حكاية هذا اللقاء بموضوع نشرة بشفاف في 20/4/2006 بعنوان (في رحاب حماس):
والتعبير (في رحاب) تعبير عربي معتاد في التعامل مع المقدسات، كالقول في رحاب الله وفى رحاب المسجد وفى رحاب مكة، أو في رحاب الجامعة كما كنا نقول في الزمن الجميل تقديسا للعلم، أما أن يقول في رحاب حماس فتلك والله ثالثة الأثافي القاصمة. يحكى الأخ سعد الدين في قاصمتة فيقول: "وكان الاهتمام بحماس هو الأكثر إلحاحا، لاختبار فرضية شائعة في دراسة الحركات ألاجتماعيه ألثوريه، معناها أن الاقتراب من السلطة أو النجاح في اعتلاء مقاعدها، يحول هذه الحركات من النزعة الثورية العنيفة إلى الاعتدال ". إن سعد يأخذنا معه إلى مختبره العلمي ليثبت لنا أن وصول الإخوان للحكم قد حولهم من ثوريين دمويين إلى حكام معتدلين، فماذا قدم لنا من أدله على هذا الاعتدال؟يقول: "كان في استقبالنا الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعى ورحب بنا الرجل ترحيبا حارا، ولاحظنا جميعا أن هناك 13 مقعدا من مقاعد المجلس عليها صور كبيرة لأعضاء المجلس الذين تم انتخابهم رغم وجودهم في السجون الإسرائيلية.. خاطبنا بإنجليزية سلسله وبليغة حازت إعجاب الجميع، ولكن إعجابهم الأشد كان بسبب الوضوح والاتساق وقوه الحجج.. . ولم يتهرب من أي سؤال.. . وكان أهم ما جاء في حديث عزيز ألدويك: أولا أن حركه حماس هي حركه تحرير وطني فلسطينية الوجهة إسلامية الجذور، وأن فوزها في الانتخابات حسم السجال العظيم حول التناقض بين الإسلام والديمقراطية.. . وأن حكومة حماس تلتزم بمواثيقها للشعب الفلسطيني والتي على أساسها انتخبت، وتلتزم بالمواثيق الدولية التي أقرها المجتمع الدولي". المهم ما أن ينتهي هذا الاجتماع التاريخي ليعود سعد وطلابه إلى بيت لحم حيث يقول: "وعندما عدنا إلى بيت لحم في الضفة الغربية علمنا بالعمليه الأنتحاريه التي قام بها أحد الفلسطينيين من تنظيم الجهاد المناوئ لحماس".
تعالوا إذن نرصد أهم الادله على تحول الحركات العنيفة إلى معتدلة عندما تجلس على العرش: أولا ترحيب الدويك الحار بهم، فلم يأتهم لابسا قناعا يخفى معالم وجهة ولا حاملا لرشاش يطلقة في الهواء ولا مكشرا عن أنيابه مثل بقية المتطرفين، وهذه علامة أولى،. أما العلامة الثانية فهي أنه خاطبهم بإنجليزية سلسة وهى لاشك علامة حداثة وتمدن وتحضر حتى حازت بلاغتة الإنجليزية إعجاب الجميع. وينبهنا إلى ملاحظة الجميع لصور المعتقلين المنتخبين على كراسيها شاخصة بالمجلس التشريعى؟! فهل يرى عالم الاجتماع أن عنترية إثبات الوجود للمعتقلين بانتخابهم وهم في المعتقلات، ووضع صورهم في كراسيها هو تطور وتقدم واعتدال؟ كيف ستصوت هذه الصور الشاخصة الصامتة وكيف سيقدمون طلبات الإحاطة وكيف سيناقشون التشريعات، وفى النهاية ماهو مقدار الصدق في القرار التشريعى؟ حتى الآن لم يقدم سعد شيئا يشير إلى حسم السجال العقيم حول التناقض بين الإسلام والديمقراطية، ولا إلى اعتدال حماس، فرئيس المجلس كعادة الإخوان يستخدم لغتين، لغة تتحدث عن وطن هو فلسطين بينما وثائق الإخوان كلها المعلنة للجميع لا تعترف بشئ إسمه الوطن، وضمن هذة الوثائق وثيقة حماس التي دخلت بموجبها الانتخابات. أيضا يقدم لنا اللغتين في التزام الدويك وحماس بميثاقها مع التزامها في الوقت نفسه بالمواثيق التي اقرها المجتمع الدولي !!فهلا يعلم الدكتور سعد أن ميثاق حماس لايلتقى بالمرة مع المواثيق الدولية؟ بالطبع يعلم لكنه يتكلم بلسان الإخوان. فميثاق حماس يعمد إلى قرار الخليفة عمر بن الخطاب منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنا، عندما طلب العرب الفاتحون من الخليفة تقسيم الأرض بينهم بما عليها من ثروات أو بشر كما تقسم غنيمة العسكر حسب الشريعة، فقرر عمر أن يجعلها ملكا للعرب جميعا في شكل( وقف) تعود منافعه على الأجيال التالية لأبناء العرب الفاتحين لينال الأحفاد نصيبهم من غنيمة الأجداد. وميثاق حماس يقول : إن فلسطين كلها من النهر إلى البحر وقف ديني للمسلمين عبر الأجيال حتى يوم القيامة. لكن حتى يكون الميثاق صادقا كان لابد على حماس أن تكون أكثر التزاما بالإيمان الاسلامى، فهذا الحق للعرب الفاتحين وحدهم، لذلك على حماس إن أرادت الإخلاص للدين، أن ترسل ضريبة الرؤوس خراجا عن مسلميها، والجزية خراجا عن مسيحيي فلسطين، وان يرسلوا نساءهم لأصحاب الحق الشرعي في ركوبهن في جزيرة العرب، بل أن حماس بكل رجالها حسب القرار العمرى إنما هم فيئ ضمن الفييء المستحق لعرب الحجاز وحدهم.
