الطاغيه محمد حسنى مبارك يضطهد موتى الاقباط

على الرغم من أن الموت لا يميز بين هوية شخص وآخر ولا يفرق بين ديانتهما أو عقيدتهما، هكذا شاء الخالق، إلا أن البشر ابوا إلا أن يميزوا بينهم، حتى ما بعد الموت ولم يتركوا الأمر للمالك الواقف ليُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ إن كان خيراً وإن كان شراً (مت16: 27)، بل تمادى بعض المتطرفين مستغلين بعض النصوص والأحاديث التي تبرر تكفير الآخر وجواز كسر حرمة موتاه، كالحديث المذكور في صحيح البخاري (3639) - باب المناقب."الكافر ابن الكافر النجس ابن النجس لئلا تنجس جثته الهواء تدفن رمته في باطن الأرض" هذه صيغة التصريح بالدفن للقبطي في الدولة الإسلامية الذي ظل مستخدما في أيام محمد علي، وكان يوضع هذا التصريح مع جثث الموتى الأقباط وقد انتهى العمل بها منذ حوالي مائة سنة.

إلا أنه يبدو منذ أن تبنت الدولة تعديل المادة الثانية من دستور مصر حتى بدأت مضايقات بعض المسلمين في الجنائز (مثلما حدث في الكشح). أما في الحكومة فإعطاء تراخيص لأراضي خاصة لمدافن القبط تعتبر من المستحيلات. وعلى الرغم من أن قانون العقوبات ذكر صراحة أن: "من عرّض المقابر للنبش يُعاقب بالسجن والحبس". إلا أن البعض تمادى في انتهاك حرمة الراقدين وإزعاجهم في مثوى سكينتهم.والأمثلة على ذلك كثيرة منها نذكر على سبيل المثال وليس الحصر

:‏سوهاج - جرجا 16/10/1996مصدر قرار السيد محافظ سوهاج بتخصيص قطعة أرض بناحية السرارة مركز جرجا لإقامة جبانة للأقباط . غير أنها لم تبنى بسبب الخط الهمايوني!!الخط الهمايونيففى يوم 27/2/2000 صدر الكتاب رقم 1682 من الإدارة العامة للشئون القانونية إلى السيد رئيس الوحدة المحلية لمركز جرجا يقول فيه: ".... إن الكتاب الدوري رقم4 لسنة 1998 الصادر من وزارة الداخلية يفيد بأن إقامة مدافن خاصة للطوائف غير الإسلامية تعد من الأعمال التي تخضع لأحكام القانون المنظم لدور العبادة لغير المسلمين وهو الخط الهمايوني الصادر في 1856- وبناء عليه تتخذ نفس الإجراءات اللازمة لإنشاء الكنائس لذا فإن إقامة هذه المدافن تستلزم استصدار قرار جمهوري!!""الدواعي الأمنية لا تسمح..!!"حاول المهتمون بهذا الأمر من أهل المنطقة في إجراءات الحصول على القرار الجمهوري اللازم وتمكنوا من الحصول على موافقة جهات متعددة، وتم حشد الأوراق والموافقات وإعادة تقديمها لإتمام إصدار القرار الجمهوري... ولكن طال الانتظار ولم يصدر القرار، وعند الاستفسار علموا أن الأوراق معطلة لدى الأجهزة الأمنية التي لم تعط موافقتها بحجة أن: "الدواعي الأمنية لا تسمح..!!"

