Monday, August 10, 2009

أسوأ زياره لسادى مصر فى أميركا



بقلـم هــانز ابراهيـم حنـا
بداية يجب أن نعترف جميعأ أن مصائرنا فى يد الله وحده - والمر الذى يختاره لنا الله أفضل من الشهد الذى نختاره لأنفسنا - وإنه ملعون من يتكل على ذراع بشر - وكما يقول المزمور ال ١١٧ الرب عونى فلا أخشى ماذا يصنع بى الأنسان ؟ الرب لى معين .. الأتكال على الرب خير من الأتكال على البشر الرجاء بالرب خير من الرجاء بالرؤساء.. يمين الرب صنعت قوه يمين الرب رفعتنى يمين الرب صنعت قوه فلن أموت بعد بل أحيا وأحدث بأعمال الرب ..
سينطلق مولانا الشيخ الوهابى الذى ناهز السبعون بأعوام أبو سبحه بنى وحواجب مصبوغه وشعر أسود من تاريخه فى زياره ربما تكون الأخيره فى تعدادها والأسوأ فى فحواها وذلك لأسباب عديده أهمهما الأتى :
أولأ ظن مبارك أنه سيلاقى الترحيب من أوباما كما هو الحال فى إستقبال رؤساء دول الفكر الحر والديمقراطيه الحقيقيه من منطلق ظنه الخائب فى أن أوباما إختار مصر ليلقى فيها خطابه السلامى للعالم - ولكنه لم ولن يفهم حجمه مقارنة بباقى رؤساء الدول المتقدمه فكريأ وثقافيأ وحضاريأ وتكنولوجيأ .
فهو حتى الآن لا يدرك ما لرياسة الدوله من مسئوليات لم ينجز منها سوى حبس الصحفيين وقتل الأقباط وقبض الريالات الوهابيه ومنح السعوديه الكارت الأخضر فى خطف وأسلمة الأقباط والتعذيب الذى طال القاصى والدانى فى عزبة مصر - لا يدرك مولانا الملا مبارك أن أوباما والكونجرس يعلمان أن ثانى أكبر إرهابى مطلوب فى تنظيم القاعده هو مصرى مسلم أيمن الظواهرى - ومن المؤكد أن أوباما واضع فى إعتباراته كل هذه الثقوب فى رداء مبارئ ليزيده رداءه على رداءته المتأصله جذورها فى تاريخ عائلته - فتاريخ أسرته الصغيره لا تقل ساديه عما إرتكبه قصى وعدى وأبوهم صدام - ومن المؤكد أيضأ أن أوباما ليس بالغبى من جهة خلفيته عن مبارك وأفعاله المشينه من ناحيه ومن جهه أخرى أوباما لا يملك إملاء قرارات رئاسيه على شعبه لأن الكونجرس ومجلس الشيوخ ومعظمه من اليهود هم من يتحكمون فى الأقتصاد الأميركى وفى معظم القرارات خاصة بشأن الدول التى تزدهر بإزدراء الأديان ونقض المعاهدات الدوليه والخاصه بحقوق الأنسان وبتفريخ الأرهاب الذى يهدد الولايات المتحده ومنها بل وفى مقدمتها مصر - وربما بدا مبارك فى الفتره الأخيره مرتعدأ بل ومرعوبأ من هذه الزياره القادمه لأنه يعلم تمامأ إنه لن يعود منها على ما يرام - وهذا ما ظهر جليأ فى خطابه الأخير من عملية إسقاط عكست خوفه وهلعه حين قال جملته - إن مصر لن تسمح أن تسير وفق أجندات غربيه - ونسى المسادى أن هناك إتفاقيات دوليه تم توقيعه عليها خاصه بحقوق الأقليات وحقوق الأنسان قد إخترقها ولم يلتزم بها فى تحد صارخ للمجتمع الدولى وهيئات حقوق الأنسان العالميه غير حاسبأ إنه سيحاسب حساب عسير على هذا .
ثانيأ - لقد ظن سيادة الهر مبارك أن طلبه من قداسة البابا وكالعاده قبيل كل زياره لأميركا يطلب منه إرسال وفد من الكنيسه وفعل قداسة البابا وسيفعل هذه المره من باب الحفاظ على هيبة الكنيسه - ولكن وكما قالها البابا مرارأ وتكرارأ أن الأمر يعود فى النهايه لأقباط الخارج من منطلق أنه لا يستطيع أن يجبر قبطيأ فى الخارج على الرضوخ لرأى من منطلق قوانين وتقاليد وأعراف مصريه على أقباط تعودوا العيش فى بلاد تنعم بمفاهيم الديمقراطيه الحقيقيه - لذا أجزم أن محاولات ثروت باسيلى ستلقى فشلأ ذريعأ - ويبقى البابا قد فعل ما أمره ضميره أن يفعل وفى نفس الوقت إلتزم بما طلبه منه مبارك وبقى الحكم الأخير لأقباط المهجر الذين أصبحوا شوكه حاده فى ظهر مبارك خاصة بعد الفشل الذريع والفضيحه الكبرى التى جاء بها مصطفى الفقى بعد مقابلة أقباط المهجر جارأ معه أذيال الخيبه الثقيله لكى يضعها على كتفى فضيلة الملا مبارك ليزداد ثقل ما يحمل من مخازى سوف تقضى على زيارته بالفشل الذريع وربما يعود منها غير مأسوفأ عليه وربما سيتبرع بالصبغه التى يصبغ بها شعره وحاجبيه لأبنه جمال الذى ظهرت عليه بعض الشعور البيضاء وسيستعيض عنها بأحمر شفايف ماركة - أديداس .
ثالثأ - يبدو أن ديكتاتور مصر الأول بلا منازع نسى ماهو آت ;
