Thursday, October 29, 2009

واشنطن ترفض مسعى إسلاميا لتجريم "التشهير" بالأديان

واشنطن ترفض مسعى إسلاميا لتجريم "التشهير" بالأديان


أعربت الإدارة الأمريكية أمس عن معارضتها القوية لتحركات الدول الإسلامية المطالبة بتشريع يجرم "التشهير" بالأديان، معتبرة أن خطوة كهذه سوف تضر بحرية التعبير.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في معرض تقديمها للتقرير السنوي الأمريكي عن الحريات الدينية في العالم إن الحرية الدينية وحرية التعبير ضروريتان.
وقالت كلينتون "يؤكد البعض أن افضل طريقة لحماية الحرية الدينية هي تبني قانون "حظر التشهير" لكنني أعارض ذلك بقوة". وتعهدت الوزيرة الأمريكية أن تتصدى الولايات المتحدة لمظاهر التمييز والاضطهاد، لكنها قالت إن حرية الفرد في ممارسة شعائر دينه يجب الا تؤثر على حرية التعبير لدى الاخرين".
وأشارت كلينتون إلى أهمية حماية حرية التعبير فيما يتعلق بالأديان نظرا لأن الأشخاص الذين يحملون معتنقات دينية مختلفة لديهم تفسيرات متباينة حول المسائل الدينية وإن هذه الخلافات يجب أن يتم التعامل معها بتسامح وليس من خلال حظر التعبير".
جهود إسلامية

واشنطن ترفض الربط بين حرية التعبير والتشهير بالأديان
وتأتي تعليقات كلينتون في الوقت الذي يسعى فيه أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي، التي تضم 56 دولة، لاستصدار قرار من مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية يجرم التشهير والإساءة للأديان.
ويُعتقد أن هذه الجهود تأتي كرد فعل من جانب العواصم الإسلامية على ما أُعتبر أحداثا مناهضة للإسلام ومنها نشر صور كاريكاتورية للنبي محمد في عدد من الصحف.
وقال مايكل بوزنر، نائب وزيرة الخارجية، المسؤول عن تقرير الحريات الدينية إن القرار المزمع "يذهب إلى حد بعيد".
وقد شارك بوزنر في مناقشات مع الوفد المصري في مجلس حقوق الإنسان في محاولة للوصول إلى صيغة وسط تهدف إلى الاكتفاء بإدانة التصرفات التي تؤدي إلى التمييز أو التحرش بسبب دوافع دينية.

No comments:

Post a Comment