إن عالم الاجتماع لم يرى مطلقا حجم التناقض بين الحديث عن فلسطين كوقف على العرب الفاتحين (يزور الحماسيون تاريخنا المقدس ويعممون الوقف على كل المسلمين)، وبين الحديث عن فلسطين كوطن، وبين مفهوم الوقف ومفهوم المواطنة! أم ضاعت البوصلة من سعد حتى راح يروج لالتزام حماس بالمواثيق الدولية، وهى تطلب فلسطين من النهر إلى البحر!!الم يقرا سعد البند الميثاقى الخماسي الذي يؤكد أن ألمشكله الفلسطينية لا حل لها الا بالفريضة الاسلاميه على كل مسلم فريضة الجهاد؟ وكيف يرى حماس تعترف بالمواثيق الدولية ويروج لذلك، وتؤمن بميثاقها في الوقت ذاته، وهو الميثاق القائل في بنوده أن الأمم المتحدة ومواثيقها هي صناعه لمؤامرة يهودية محبوكة هدفها تدمير القيم في بلادنا ليسهل لهم السيطرة علينا وعلى العالم. ألم يقرأ سعد في ميثاق حماس حديث شجر الغرقد الذي سينادى المسلمين يوم المذبحة الكبرى لليهود : ورائى يهودي يا مسلم تعالى فأقتله؟ ألم يقرأ سعد إصرار ميثاق حماس على ربط القضية الفلسطينية بكراهية قديمة حدثت في بلاد الحجاز منذ أربعه عشر قرنا، باعتبارها قضيه دينيه لا وطنيه، وضرورة تنشئه النشء المسلم على هذه الكراهية؟ ألا يرى سعد أن الأمم المتحدة والعالم كله لن يفهمنا عندما نتحدث هذه اللغة ولن يرى فينا سوى مجموعه إرهابيين؟ ألا يرى سعد أن ذلك ضياع لقضية وطنيه شريفة، كان يكفيها أن تطرح تحت مظله المواطنة ليشارك فيها المسيحي الفلسطيني أخيه المسلم الفلسطيني وكل الملل والنحل، وأن تجد من يفهمها ويتعاطف معها ويدعمها في كل بلاد الدنيا، لأنها كلها لأهلها أوطانا وليست أديانا. لقد أراد الأخوان من سعد في السجن (حسب كلامه) أن يعلمهم كيف يتحدثون مع العالم بلغه هذا العالم لكسب تأييده وتعاطفه معهم، فإذ به يرطن رطانتهم ويروج لأشد أفكارهم رجعية وانغلاقا ودهاء وإزدواجيه ومخاتلة. يبدو أن التأسلم قادر على محو كل ما قبله، كما الإسلام يجب ما قبله. ويبدو أن العملية الانتحارية التي قام بها الجهاد أفسدت على سعد ما أراد ترسيخه في أذهان طلابه، فقام يصف تنظيم الجهاد بأنه مناوئ لحماس؟ منذ متى؟ وكيف؟ ولماذا؟ أم أن الجهاد يمارس العنف حتى يصل إلى السلطة بدوره ويجلس على العرش معتدلا، فيعتدل؟ وهل كي نصل إلى السلطة يجب أن نمارس العنف أولا؟ ثم كان خير خواتيم سعد بموضوعه المنشور بشفاف بتاريخ 13/7/2005 تحت عنوان (الاستبداد واضطهاد المعتدلين.. عصام العريان نموذجا):

وفى هذا الموضوع يظهر عن سعد كثير مما أخفاه عنا في علاقته بإلاخوان، وعلى امتداد ربع قرن مضى.يقول سعد الدين: "أصبحت مقتنعا أن نظام مبارك لا يطيق الناشطين المعتدلين.. حتى لا يظهر في الساحة سوى المتشددين". وهو كلام نبصم عليه بالعشرة، لكن ما نرفض الموافقة عليه أن يكون نموذج هؤلاء المعتدلين هو القطب الإخوانى الدكتور / عصام العريان!! الذي اعتقله الأمن المصري فكتب سعد موضوعه يدافع عن العريان بالروح وبالقلم. يقول سعد: "لقد عرفت عصام العريان على امتداد الربع القرن الماضى، وقد تزامنت عودتي من الخارج 1975 مع سنوات نشاطه الطلابي في كليه الطب. ومع اهتماماتي البحثية بالحركة الإسلامية، كان طبيعيا أن ألقاه، حيث كان هو أحد رموزها البازغة، وفى أهم فصائلها النشطة وهى جماعه الإخوان المسلمين. وكانت الجماعة قد أعلنت إقلاعها عن العنف بعد صفقه غير معلنه مع الرئيس الراحل أنور السادات عام 1972، ولكن قليلون هم الذين صدقوا هذا الإعلان في ذلك الوقت.. وفى كل مجهوداتي البحثية كان عصام العريان ندا ومحاورا من الطراز الأول.. ورغم أني أختلف معه أيديولوجيا، إلا أن احترما متبادلا وألفه إنسانيه دافئة نمت بيننا على مر السنين. ثم تزاملنا في العمل النقابي في تلك السنوات من 1986 – 1996.. وتلازمنا في سجون مبارك.. وكثيرا ما تبادلنا حكايات وطرائف والام السجن في لقاءتنا بعد الخروج.. وفى السنتين الأخيرتين جمعني بعصام العريان مؤتمران هامان، الأول في ابريل 2001.. وكان استكمالا لحواري في السجن مع الفصائل الإسلاميه.. ونظمت لهم حوارا استمر يوما كاملا مع عدد من الدبلوماسيين الغربيين في القاهرة وشارك عصام العريان، بل كان أحد نجوم الحوار، وأنبهر به الغربيين.. أما المناسبة الأخيرة فقد كانت في ديسمبر 2004 في الأردن في مؤتمر نظمه مركز دراسات الإسلام والديموقراطية، وشارك فيه أمريكيون وعرب مسلمين وغير مسلمين.. وطالب المنظمون من عصام العريان ومنى أن نتقمص أدوارا أساسيه معاكسه تماما لأدوارنا الفعلية في الحياة ألعامه. ومن ذلك أن يقدم هو حججا مقنعه ضد تطبيق الشريعة أو إقامة الدولة الدينيه، والمدهش أن عصام قام بهذا الدور خير قيام.. وعلى إمداد 25 عاما لم أسمع عصام العريان يدعو إلى العنف أو يحض على كراهية الآخر غير المسلم أو المختلف معه في الرأي. كان عصام طالبا نابها في الطب وكان نقابيا لامعا وخاض وفاز في انتخبات برلمانيه، وكان أداؤه في مجلس الشعب نموذجيا بشهادة زملائه من نواب الأحزاب الأخرى.. مبارك ؛ إرفع يدك عن عصام العريان ".