حسب جولاتى وتجوالى بين الروابط الحقوقيه أن هناك عشرات المئات من المسلمين إن لم يكن أكثر يدبرون له ما هو أقسى فالأقباط إستقروا على مسيره سلميه - أما ما هو أقسى أن كثير من المسلمين فى أميركا من أقارب الذين لقوا مصرعهم فى العبارات وحوادث القطارات وممن تم ويتم تعذيبهم فى أقسام شرطة وسجون مصر سوف يفعلون ما لا يخطر على باله ليس فقط لتشويه صورته المشوهه أصلأ بل والتنكيل به بأقسى أنواع الأنتقام مما لا علم لى به سوى قراءة ما بين سطور تعليقاتهم ومقالاتهم فى روابطهم .
ويشرفنى أنا شخصيأ إن شاء الله وعشنا أن أكون فى مقدمة إخوتى الأقباط - ولو إنه كان نفسى إشترى قفصين طماطم مفعص وكرتونه ولا إتنين من البيض إياه - لكن مسيحيتى ستمنعنى من هذا الفعل - وكما قال الكتاب - يجب أن يطاع الله أكثر من الناس .
وإسمحوا لى سادتى الأفاضل ممن سأشاركهم إستقبال معذبنا وجلادنا وولى نقمتنا ونكستنا وحوستنا مبارك أن أدلى بأقتراح أتمنى أن نضعه فى الأعتبار ألا وهو نسيان وتناسى كل خلافاتنا لكى نخرج من هذه الفرصه التى ربما تكون الأخيره ونضع أيادينا فى بعضها لتكون يدأ واحده نحطم بها كل ما يعيق إخوتنا فى الداخل وكل ما يحيق بأخوتنا وبناتنا من الأسلمه لكى تكون الصحوه والتطبيق العملى لكل ما كتبناه ورأيناه وعانيناه وأعيانا حتى نصل إلى مبتغانا فى كل ما كنا نأمل إليه .
وأعترف أمام الله وضميرى إننى لست فى خصومه مع أى إنسان قبطى مسيحى ولا مع أى موقع والرب قادر أن يظهر لكم مدى محبتى لجميعكم - ولكن ربما شعرت من باب الغيره على مسيحيتى أن أطرح بعض آراء وطرحتها فأعتبرها البعض تدخلأ فى شئون مواقعهم وكنت أتمنى أن يخطأونى فى آرائى وكنت سأقبل التصحيح فلست نبيأ ولكن ما حدث إنهم عملوا بأرائى وأزاحوا ممن كانوا سبب فرقتنا ومنهم مسلمون ولكن بعد أن أهانونى ومع كل ذلك يعلم الله إننى أحبكم جميعأ وأتمنى أن أرى كل أقباط المهجر يدأ واحده حتى ولو أزاحونى أيضأ سأكون سعيدأ ويكفينى حينها سعادة رؤيتى لليد الواحده .
إقتراح ورجاء أخر أتمنى أن نفعله معأ ألا وهو - وكما يقول المثل الأنجليزى - صوره واحده أبلغ من ألف كلمه - فاللافتات الورقيه والى من القماش مكتوب عليها بعض الكلمات أصبحت تقليديه وعفا عليها الزمن - فما رأيكم - دام فضلكم - أن نضع صور مجازر الكشح وهانى صاروفيم وطفل العديسات وميسون غطاس وصور رهبان دير أبو فانا ومجموعه من الصور الدمويه التى تم قتل أبنائنا وأباؤنا وصور للفتيات المخطوفات وتحت كل صوره شرح تعليقى للصوره والتاريخ - حتى نظهر للمجتمع الدولى والعالم بأسره ما إرتكبه مبارك فى حق أقباط مصر أصل البلد - لاحظوا أن معظم التليفزيونات الغربيه ستنقل الزياره خصوصأ وأن الشعب الغربى كله يتابع كل كل كبيره وصغيره وبخاصة الزيارات التى يتلقاها أوباما لسبر أغوار سياسة أوباما الجديد من حيث أصوله الدينيه والجديده من حيث سياساته - إنها فرصه نعتبرها هديه لأخوتنا فى أقباط الداخل الذين ذاقوا الأمرين - وبالتأكيد إذا تم توظيف مهمتنا على الوجه الأكمل وسوف تتضاءل بل وربما تزول الفكره الخبيثه للتوريث وتضيع هوجة وموجة وعوجة التوريث فى الحسابات السياسيه - فضلأ عن الكسب الأخر فى تسليط الضوء من أوباما على الأخوان وإيداعهم فى حساب سياسى خاص به .
ومكاسب أخرى من جهة الأمور الحقوقيه والتعذيب وقانون الطوارئ والصلح العرفى البدوى وقانون الغاب وبناء الكنائس ..إلخ
مره أخرى أردد ما قاله الكتاب المقدس - ملعون من يتكل على ذراع بشر - ولكنه أيضأ قال - الرب يرسل لك عونأ - وأيضأ - لا تخف بل تكلم ولا تسكت لأنى معك وأيضأ - فى سفر يشوع ١ - ٩ تشدد وتشجع لا ترهب ولا ترتعد لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب - وأيضأ وعلى لسان إخوتكم فى الداخل يقول الرب بفمه الطاهر - من يسمع صراخ المسكين ولا يستجيب يصرخ هو أيضأ ولا يستجاب له .
سيسعدنى كثيرأ لقاؤكم كى ما تتصافح أيادينا وتصفح قلوبنا ضارعأ إلى إلهى وإلهكم أن أسعد برؤياكم جميعأ إذا أذن الرب .
دمتم فى محبة مخلصنا الصالح
هــانز ابراهيـم حنـا

No comments:

Post a Comment