الاثنين, 27 أبريل 2009
مايكل سعيد
يظن المسلمين أن الإسلام دين سماوي , وأن محمد نبي ومرسل من عند الإله الحقيقي , و أن القرآن الذي هو من تأليف القس ورقة بن نوفل الهرطوقي كتاب سماوي , فالقس ورقة بن نوفل كان دارساً للهرطقات التي ظهرت في القرون الأولى بعد المسيح , فقد ظهرت هرطقات كثيرة لا يهمني منها إلا هرطقة "ماني" لأنها مصدر الإسلام ومنبعه , فقد إستند ورقة بن نوفل على "المانوية " التي ظهرت في القرن الثالث الميلادي وإنتشرت في الجزيرة العربية إنتشاراً واسعاً , ولقنها ورقة بن نوفل لمحمد ودعاه أن يقول أنها وحياً مستنداً إلى ما فعله "ماني" وسنرى أن كل الإسلام هو مجرد أقتباس للمانوية :
مانى ومحمد : ظهر ملاك كوحى لهم
ماني :
زعم ماني ان ملاكا من عند الله اسمه (القرين) ظهر له وابلغه ان الله اصطفاه واختاره نبيا للعالم اجمع , بل جعله آخر الأنبياء ليهدى به الضالين والذين حرفوا أديان الأنبياء السابقين أمثال المسيح وزرادشت وبوذا
ويقول الباحث آرثر كريستنسنArthur Christensen ص 172: " وكان (مانى) يرى الوحي عدة مرات فى صورة ملاك اسمه القرين ( التوأم) ، فكان يكشف له عن الحقائق الإلهية.ثم بدأ يعلن دعوته. وزعم مانى أنه الفارقليط الذى بشر به عيسى عليه السلام" ص172
محمد :
وزعم محمد أن الملاك جبريل ظهر له ليهدى به الناس كافة وليصحح أديان الأنبياء السابقين ، ومن بينهم عيسي ( وهو من الملائكة التى قال بها مانى نقلا عن اليهودية والمسيحية) - وزعم محمد أنه نزل إليه بكتاب { نزل به الروح الأمين} الشعراء 193
مانى ومحمد : خاتم الأنبياء والمرسلين
ماني:
أبلغ الملاك مانى بأنه خاتم الأنبياء ويقول الباحث آرثر كريستنسنArthur Christensen ص 172: "ادعى (مانى) انه أتى لتكميل كلام الله وأنه خاتم الأنبياء
محمد :
الملاك جبريل ابلغ محمد انه خاتم الأنبياء والمرسلين , وان الله انزل عليه وحي السماء(القرآن) ليهدى به المشركين والكفار والضالين من أهل الكتاب.فمحمد هو خاتم النبيين {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما} الأحزاب 40
3 - مانى ومحمد : أنبياء الهداية والحق
ماني:
زعم مانى انه رسول الهداية والحق ومن أقواله : {ثم نزل هذا الوحي وجاءت هذه النبوة فى هذا القرن الأخير على يدىَّ أنا "مانى" رسول إله الحق إلى أرض بابل} وقال أيضا: { إني جئت من بلاد بابل لأبلغ دعوتي للناس كافة}
محمد:
زعم محمد أن الكتاب الذى نزل عليه فيه الهداية والنجاة للناس كما تقرر هذه الآيات: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا} الإسراء 9 {لقد أنزلنا آيات مبينات والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم} النور 46 {ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد} سبا 6 {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا} الإسراء 88 {وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم} النمل 6 {ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون} الزمر
مانى ومحمد : يقولون أتباع الأديان السابقة حرفوها
ماني:
زعم مانى أن اتباع الرسل السابقين حرفوا تعاليمهم ، مما جعل الله يرسل خاتم رسله ليصحح العقائد الفاسدة المحرفة ويهدى الناس للحق - وهو المنقذ لهذا التحريف
محمد:
قال محمد بتحريف اليهود والنصارى للكتب التى أنزلها الله على أنبيائه السابقين ، وفى ذلك يقول القرآن: {أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون}البقرة 75 {من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا}النساء 46 {فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين}المائدة13 {يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم}المائدة41
5 - مانى ومحمد: بشارة المسيح بنبي يأتي من بعده
ماني:
وزعم ماني ان المسيح تنبأ أن نبيا من بعده(البارقليط) سيرسله الله ، فقال انه هو هذا النبي.ويقول الدكتور عاطف شكري أبو عوض فى كتابه (الزندقة والزنادقة).دار الفكر-الأردن-عمان: " إني مانى الذى بشر به عيسي " ص53-54