من نافلة القول أننا ضد أى اعتقالات ومحكمات لا تتم بالطريق القانوني المدني الطبيعي، ضد قوانين الطوارئ والاعتقالات التي تواظب أنظمتنا الاستبدادية على ممارستها، سواء كان المعتقل عصام العريان أو سعد الدين إبراهيم أو أيمن الظواهري، ونطالب مع سعد الدين برفع يد النظام عن جميع المواطنين مسلمين وأقباط ونشطاء حقوق وحريات. لكن سعدا عندما يذكرنا بصفقه السادات مع الإخوان أيام كان الدكتور العريان طالبا ناشطا إسلاميا، فهو إنما يذكرنا بأيام طعمها كالحنظل ولونها اشد سوادا من الليل البهيم، أيام تسلطن التيار الإسلامى بالجامعات، وضرب الطلبة أساتذتهم الليبراللين بالأحذيه في قاعات المحاضرات، يذكرنا بأيام مهاجمه التيار الإسلامى للحفلات الجامعية المعتادة، وتدميرهم الكراسي وآلات الموسيقى والميكرفونات على رؤوس العازفين والحضور، أيام كانوا يشوهون وجوه السافرات بماء النار، أيام منعوا الحفلات ألمسرحيه بالقوة، أيام الزموا الأقباط المذلة والمسكنة والصغار، برعاية شخصيه من الرئيس المؤمن، وتحت سمع وبصر البوليس المصري، وأثاروا الفتن الطائفية من السلوم والعريش إلى أسوان وعنيبة. إن الدكتور سعد يفخر بزمالته لناشط إسلامى كان نشاطه في الزمن الأغبر، حتى قتلوا الرجل الذي أفرج عنهم وترك لهم مصر سداحا مداحا يوم نصره، ولم يسلم من شر نشاطهم الإيمانى أحد، لا عدو ولا حبيب. ثم يذكرنا الدكتور سعد الدين مره أخرى بأيام استيلاء الإخوان على النقابات، عندما نشط الدكتور عصام العريان في نقابه الأطباء بعد تخرجه، حيث تم التحول عن قسم أبقراط أبو الطب، إلى قسم لا علاقة له بالطب بل بالطائفة وحدها، رغم أن بادج النقابة يحمل اسم ( النقابة العامة لأطباء مصر ) أي إنها لكل الأطباء مسلمين وغير مسلمين، فإن العريان وإخوانه عندما نشطوا بالنقابة جعلوا القسم يبدأ بالبسملة الاسلاميه ( بسم الله الرحمن الرحيم )، رغما أن قسما كهذا لا يفتتح هكذا، فكي تبدأ بالبسملة فذلك يعنى أنك ستقول كلاما مقدسا، ويا ليت الغرض كان تقديس مهنه الطب، بل كان هو الأسلمه الإجباريه لكل طبيب غير مسلم عندما يؤدى القسم مع عدم اعتراف رسمي بوجود أطباء غير مسلمين يزيد عددهم عن ثلث أطباء النقابة. لأنه لو كان الغرض من البسملة هو تقديس هذه المهنة الجليلة وممارستها بشرف يليق بها، لتم إعطاء الطبيب المسيحي نفس الفرصه ليقسم بمقدسه هو الذي يؤمن به.
