أين يقع المسجد الاقصى الحقيقي ؟
بقلم: صباح ابراهيم
16 بابه 1726 للشهداء - 26 أكتوبر 2009 ميلادية
يذكر التراث الاسلامي ، ان محمداً نبي الاسلام قد رأى وهو نائم في المسجد ، ورواية اخرى تقول نائم في بيته- ، ان جبريل قد جاءه بدابة مجنحة تدعى البراق ووصفت في صحيح البخاري بأنه أبيض دون البغل وفوق الحمار , وصعد عليها محمد بقيادة الملك جبريل ليلا واسري به من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى . وأن الملك جبريل قام بربط البراق بالحائط الغربي للمسجد الأقصى – المسمى بحائط البراق ( خوفا من هروبها ) – الحائط الذي يُعتقد أنه آخر جدار متبقي من هيكل سليمان- إلى أن دخل محمد إلى المسجد وصلى بالأنبياء جميعا ثم رجع إليها ليصعد بها إلى السماوات ثم عاد به إلى مكة مرة أخرى ، بعد ان قابل الانبياء هناك مرة اخرى وتحدث اليهم ،( لماذا لم يتحدث اليهم بعد الصلاة في المسجد ) ؟ثم انتهى به المطاف برحلته السماوية الى رب العرش ليتشرف بمقابلته ، ويفرض عليه وعلى اتباعه الصلاة خمسين مرة باليوم لولا تدخل النبي موسى ليعترض على أمر ربه ويحرّض النبي محمد ليعود الى ربه معترضا على كثرة عدد مرات الصلاة ، حتى وصل العدد بعد مفاوضات عديدة بين صعود ونزول بين السماء الثالثة التي تخلو من وجود الله والسابعة التي يسكنها الاه محمد لوحده دون الانبياء الى خمس صلوات في اليوم .( الفضل بذلك لموسى ، ولاندري لماذا بقى محمد صامتا ولم يعترض )هذه القصة الاسطورية سمعها محمد من سليمان الفارسي نقلا عن كتاب الادب الزرادشتي ( ارتاويراف نامك) المكتوب باللغة الفارسية 400 سنة قبل الهجرة وكتب في ايام اردشير بابكان ملك الفرس .ذكر القرآن آية واحدة عن اسطورة الاسراء والمعراج ، ( سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله ) .القرآن والاه محمد لم يذكر اين يقع هذا المسجد الاقصى ، ولماذا جرت هذه الرحلة السرية ليلا من دون شاهد عيان كما هي العادة لحضور جبريل في كل مرة ، وليس نهارا امام اعين الناس ليثبت مصداقية الرحلة السماوية .المعروف تاريخيا ان المسجد الاقصى الحالي الموجود في القدس والذي يدّعي المسلمون ان محمد اسري اليه لم يكن موجودا في زمن محمد . بعض الكتب الاسلامية تقر بوجوده في بيت المقدس دون اثبات . ففي سيرة ابن اسحق المبتدأ والمبعث والمغازي ج 5 ص 274) يقول : "ان رسول الله أُسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وهو بيت المقدس" .كما جاء بكتاب (أنساب الأشراف للبلاذري ج 1 ص 110) "أُسْري برسول الله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وهو مسجد بيت المقدس، قبل الهجرة بسنة. ويقال: بثمانية عشر شهرا" .الحقيقة التاريخية تؤكد ان المسجد الاقصى الحالي لم يكن موجودا في زمن محمد اطلاقا ، لأن الاسلام لم يكن قد دخل القدس في حينها ، ليقوم المسلمون ببناء مسجد اسلامي فيها. وهذا اكبر اثبات لهذه الكذبة .كما ان التاريخ يحدثنا ان عمر بن الخطاب زار بيت المقدس سنة 15، او 16، او 17 هجرية . هذا ماقاله مجيد الدين، والطبري، وابن الجوزي، والمسعودي وغيرهم .