محمد:
وجاء محمد وزعم نفس الشىء بان قال انه هو النبي ، بل جعل المسيح يذكر اسمه تحديدا : {وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد}الصف 6
6 - مانى ومحمد : وما قتلوه وما صلبوه
ماني:
قال مانى ان المسيح لم يصلب لانه كان ذا طبيعة روحانية أنكر مانى موت وعذاب المسيح على الصليب لانه كان فى اعتقاده أن المسيح روح كان يلبس جسدا ظاهرا (وهمي)
ويلخص الباحث آرثر كريستنسنArthur Christensen ص 181 ذلك: " ومهما يكن فان عيسي المانوية غير عيسي الذى صلبه اليهود.فعذاب عيسي ، ولم يكن إلا فى الظاهر،كان عند مانى رمزا لاستعباد روح النور فى العالم السفلي.وعيسي الحقيقي عند مانى هو الإله الذى أرسل من عالم النور ليرشد آدم وليريه الطريق المستقيم"
محمد:
وانتقل هذا المذهب المانوى الغنوصى الى الإسلام حيث كرر محمد أن المسيح لم يقتل ولم يصلب : {وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا}النساء157
7 - مانى ومحمد :الصلاة والصوم والركوع والزكاة
ماني:
كان مانى يؤكد على المحافظة على الصلاة والصوم والزكاة والسجود،وهو نفس ما أكد عليه محمد فى القرآن.ولقد كان المانويون يصلون أربع مرات فى اليوم ،أما محمد ففرض خمس صلوات. وكان يأمر مانى اتباعه ان يسجدوا اثنتي عشر مرة كل صلاة ، وبالمثل فعل محمد ، لكنه قلل من عددها.
محمد:
وهذه هى بعض من الآيات الكثيرة التى يدعو فيها محمد للحفاظ على الصلاة والصوم والسجود والزكاة: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين}البقرة238 {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين}البقرة43 {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما بصير}البقرة110 {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}البقرة277 {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} المائدة 55 {قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال}ابراهيم31 {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} البقرة183
8 - مانى ومحمد: الوضوء والتيمم
ماني:
فرض مانى الوضوء بالماء الجارى قبل الصلاة ، وفى حالة تعذر الماء سمح لهم بالتطهر بالرمل او ما شابهه
محمد:
وهذا ما فعله محمد بالتمام فقال بالوضوء بالماء وبالتيمم ، وفى ذلك قال : {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون}المائدة 6
9 - مانى ومحمد : المرأة شر
ماني:
نظرت المانوية للمرأة باعتبارها مصدر غواية للرجل ، مصدرا مظلما للشهوات المادية والجسدية التى تحرم الرجل من الصفاء الروحى الذى بدونه لن يستطيع الاتصال بالنور الإلهي .
محمد:
ولقد انتقلت هذه الفكرة للإسلام عن المانوية.فينسب لمحمد أقوال كثيرة ترى فى المرأة مصدرا للشر والغواية وأنها عميل الشيطان مثل الأحاديث : ما اجتمع رجل وامرأة إلا وثالثهما الشيطان ، وان اكثر سكان النار من النساء. الخ
10- مانى ومحمد منهج مزج العقائد المختلفة
ماني:
واخيرا نلفت الانتباه الي التشابه الشديد لمنهج ماني ومنهج محمد في تأسيس ديانتهما.فكما أن ماني مزج بين عقائد البوذية والمسيحية والزرادشتية
محمد:
كذلك قام محمد بمزج المعالم البارزة للعقائد المنتشرة حينئذ في بلاد العرب وما حولها مثل العقائد المسيحية متعددة المذاهب والتي صدر عنها عشرات الفرق الباطنية الغنوصية (الهرطقات) والعقائد البدوية الوثنية التى تغلغلت في نفوس العرب(مثل عادة وثنى العرب في الحج وطقوسه) والعقائد اليهودية والزرادشتية والمانوية وغيرها.
فأذا كان الإسلام ديانة مقتبسة حرفياً من المانوية فلماذا أتبع الأسلام فمن تعجبه هذه الأفكار فليتجه إلى المانوية على أقل تقدير المانوية ليس بها نكاح أطفال أو ملكات يمين او جنة دعارة , فالمانوية عندي أفضل من الإسلام السارق لها
نقلا عن الاقباط الاحرار
No comments:
Post a Comment