ثم بعد البسملة صياغة إسلامية كاملة المفردات مبنى ومعنى، مثل "تعاون الهيئة الطبية على البر والتقوى ". ومن يومها لا يقسم الأطباء على شرف المهنة بضمير شخصي نقى بين الطبيب وربة، إنما هم يقسمون على البر والتقوى، فما للبر والطب؟ وما للتقوى وما للمرض والعلاج؟ ومن ثم تمت عملية استتباع الأطباء المسيحيين جبرا للأطباء المسلمين السادة. ومن باب زيادة النكاية فيهم يقول البند الأخير من القسم : " أن تكون حياتي مصداقا لايمانى في سرى وعلانيتى، نقية مما يشينها إتجاة الله ورسوله والمؤمنين ". هذا كلام يجوز أن يقال في مسجد السيدة نفيسة أو السيدة زينب إثباتا لإخلاص المسلم لرب الإسلام ورسوله محمد بالتحديد والتدقيق وبالذات، فالقسم لم يقل " ورسله " من باب اعتراف يوجبه قانون الإيمان الاسلامى نفسه، ومن باب الاعتراف بديانات الآخرين ولو من طرف اللسان، لكنهم أرادوا قسما طائفيا عنصريا خالصا استتبا عا لغيرهم، سياديا أنفا متكبرا فظا متعاليا، فأي زمن يذكرنا به الدكتور سعد الدين، وأي نشاط يضرب لنا به الأمثال للاعتدال عن صديقه الدافئ الأليف وخله الوفي عصام العريان؟ ومن يومها مازال الطبيب المسيحي يؤدى قسم النقابة على هذا الحال، فطوبى لأطباء مصر الأقباط بعدد أسماء ذات الله الحسنى، ويا لوعة الكبد عليك يا وطن يوم يفوز بحكمك العريان وإخوانه.أما أن يقوم الدكتور العريان بعمل تمثيلي في مؤتمر الأردن، وأن يقدم فيه حججا مقنعه ضد تطبيق الشريعة أو أقامة الدولة الدينية، وان يبرع في ذلك براعة أبهرت الدكتور سعد والأجانب، فهو ما يعنى وجوب أن تستريب دوما في الإخوان لقدرتهم التمثيلية ضد ما يعتقدون حقا وعلى عكس ما يبطنون؟أم أن سعدا أرادنا أن نصدق تمثيل الدكتور؟إن هذا الإيمان الدافق من سعد الدين بصديقة الحميم العريان، يدفعنا دفعا ليس إلى معرفة شخصيه العريان ومدى لطافتة وظرفه ودفئة كما حدثنا عنة خلة سعد الدين، إنما لمعرفة ما يعتقد العريان نفسة وما يعلنة بلسانة هو لا بلسان سعد.هكذا يتكلم العريان :قدم سعد العريان نموذجا للاعتدال ولم يقدم لنا دليلا واحدا على هذا الاعتدال الذي زعمه، غير شهادتة هو وحدة وهى غير مقبولة كدليل، ومن ثم سأعرض هنا لاختيارات عشوائية لكلام العريان، بحثا عن اعتدال العريان والذى يشهد لة رجل مهم من رجالات المجتمع المدني في مصر.
بين يدي الآن مقال كتبة العريان بالوفد المصرية في 2/4/2005، إضافة إلى حوار له مع شبكة "شفاف" بتاريخ 14/8/2004.وضع العريان لموضوعه بالوفد عنوانا هو "مخاوف مشروعة وهواجس لا مبرر لها "، قاصدا إقرار المتخوفين من أقباط أو ليبراليين على تخوفهم من الإخوان المسلمين، لكنه أيضا قصد إلى تبديد تلك المخاوف المشروعة لأنها ليست أكثر من هواجس لا مبرر لها. يقول العريان :"إن الإخوان قد أعلنوا على لسان مرشدهم الأولوية قبل تعديل الدستور لإطلاق الحريات، بحيث يكون لدينا مجلس شعبي حقيقي يعبر عن الإرادة الشعبية يتم انتخابه في انتخابات حرة نزيهة " والمهم هو أن هذا المجلس المنتخب هو من سيقوم بتعديل الدستور أو استبداله بدستور جديد. بطول موضوعه لم يقترب الدكتور عصام من الجوانب الحقوقية للديمقراطية، فقد حدثنا عن ضرورة عدم تعديل الدستور كخطوة أولى، تتبعها خطوة ثانية هي إطلاق الحربات لانتخاب مجلس تشريعي تكون مهمته هي صياغة الدستور الجديد. لأنه يعلم كيف تم محو وعى المواطنين فلم يبق عندهم شئ يعلمونه عن الدنيا سوى الإسلام وشريعته، وهو الوعي الذي سينتخب دعاة الدولة الدينية والشرعية، الذين سيقومون بعد ذلك بإعادة صياغة الدستور، ويا خراب بيتك يا مصر من بعدها. لماذا لا يخطر للدكتور وهو يتحدث عن الصندوق والحريات أن يتحدث عن ما هي الحريات المقصودة إضافة لصندوق الاقتراع، فهلا طمأننا على مساواة المرأة للرجل في الميراث والشهادة وتولى المناصب بما فيها منصب الإمامة العظمى؟ وهلا طمأننا عن وضع الأقباط في ظل دوله الشريعة المنتظرة؟ وهل سيتم تحديث عهد ألذمه العمرى أم سيطبق عليهم مستحدثات إسلاميه لا نعرفها؟ الإخوان وعريانهم يقعون في مشكله بين ما يضمرون ليتقوا منا تقاه، وبين ما يعلنون تقيه أيضا باللسان لا تمس القلب، فهم يقدمون لنا أنفسهم بحسبانهم دعاه الإسلام أو هم الإسلام نفسه، ثم تجدهم يحدثوننا بمفاهيم غريبة عن الإسلام : كالمجلس التشريعى والحريات والاراده الشعبية، فهلا أخبرنا الدكتور العريان أين نجد في الإسلام أو تاريخه شيئا مما جاء على لسانه عن المجلس المنتخب انتخابات حره نزيهة، وأين نجد الإراده الشعبية وفى أى متن أو حاشية، وأين يمكنا العثورعلى مفهوم الحرية ( أللهم إلا مفهوم الحر بالنسبة للعبد وهو فقط ما تعرفه الثقافة الاسلاميه عن معنى الحرية ). وهل سبق وجرت أى انتخابات في تاريخ الخلافه الاسلاميه المستبدة منذ فجرها وحتى سقوطها عبر أربعه عشر قرنا من الظلم وانعدام الرحمة والاستبداد الدموي. على العريان أن يختار هنا ما بين الإسلام وما بين الحقوق العلمانية كى نستطيع أن نفهمه ونثمن ما يقول.