جاء في كتاب المفصل في تاريخ القدس لعارف العارف ص 96-98 :ان اول عمل قام به عمر بن الخطاب بعد فتحه بيت المقدس هو ان زار كنيسة القيامة وعندما حان وقت الصلاة خرج من الكنيسة للصلاة خارجها حتى لايستولي عليها المسلمون فيما بعد . السؤال هنا لماذا لم يقم عمر بن الخطاب الصلاة في المسجد الاقصى الذي سبق وان صلى به محمد بالانبياء جميعا عند الاسراء والمعراج- كما ادعى مجمد- ويقتدي بسنته ويتبرك بمزار الرسول وبمسراه ومعراجه ؟ ولماذا زار خليفة المسلمين كنيسة القيامة اولا وقبل المسجد الاقصى ان كان هذا المسجد موجودا منذ زمن محمد ؟ كما نستشهد بالتاريخ مرة اخرى لنثبت ان المسجد الاقصى الذي ادعى محمد انه اسري اليه وصلى به لم يكن موجودا في زمنه .المعروف تاريخيا ، ان المسجد الاقصى الحالي وكان يدعى المسجد الاسلامي قبل تغيير اسمه للمسجد الاقصى بوشر ببناءه في الاعوام 66-72 هجرية . في عهد الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان .واكمل بناءه في عهد ابنه الوليد بن عبد الملك سنة 86 هجرية اي بعد موت محمد ب 75 سنة ، فان كان محمد قد توفي سنة 11 هجرية ، فبأي مسجد اقصى اسري بالرسول ؟ وبأي حائط ربط جبريل دابته البراق ؟ وأين صلى محمد بالانبياء جميعا ؟ ومن اين انطلق بمعراجه الى السماء ؟لنعود الى كتب التراث الاسلامي التي تثبت الحقيقة المكتم عليها من شيوخ الاسلام عبر اكثر من 1400 سنة، ونسلط الضؤء عليها بعد ان ننفض غبار التاريخ عنها ، ونكشفها للناس المخدوعين بأكاذيب شيوخ الدجل.ان المسجد الاقصى الحقيقي الذي قصده محمد نبي الاسلام في روايته الاسطورية في قصة الاسراء والمعراج التي اخذها من التراث الزرادشتي هو المسجد الاقصى الموجود في ارض الحجاز في المملكة العربية السعودية وفي منطقة تسمى( الجِعرانة ) وهي تقع شمال مكة ب 29 كيلومتر، وفي وادي العدوى القصوى التي ما زال اسمها يستعمل حتى اليوم .الدليل على وجود المسجد الاقصى الحقيقي المقصود برواية الاسراء والمعراج نراه مثبتا في : 1. كتاب المغازي للواقدي اذ يقول فيه :وَانْتَهَى رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إلَى الْجِعِرّانَةِ لَيْلَةَ الْخَمِيسِ لِخَمْسِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ فَأَقَامَ بِالْجِعِرّانَةِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ فَلَمّا أَرَادَ الِانْصِرَافَ إلَى الْمَدِينَةِ خَرَجَ مِنْ الْجِعِرّانَةِ لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ بَقِيَتْ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ لَيْلًا; فَأَحْرَمَ مِنْ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الّذِي تَحْتَ الْوَادِي بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى، وَكَانَ مُصَلّى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إذَا كَانَ بِالْجِعِرّانَةِ, فَأَمّا هَذَا الْمَسْجِدُ الْأَدْنَى، فَبَنَاهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ وَاِتّخَذَ ذَلِكَ الْحَائِطَ عِنْدَهُ .2. كتاب بحوث في الفقه المعاصر, الجزء الثاني اذ جاء فيه :الجعرانة هي موضع بين مكّة والطائف من الحِلِّ، بينها وبين مكّة ثمانية عشر ميلا على ما ذكره الباجي، وتقع شمال شرقي مكة المكرمة، وفيها علما الحدّ، ومنها أحرم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعمرته الثالثة على ما نصت عليه الروايات، وفيها مسجده الذي صلّى فيه وأحرم منه عند مرجعه من الطائف بعد فتح مكة، ويقع هذا المسجد وراء الوادي بالعدوة القصوى ويعرف بالمسجد الأقصى لوجود مسجد آخر بُني من قبل أحد المحسنين يعرف بالمسجد الأدنى.3. جاء في حواشي الشرواني على تحفة المحتاج بشرح المنهاج ج 4 ص 50"اعتمر منها, أي من الجعرانة, قال الواقدي إنه صلى الله عليه وسلم أحرم منها من المسجد الأقصى الذي تحت الوادي بالعدوة القصوى في ليلة الأربعاء لاثنتي عشرة بقيت من ذي القعدة .. وقوله [ثم أصبح] أي ثم عاد بعد الاعتمار إلى الجعرانة فأصبح فيها فكأنه بات فيها ولم يخرج منها"1. جاء في كتاب أخبار مكة وما جاء فيها من الأثارللأزرقي ج 2 ص 207قال محمد ابن طارق: " اتفقت أنا ومجاهد بالجعرانة فأخبرني أن المسجد الأقصى الذي من وراء الوادي بالعدوة القصوى مصلى النبي كان بالجعرانة، أما هذا المسجد الأدنى فإنما بناه رجل من قريش" 4 .جاء في مسند أبي يعلى ج 12 ص 359 "عن أم سلمة أنها سمعت رسول الله يقول من أهلَّ بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أو وجبت له الجنة"وهنا نرى ارتباط فى الحج والعمرة بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام، وهذا لا يتحقق إلا إن كان محمد يحكي عن المسجد الحرام الذى بمكة والمسجد الأقصى الذى بالجعرانة.أيكفى هذا برهاناً عن موقع المسجد الاقصى الحقيقي وانه قرب مكة وليس في القدس
بقلم: صباح ابراهيم
16 بابه 1726 للشهداء - 26 أكتوبر 2009 ميلادية
يذكر التراث الاسلامي ، ان محمداً نبي الاسلام قد رأى وهو نائم في المسجد ، ورواية اخرى تقول نائم في بيته- ، ان جبريل قد جاءه بدابة مجنحة تدعى البراق ووصفت في صحيح البخاري بأنه أبيض دون البغل وفوق الحمار , وصعد عليها محمد بقيادة الملك جبريل ليلا واسري به من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى . وأن الملك جبريل قام بربط البراق بالحائط الغربي للمسجد الأقصى – المسمى بحائط البراق ( خوفا من هروبها ) – الحائط الذي يُعتقد أنه آخر جدار متبقي من هيكل سليمان- إلى أن دخل محمد إلى المسجد وصلى بالأنبياء جميعا ثم رجع إليها ليصعد بها إلى السماوات ثم عاد به إلى مكة مرة أخرى ، بعد ان قابل الانبياء هناك مرة اخرى وتحدث اليهم ،( لماذا لم يتحدث اليهم بعد الصلاة في المسجد ) ؟ثم انتهى به المطاف برحلته السماوية الى رب العرش ليتشرف بمقابلته ، ويفرض عليه وعلى اتباعه الصلاة خمسين مرة باليوم لولا تدخل النبي موسى ليعترض على أمر ربه ويحرّض النبي محمد ليعود الى ربه معترضا على كثرة عدد مرات الصلاة ، حتى وصل العدد بعد مفاوضات عديدة بين صعود ونزول بين السماء الثالثة التي تخلو من وجود الله والسابعة التي يسكنها الاه محمد لوحده دون الانبياء الى خمس صلوات في اليوم .( الفضل بذلك لموسى ، ولاندري لماذا بقى محمد صامتا ولم يعترض )هذه القصة الاسطورية سمعها محمد من سليمان الفارسي نقلا عن كتاب الادب الزرادشتي ( ارتاويراف نامك) المكتوب باللغة الفارسية 400 سنة قبل الهجرة وكتب في ايام اردشير بابكان ملك الفرس .