بعد أن يطالب الدكتور العريان في مقاله بالوفد بحريا ت تكفل مجلس تشريعي يعدل الدستور أو يجدده أو يستبدله، يعود في المقال نفسه ليطالب سلفا بتعديل مقدما لبعض مواد الدستور الحالى " المواد المتعلقة بالرئيس 77، 76، 74 وأن الإخوان مع هذا التعديل الحقيقي "؟ حيرونا إخواننا الإخوان، مرة هم مع بقاء الدستور حتى يتم تعديله على أيديهم لا سمح الله، ومرة هم مع تعديل بعض بنوده الحالية والخاصة برئيس الجمهورية ومده حكمه وسلطاته. وعلى شرح العريان نتساءل: متى عرف الإسلام وإخوانه مسألة تحديد مده ولاية الرئيس أو الإمام أو الخليفة؟ إن الإخوان يزعمون إنهم الإسلام ثم يطلبون شأنا ليس من الإسلام ولا يوجد له شبيه في تاريخ الإسلام، إن ما إن ما قال العريان هو بمنطق وفقة الإسلام السنى الاخوانى هو كبيرة من الكبائر ألمثيره للفتن، ومن ثم يجب ذبح العريان طبقا لنصوص الشريعة الإسلامية، أو جلده على ملأ تعزيرا. مره أخرى هذه المتناقضات لا يحلها إلا أن يختارالعريان والإخوان ما بين الإسلام ولغته ومفاهيمه ونظمه، وما بين الديموقراطية المدنية الحقوقية العلمانية، وإلا ظلت هواجسنا كوابيسا مستمرة. فإما أن ينخرطوا في العملية الديموقراطية دون تدليك غرائز التدين عند الشارع المسلوب الوعي، وأن يكون هذا الانخراط بمبادئ مدنيه مائه با لمائه لا علاقة لها بأي دين أو أي مقدسات، وإما أن يظلوا إخونا ولا يحدثوننا برطانة رفضوها طوال تاريخهم، إنهم يرطنون فقط، حتى يصلوا بها انتهازيا لصندوق الاقتراع وحده، إلى المجلس ثم الكرسي الأعظم، ثم استبدال الدستور (بالقرآن دستورنا). لإقامه الخلافة المقبورة مرة أخرى، لا أقامها الله ولا ردها. ويحتج الدكتور العريان بشده على قانون الطوارئ، وكذلك نحن، لكن بشرط أن يكون احتجاجا بمرجعيه مدنيه لا إسلامية، لأن القول بمرجعية دينية هو كذب صريح على الناس، وافتراء على تاريخ الإسلام الذي لم يعرف بطوله وعرضه أى قانون بالمرة سوى قانون الطوارئ الدائمة منذ حكم أبو بكر بن أبى قحافه وحتى اليوم. فلماذا يحتج الإخوان على قانون إسلامى أصيل؟ 100% أصالة وعراقة وخصوصية؟ أم أن ذلك يجوز لكم ولا يجوز لغيركم، أو بلغة سعد الدين إبراهيم: حلال لهم وحرام على غيرهم؟ لماذا لم يعلن الإخوان إدانتهم لهذه الطوارئ الطويلة البغيضة في تاريخ الدولة الاسلاميه حتى نصدق فعلا أن الإخوان ضد مثل هذه القوانين؟
أم ينادون بما لا يؤمنون؟ إن الإخوان داخل جماعتهم لا يعرفون حتى الآن نظام الانتخاب، ويظل رئيسهم / مرشدهم / رئيسا مدى الحياة حتى يصيبه الخرف قياسا على نظام الخلافة الاسلاميه. إن الإخوان بهذا الشكل هم مره دكتور جيكل ومره مستر هايد. ثم يؤكد العريان "أن مبادرة الإخوان للإصلاح هي برنامج الإخوان لبناء نهضة مصريه ترتكز على مرجعيه إسلاميه، وتسعى إلى تحقيق غايات الإسلام العليا في العدل والحرية والمساواة والشورى والكرامة الانسانيه".فهلا سال الدكتور سعد الدين صديقه في مسألة النهضة المصرية بينما كل الإخوان ضد مفهوم المواطنه والوطن وبخاصة مصر، وآخرها (طظ في مصر) شعار الإخوان الجديد الذي أطلقه كبيرهم الذي يعلمهم السحر؟ وكيف تكون مصريه وتقوم على مرجعيه إسلاميه، وأساتذتهم الكبار لا يعترفون بوطن ولا برايه قوميه؟ وهلا سأل سعد الدين صديقه الدافئ وحميمة المعتدل عن غايات المسيحية العليا، وغايات الشيعة العليا، وغايات العلمانيين العليا، وغايات الملحدين العليا. لإن لكل فريق قيما خاصة يراها هي العليا، لذلك لابد أن تصبح جميعا في الفعل الديموقراطي نسبية تماما وليست عليا، ولا يجرؤ على القول بغايات طائفية عليا في الفعل الديموقراطي أى شخص يفهم بسائط الديموقراطية الابتدائية. ثم ألا يرى سعد معنا أن القول بغايات طائفية دينيه عليا هي هدف الفعل الديموقراطي، هو انحياز لفئه من فئات المجتمع، ولدين من أديان المجتمع، يخلق بها ميزه وفضل لهذة الفئة على باقي مكونات المجتمع، وهو ما لا علاقة له بالديموقراطية، لأنه يؤدى إلى الانحياز الطائفي ومن ثم إلى التباغض والتفكك الاجتماعي، مع عدم الولاء للوطن إزاء الولاء للطائفة. نذهب مع العريان إلى حواره مع "شفاف" حيث يجيب عن السؤال: "ما هي الديموقراطية من وجهه نظر الأخوان المسلمين؟" بقوله: "إن الديموقراطية لايمكن فصلها عن ثقافة الشعب، وبالتالي فالأبعاد الفلسفية للديموقراطية تخضع لطبيعه المجتمع الذي تنشأ فيه.. فهناك تنوع مختلف من الديموقراطية، لكن هذه الديموقراطيات تتفق على أسس هامه وهى ما نتفق عليها نحن الإخوان، وهى أن الشعب من حقه أن يولى الحاكم وأن يحاسبه وأن يعزله لفترات محدده، وفصل السلطات الثلاث. وأن رأى الأمه محترم في انتخابات دوريه، وحقوق الأفراد مكفوله بحكم الدستور".