ذكر القرآن آية واحدة عن اسطورة الاسراء والمعراج ، ( سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله ) .القرآن والاه محمد لم يذكر اين يقع هذا المسجد الاقصى ، ولماذا جرت هذه الرحلة السرية ليلا من دون شاهد عيان كما هي العادة لحضور جبريل في كل مرة ، وليس نهارا امام اعين الناس ليثبت مصداقية الرحلة السماوية .المعروف تاريخيا ان المسجد الاقصى الحالي الموجود في القدس والذي يدّعي المسلمون ان محمد اسري اليه لم يكن موجودا في زمن محمد . بعض الكتب الاسلامية تقر بوجوده في بيت المقدس دون اثبات . ففي سيرة ابن اسحق المبتدأ والمبعث والمغازي ج 5 ص 274) يقول : "ان رسول الله أُسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وهو بيت المقدس" .كما جاء بكتاب (أنساب الأشراف للبلاذري ج 1 ص 110) "أُسْري برسول الله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وهو مسجد بيت المقدس، قبل الهجرة بسنة. ويقال: بثمانية عشر شهرا" .الحقيقة التاريخية تؤكد ان المسجد الاقصى الحالي لم يكن موجودا في زمن محمد اطلاقا ، لأن الاسلام لم يكن قد دخل القدس في حينها ، ليقوم المسلمون ببناء مسجد اسلامي فيها. وهذا اكبر اثبات لهذه الكذبة .كما ان التاريخ يحدثنا ان عمر بن الخطاب زار بيت المقدس سنة 15، او 16، او 17 هجرية . هذا ماقاله مجيد الدين، والطبري، وابن الجوزي، والمسعودي وغيرهم .جاء في كتاب المفصل في تاريخ القدس لعارف العارف ص 96-98 :ان اول عمل قام به عمر بن الخطاب بعد فتحه بيت المقدس هو ان زار كنيسة القيامة وعندما حان وقت الصلاة خرج من الكنيسة للصلاة خارجها حتى لايستولي عليها المسلمون فيما بعد . السؤال هنا لماذا لم يقم عمر بن الخطاب الصلاة في المسجد الاقصى الذي سبق وان صلى به محمد بالانبياء جميعا عند الاسراء والمعراج- كما ادعى مجمد- ويقتدي بسنته ويتبرك بمزار الرسول وبمسراه ومعراجه ؟ ولماذا زار خليفة المسلمين كنيسة القيامة اولا وقبل المسجد الاقصى ان كان هذا المسجد موجودا منذ زمن محمد ؟ كما نستشهد بالتاريخ مرة اخرى لنثبت ان المسجد الاقصى الذي ادعى محمد انه اسري اليه وصلى به لم يكن موجودا في زمنه .المعروف تاريخيا ، ان المسجد الاقصى الحالي وكان يدعى المسجد الاسلامي قبل تغيير اسمه للمسجد الاقصى بوشر ببناءه في الاعوام 66-72 هجرية . في عهد الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان .واكمل بناءه في عهد ابنه الوليد بن عبد الملك سنة 86 هجرية اي بعد موت محمد ب 75 سنة ، فان كان محمد قد توفي سنة 11 هجرية ، فبأي مسجد اقصى اسري بالرسول ؟ وبأي حائط ربط جبريل دابته البراق ؟ وأين صلى محمد بالانبياء جميعا ؟ ومن اين انطلق بمعراجه الى السماء ؟لنعود الى كتب التراث الاسلامي التي تثبت الحقيقة المكتم عليها من شيوخ الاسلام عبر اكثر من 1400 سنة، ونسلط الضؤء عليها بعد ان ننفض غبار التاريخ عنها ، ونكشفها للناس المخدوعين بأكاذيب شيوخ الدجل.ان المسجد الاقصى الحقيقي الذي قصده محمد نبي الاسلام في روايته الاسطورية في قصة الاسراء والمعراج التي اخذها من التراث الزرادشتي هو المسجد الاقصى الموجود في ارض الحجاز في المملكة العربية السعودية وفي منطقة تسمى( الجِعرانة ) وهي تقع شمال مكة ب 29 كيلومتر، وفي وادي العدوى القصوى التي ما زال اسمها يستعمل حتى اليوم .