العريان يرى أن الديموقراطية يجب أن تخضع لثقافتنا التي لم يشر إلى ماهيتها. وبالطبع المقصود هنا هو الإسلام لأن الإخوان لا يرون في المجتمع بشرا آخرين لهم ثقافة ودين مختلف، ثم يتحدث عن كون الديموقراطية هي توليه الحاكم ومحاسبته وعزله لفترات محدودة (وحكاية عزله لفترات محدودة إجتهاد عرياني ليس له سوابق فقهيه. والمقصد في النهاية أن ديموقراطيتنا الإسلامية تولى الحاكم مدى الحياة، ولم يحدث أن تم عزل حاكم إلا بالسم أو السيف). أما فصل السلطات فقد أكد محمد حبيب وكيل الإخوان للشرق الأوسط في 27/11/2005 أن هذا الفصل بين السلطات واختصاصاتها لابد أن يستهدى بالشريعة الاسلاميه ولتأكيد ما قلنا نقرأ استطراد عريا ن الشارح " ولكن نضيف عليها _ أى على الديمقراطية _ الإسلام.. بمعنى أن الديموقراطية في المجتمعات الاسلاميه تخضع لثقافة هذه المجتمعات الإسلاميه.. لأن هناك سقفا لهذا المجتمع وثقافته وشريعته الاسلاميه التي يحتكم اليها.. ..لأنها شريعة محترمه"!!!!أوليست بقيه الشرائع الدينيه محترمه في نظر العريان؟ فلماذا الاسلاميه وحدها يكون لها السيادة؟ ثم أليست شريعة القانون المدني ألمقدسه في بلاد الحريات شريعة محترمه إختارها الناس وارتضوها؟ يجيبنا العريان :" لابد من وجود سقف لما هو الحلال والحرام في الدين وما هو الثواب والخطأ في القانون " الرجل يلف ويدور ليقول في النهاية إن الصواب في القانون هو الحلال إسلاميا وإن الخطأ في القانون هو الحرام إسلاميا. ثم يتطوع العريان بطمأنة الأقباط بوعود لفظيه من قبيل قوله الواثق من قيام دولتهم الاسلاميه : " فإن ضمان حقوق الأقباط في ظل الإسلام أكثر من عدم الالتزام بإلاسلام، لان الإسلام يجرم الاضطهاد لمن هو مخالف في الدين". وبغض النظر عن صدق الرجل مع نفسه ومع إيمانه وتقواه، وأن الإسلام لا يضطهد المخالف بل يطلب منه أحد ثلاث : الإسلام أو الجزية أو القتل، وبغض النظر عن حديثه المرسل عن العدل والحرية والمساواه والكرامة الإنسانيه التي لم تتحقق في تاريخ المسلمين ولا حتى زمن الراشدين، فإن الصحفى المحاور يسأله :" ولكن في حال تطبيق الشريعة الاسلاميه سيحدث خلاف بين الأقباط والمسلمين "، فيجيب العريان : " بالطبع ستحدث خلافات بينهم.. والحل هو سيادة التسامح وقبول الأخر "، ولا تعلم من سيتسامح مع من هنا؟ السيد المسلم أم الذمي القبطي، ومن المطلوب منه قبول الآخر في ظل تطبيق الشريعة الاسلاميه، بل أن العريان يحسد الأقباط على حظوظهم وتميزهم بقوله : " الكنائس الآن تقوم بنشاط كبير أما المساجد فلا تستطيع".
هذا الرجل كذوب وشرير لأنه يقول شيئا والواقع كله أمام الدنيا كلها ينطق بالعكس تماما، أما السر في هذه الحرية التي تنالها الكنائس وتستحق عليها الحسد فهو " أن امن الدوله لا يستطيع التدخل في شئون الكنائس " !!!.... روح يا شيخ منك لله !! أشوف فيكم يوم!!. المهم أن استمرار الحوار يفصح عن ما هو مخفي ومستور، فيسأله الصحفي :" إذن أنت توافق على تأسيس حزب قبطي من الممكن أن يتولى السلطة ويحكم المسلمين "، فيجيب الناشط المعتدل صديق رجل الاجتماع المعتدل :" إن هذا افتراض خيالي في بلد مثل مصر، لأنه في ظل الدستور والقانون سيكون ذلك ضربا من الخيال، فإذا تولى حزب اسلامى السلطة في ظل دستور يحكم بمقتضى الشريعة، فكيف يأتي بعده حزب قبطي؟ " أما المرأة فلم يتعرض لها العريان ولا كل الإخوان حتى الآن خاصة ما تعلق بحقوقها، وإن تكرموا عليها وسمحوا لها با لمشاركها في الانتخاب والترشيح وتولى الوظائف عدا منصب الامامه العظمى.وإذا كان سعد الدين يستبشر خيرا بالإسلاميين الديموقراطيين ويرى إنه ممكن أن يكونوا كالنموذج التركي الذي وصل فيه الإسلاميون إلى السلطة ولم ينقلبوا على الديموقراطية، فإن صديقه وحميمة العريان يرد على حبيبة سعد الدين قائلا في الحوار نفسه : "تركيا اعترفت أنها دوله غير اسلاميه وآخر تصريح لرئيس الوزراء قال فيه أن تركيا دوله علمانية ودوله اوربيه أكثر منها اسلاميه". إن العريان يا دكتور سعد يرفض نموذجك الذي اقترحته للإخوان ويراه نموذجا علمانيا أوروبيا غير إسلامى، فهلا عرضت عليهم نموذج طالبان مثلا؟ بالفرض الحسن مع الظن الحسن بأن سعد الدين إبراهيم لم يكن طوال الربع قرن الماضى يحمل في داخله شيخا سلفيا، وأن ذلك قد جد عليه بعد حبسه الظالم مع الإخوان، فإن جريمه النظام في مصر أنه حول سعدا إلى مسلم سلفي، إنه إبداع حكومتنا الرشيدة الفريد التي بلا نظير، إبداع حول شعبا بكاملة من شعب مقبل على الحياة منتج مبهج مرح فنان مخلص لوطنه، إلى شعب متجهم مكتئب ضد كل ما هو جميل في الحياة، شعب طائفي عنصري قاسى. إن ما فعله النظام المصري بسعد الدين هو تماما ما فعله رئيس العصابة بضابط مكافحه المخدرات الشريف، الذي قاوم الإغراءات والرشاوى واستمر في مطارده العصابة، فما كان من (البيج بوس) سوى أن اختطفه وحبسه، وظل يحقنه بالمخدر يوميا حتى تحول الضابط الشريف إلى مدمن لا خطر منه بعد. لقد حقنوا سعدا بأفيون الشعوب.
خسارة يا سعد الدين.. خسارة يا مصر.

elqemany@yahoo.com
نقلا عن الحوار المتمدن

Wednesday, March 25, 2009

فالنتين فى عيون الجهله

للكاتب والشاعر الاستاذ نبيل اسعد
المتابع والقارئ لصفحة الاقباط متحدون لفت نظره فى اليومين الماضيين ما قالته حنان ترك الممثله سابقا والمتعصبه حاليا وقبل ان اردعلى ما جاء بخصوص الكاهن فالنتين وعيد الام لابد ان نصع قاعده تقول ان التعصب هو ناتج عن ضعف فى الدين وعندما وصفت حنان ان فالنتين كان به مس شيطانى او خلافه فهذا ليس عن علم او معرفه وانما عن جهل مع سبق الاصرار والترصدوالمتأمل فى حياة الكاهن او القسيس فالنتين الذى اطلق عيد الحب على اسمه تخليدا لعدم معارضدته وصايا الله والحقيقه ببساطه شديده انه فى عصر الامبراطوريه الرمانيه وفى فترة التوسعات التى اشتهرة بها التى كانت مترامية الاطراف ولسبب هروب الرجال من الجنديه ونزوحهم فى المغاير والعيش فى الجبال للهروب من السفر للحروب وترك زوجاتهم واولادهم اصدر ذلك الامبراطور اصدر قرارا حرم فيه الزواج واذا كان الشعب فى مصر لايستطيع عصيان قرار صول فما بالك بالامبراطور ياجنان لكن هذا القسيس كان يرى ان منع الزواج هو ضد ارادة الله لان الزواج هو النظام الاول الذى وضعه الرب للبشريه بشريعة الرزوجه الواحده لا الاربعه واذ بهذا الاب يقوى المسيحيين ويطمئنهم ويقوم بتزويجهم سرا وحثهم على الامتثال للجنديه ولما وجد الامبراطور ان الزواج ممنوع ولكن الامور مستقره واعداد رعيته فى تزايد طلب من مسئوليه التحرى ومعرفة السبب وجاءوا بالاب فالنتين مكبل وطلب منه ان يقص على الامبراطور ما حدث وبعد ما قص على الامبراطور من الاب فالنتين قرر الامبراطور نفسه من جعل هذا اليوم عيدا للاسره وكان هذا قبل الاسلام بالاف السنيين والان هل فهمتى ايها الجاهله من هو فالنتين واذا كان هناك من السلفيين يعارضون من انه لايجب ان يكون هناك عيد للحب فانا معهم مائه بالمائه لانه ينعدم ذكر هذه الكلمه المكونه من حرفين فى كتبهم النوبليه ولان الحب هو السلعه الواحده المجانيه التى تصلح الكون وتمنع الحروب او الكراهيه وتدعى لقبول الاخر وتجعل السلام يعم فى ارجاء العالم لانه بالحب لاولن يحدث ما حدث فى الكشح وبالحب لن تغير الديانات والبطاقات وبالحب ستكون هناك مساواه وبالحب لن يهجو زغلول المسيحيه وبالحب لن تجد كذب وبالحب لن تجعلى محل الحلاقه الخاص بك للمحجبات فقط وبالحب لن يحدث ما حث فى العياط اوالاسكندريه او العاصمه القاهره فى العباسيه وبالحب لن يكون هناك اغتصاب لخيرات مصر تحت مسمى الخصخصه و و و و و و و و و و و و استطيع ان اظل اكتب لك امثله عن الحب الذى لايعرفه المسلمون جميعا حتى اكتب موسوعه المحجبه او المتعصبه حنان ترك كان اجدر لك ان تقولى لااعرف من تفتى فيما لاتعرفى فتعرضى نفسك للنقد وتوضحى جهلك بالاشياء SILENT NO MORE ام عن المسلمون المتشددون ارى بل اعطى لهم نصيحه فى ان يقرأوا كتاب للقسيس راد برسلى واتمنى ان يعرفوا او يستطيعوا الرد على مايقوله هذا الاب ولن يستطيعوا اما عن عيد الام الذى تريدون حذفه لانه يجب ان تبجل الام كل وقت وطول العام وليس يوجد بالاسلام ما يشير اليه ولا بالسنه فانا معك وبالمره الغى عيد الشرطه وعيد الثوره وعيد الوحده وعيد طابا وسته اكتوبر يعنى عندك شوية اعياد ليس لهم اى فائده او عوزه همتك انت والسلفيين

الحبس ستة اشهر وكفالة 3000 جنيه لمحامية قبطية إدعى وكيل نيابة إخوانى أنها أهانته


الحبس 6 اشهر وكفالة 3000 جنيه لمحامية قبطية أدعى وكيل نيابة إخوانى أنها أهانته بقول " هشتكيك للنائب العام"!