الدليل على وجود المسجد الاقصى الحقيقي المقصود برواية الاسراء والمعراج نراه مثبتا في : 1. كتاب المغازي للواقدي اذ يقول فيه :وَانْتَهَى رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إلَى الْجِعِرّانَةِ لَيْلَةَ الْخَمِيسِ لِخَمْسِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ فَأَقَامَ بِالْجِعِرّانَةِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ فَلَمّا أَرَادَ الِانْصِرَافَ إلَى الْمَدِينَةِ خَرَجَ مِنْ الْجِعِرّانَةِ لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ بَقِيَتْ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ لَيْلًا; فَأَحْرَمَ مِنْ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الّذِي تَحْتَ الْوَادِي بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى، وَكَانَ مُصَلّى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إذَا كَانَ بِالْجِعِرّانَةِ, فَأَمّا هَذَا الْمَسْجِدُ الْأَدْنَى، فَبَنَاهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ وَاِتّخَذَ ذَلِكَ الْحَائِطَ عِنْدَهُ .2. كتاب بحوث في الفقه المعاصر, الجزء الثاني اذ جاء فيه :الجعرانة هي موضع بين مكّة والطائف من الحِلِّ، بينها وبين مكّة ثمانية عشر ميلا على ما ذكره الباجي، وتقع شمال شرقي مكة المكرمة، وفيها علما الحدّ، ومنها أحرم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعمرته الثالثة على ما نصت عليه الروايات، وفيها مسجده الذي صلّى فيه وأحرم منه عند مرجعه من الطائف بعد فتح مكة، ويقع هذا المسجد وراء الوادي بالعدوة القصوى ويعرف بالمسجد الأقصى لوجود مسجد آخر بُني من قبل أحد المحسنين يعرف بالمسجد الأدنى.3. جاء في حواشي الشرواني على تحفة المحتاج بشرح المنهاج ج 4 ص 50"اعتمر منها, أي من الجعرانة, قال الواقدي إنه صلى الله عليه وسلم أحرم منها من المسجد الأقصى الذي تحت الوادي بالعدوة القصوى في ليلة الأربعاء لاثنتي عشرة بقيت من ذي القعدة .. وقوله [ثم أصبح] أي ثم عاد بعد الاعتمار إلى الجعرانة فأصبح فيها فكأنه بات فيها ولم يخرج منها"1. جاء في كتاب أخبار مكة وما جاء فيها من الأثارللأزرقي ج 2 ص 207قال محمد ابن طارق: " اتفقت أنا ومجاهد بالجعرانة فأخبرني أن المسجد الأقصى الذي من وراء الوادي بالعدوة القصوى مصلى النبي كان بالجعرانة، أما هذا المسجد الأدنى فإنما بناه رجل من قريش" 4 .جاء في مسند أبي يعلى ج 12 ص 359 "عن أم سلمة أنها سمعت رسول الله يقول من أهلَّ بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أو وجبت له الجنة"وهنا نرى ارتباط فى الحج والعمرة بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام، وهذا لا يتحقق إلا إن كان محمد يحكي عن المسجد الحرام الذى بمكة والمسجد الأقصى الذى بالجعرانة.أيكفى هذا برهاناً عن موقع المسجد الاقصى الحقيقي وانه قرب مكة وليس في القدس
نقلا عن الهيئه القبطيه الكنديه
No comments:
Post a Comment