مراسلنا فى القاهرة - أسامة عيد
استمراراً لمسلسل الإضطهاد والتنكيل والعقاب لشخص قال لا ورفض أن يقبل الاهانة والاستكانة وطالب بأقل حقوقه وهى معاقبة الجانى بعد أن هتك عرضه وضرب وكاد أن يقتل من قبل غوغائيين، أصدر حاتم الغازولى رئيس محكمة أبوقرقاص الجزئية دائرة الأحد جنح أول أمس حكماً بحبس مرفت راجى المحامية القبطية بالمنيا 6 أشهر وكفالة 3000 جنيه فى القضية رقم 205 لسنة 2009 جنح أبوقرقاص والتى كانت متهمة فيها مرفت بإهانة وكيل نيابة أثناء تأدية عمله حيث أدعى هيثم وكيل نيابة ابوقرقاص أنها قالت له "هشتكيك للنائب العام "تعود وقائع القضية ل24 مارس 2008 عندما كانت مرفت ووالدتها متهمة بالاعتداء على طفلة تدعى بسمة أحمد محمد متولى بالضرب فهدد هيثم وكيل النيابة مرفت بعمل ضبط وإحضار لها ووالدتها إن لم تحضر له مساء نفس اليوم رغم أن الضبط والإحضار لا يتم إلا فى الجنايات فقط مما دعا مرفت للذهاب بالفترة المسائية مع والدتها لتفاجئ بوكيل النيابة يجبرها على إحضار محامى معها مستنداً فى ذلك للمادة 124 إجراءات والتى أكدت مرفت أنها ألغيت منذ فترة لكنه أصر على ذلك فما كان منها إلا أن قالت له أنها متنازلة عن حقها فى حضور محامى معها كما أنها محامية ويمكنها الحضور عن نفسها لكن وكيل النيابة أصر على تنفيذ المادة الملغاة من باب المماطلة فى التحقيق وقام بإهانة مرفت وتهديدها مما دعاها فى 25 مارس 2008 لإرسال مذكره ضده للنائب العام برقم 5836 عرائض النائب وكما تقدمت أيضاً بشكوى للمحامى العام بنفس اليوم برقم 123 عرائض المحامى العام لكنها فوجئت يوم 29 مارس بتقديم مذكرة من هيثم ضدها يدعى فيها قيامها بإهانته بأن قالت له " هشكيك للنائب العام " وقيدت القضية جنحة برقم 205 لسنة 2009 جنحة إهانة موظف عام أثناء تأدية عمله وحددت جلسة لنظرها فيما تقدمت مرفت بمذكرة توضح بطلان الاتهام منها كيدية الاتهام موضحة أن هيثم اتهمها عقب علمه بتقديمها مذكرات ضده كما سبق وأوضحنا وقدمت صورة من تلك العرائض بحافظة مستندات بالجلسة هذا بخلاف تناقض أقواله فى تلك المذكرة حيث ذكر أن مرفت قالت له " أنتم عايزين تجيبوا محامى إخوان يكتب معاكم محضر على مزاجكم " وايضاً " أن كل محامو المنيا إخوان " فهل يعقل أن يكون كل محامو المنيا إخوان فى حين أنه يوجد منهم الكثيرين أقباط ؟ ! كما أن التحريات أكدت أنها لم تتوصل لصحة الواقعة رغم أن وكيل النيابة أدعى أنها أهانته بالطرقة وبصوت مرتفع بمقر النيابة حيث يوجد شرطة ومتهمين فلو حدث ذلك فعلاً لكانت الشرطة أكدت صحة الواقعة وهذا لم يحدث هذا بجانب انتفاء القصد الجنائى حيث أن العبارة التى ذكرها وكيل النيابة لا تمثل جريمة فمن حق أى مواطن تقديم شكاوى للنائب العام وشكوى أى أحد فلا تمثل العبارة أى إهانة كما استعان وكيل النيابة باثنين من زملائه وكلاء النيابة كشهود إثبات هما مصطفى العدوى وإبراهيم خلف ومعروف أنهم مسنودين باقاربهم المستشارين كما أشارت مرفت لتراخى المجنى عليه فى تقديم شكواه ضد مرفت فلم يقدم شكوته إلا بعد علمه بتقديمها شكوى ضده ورغم توضيح كل ذلك إلا أن القاضى حاتم العزولى أصدر حكمه السابق وأكدت مرفت أن القاضى وقع عليها اقصى عقوبة بالحبس رغم تفاهة الجريمة من ناحية كما أنه تجاهل الجزء الثانى من العقوبة والمتمثل فى الغرامة 200 جنيه واستبدلها بكفالة 3000 جنيه لعلمه بأن الكفالة الكبيرة ستعيقها عن الاستئناف فى الحكم حيث لا يمكنها الاستئناف بدون دفع الكفالة أولاً .ولفتت مرفت لما يقوم به القاضى من نشاط إخوانى ملحوظ بالمحكمة تمثل فى اجتماعه بالمحامين الإخوان بصفة مستمرة بمصلية المحكمة ساعة بعد صلاة الظهر وخطبه فيهم بما يسئ لسمعتها الأمر الذى نتج عنه إساءة البعض لها وأكدت مرفت أنها قامت بإرسال عدة شكاوى ضد القاضى المذكور لرئيس الجمهورية والنائب العام ووزير العدل ووزير الداخلية تتهمه فيها بالتواطؤ مع جماعة الإخوان وإصداره حكم ضدها مبالغ فيه ولا يتناسب مع الجريمة التى لفقها لها وكيل النيابةالى من تلجأوالسؤال الان إلى من تلجأ مرفت التى أستأنفت الحكم بعد معاناة وإصرار على دفع الكفالة دون أن يتم تخفيضها كما هو المعتاد ولكن ابواب العدل أغلقت وأصبح القاضى جلاد فى زمن لايعرف القبطى الى من يلجأ فى دولة بوليسية وأصوليين بلطجية
تقلا عن الاقباط الاحرار