القليوبية - ابو زعبل 23/12/2004م(محضر‏ ‏رقم‏ 470 /2004 ‏إداري‏ ‏شمال‏ ‏القاهرة‏ ‏العسكرية‏)‏ ‏ تقدم ‏المواطن‏ ‏عجايبي‏ ‏اسطفانوس‏ ‏عجايبي‏ ‏‏بشكوى‏ ‏إلي‏ ‏السيد‏ ‏وزير‏ ‏الدفاع‏ ‏‏مفادها‏ قيام‏ ‏أحد‏ ‏السادة‏ ‏ضباط‏ ‏الوحدة‏ ‏العسكرية‏ ‏الكائنة‏ ‏بطريق‏ ‏بلبيس‏ ‏الصحراوي‏ ‏وبصحبته‏ ‏لودر‏ ‏مملوك‏ ‏لأحد‏ ‏المدنيين‏ ‏‏بهدم‏ ‏جزء‏ ‏من‏ ‏السور‏ ‏المحيط‏ ‏بالمدافن، وفتح‏ ‏أبواب‏ ‏مقابر‏ ‏مشغولة‏ ‏بجثث‏ ‏المتوفين‏ ‏بعد‏ ‏تكسير‏ ‏الأقفال‏ ‏‏وتدمير‏ ‏الأبواب‏!!!‏ ‏بحجة‏ ‏عدم‏ ‏وجود‏ ‏موافقة‏ ‏هيئة‏ ‏عمليات‏ ‏القوات‏ ‏المسلحة،‏ وذلك‏ ‏بالرغم‏ ‏من‏ ‏وجود‏ ‏موافقة‏ ‏عامة‏ ‏للقوات‏ ‏المسلحة‏ ‏على‏ ‏بناء‏ ‏كامل‏ ‏أرض‏ ‏جمعية‏ ‏النصر‏ ‏‏والتي‏ ‏تقع‏ ‏فيها‏ ‏المدافن‏ ‏المذكورة‏.‏ الإسكندرية 2005متحويل مدافن الأقباط والمسيحيين في الإسكندرية إلى مزار سياحي (بما تضمه من حدائق وتماثيل رخامية) .المنيا- مغاغة 30/3/2009م(محضر رقم 1704 إداري مركز مغاغة).صرح أحد الأقباط أنهم يمتلكون 10أفدنة بمنطقة "الجدامى" شرق النيل خصصت كمقابر لهم وتم بناء سور حوله، فقام أحد المسلمين ويدعى عمر أحمد (يمت بصلة قرابة لبعض الشخصيات الأمنية) بالاستيلاء على مساحة فدانين من أرض المقابر ووضع يده عليها.حلوان- الصف 15/4/2009مقام اللواء ممدوح سالم "رئيس مجلس مدينة الصف التابعة لمُحافظة حلوان" بمصر، بهدم سور لمقابر مسيحيين(90م × 5و2م) بقرية "الحي" مركز الصف، مُستخدماً في ذلك عدداً من اللودرات رغم أن المقابر مُسجلة مُنذ عام 2001!!مقابر العاشر من رمضان خير شاهد على التفرقة والتمييز بين المسلمين والقبط، انتقلت الكتيبة الطيبية إلى مدينة العاشر وكان لنا لقاء مع الأستاذ كرم غبريال المحامي - وعضو اتحاد المحامين العرب، والجمعية المصرية لقانون الإنترنت، ومنظمة حقوق الإنسان- المسئول عن تمثيل أقباط العاشر بتقديم الالتماسات والخطابات للسادة المسئولين لمعالجة الوضع المزري للمدافن.- فيما يخص مدافن الأقباط في مدينة العاشر من رمضان بالمقارنة مع مدافن إخوتنا المسلمين نريد أن تعطينا فكرة عن الوضع وما المساعي التي تمت مع الجهاز؟ هل توجد استجابة والموقف وصل لفين؟اللي أحزنني جداً كمصري، التمييز الذي يوجد في المدافن يعني كون الإنسان يُظلم وهو حي يقدر يصرخ ويتمسك بالقانون والدستور ولكن الميت؟! في العاشر للأسف الجهاز طرح أرض انتفاع مدى الحياة، فالناس اتقدمت بطلبات ونفس السعر ونفس المبلغ الذي يدفعه المسلم يدفعه المسيحي، الأرض واحدة والفلوس واحدة والحدود واحدة لكن المعاملة مختلفة!! الجهاز قام ببناء أسوار مدافن المسلمين من الأربع جهات، وأدخل المرافق ورصف للشوارع الخارجية والداخلية (بين المدافن)، وغرف الحراسة...الخ والعكس تماماً للأقباط لا توجد أسوار ولا حجرات ولا رفع لمخلفات المباني ، ولا رصف للشوارع، كما لا توجد مياه يستخدمها المقاولون لبناء مدافن الأقباط فيقومون بشراء المياه بمبالغ باهظة جداً وينقلونها بالعربات وبالتالي تبقى التكلفة غالية جداً على أي قبطي بيبني مدفن.ذهبت للجهاز أكثر من مرة كل قسم يحولك على التاني، حتى قابلت المسئول عن إدارة المدافن للأسف كان الرد "هنبني وهنعمل أسفلت ونركب كل حاجة ولا يوجد فرق بينكم وبين المسلمين ونحن لا نميز.." لكن الصورة لا تكذب!!- متى كان ذاك الوعد؟من حوالي 6 أشهر، وحاولت أقابل رئيس الجهاز ولكن للأسف لم يقابلني والمسئولون عن إدارة المدافن قالوا لكي نبني هذه المدافن لابد أن تأتي الموافقة من مصر! مع العلم إنهم لما بنوا أسوار مدافن المسلمين لم تأت الموافقة من مصر!!- من أية جهة يقصد في مصر؟وزارة الإسكان.. مادام الوزارة وافقت على المشروع وقطعة الأرض التي تقدر بكذا فدان يبقى دورها انتهى! المفروض إن المعدات والأجهزة اللي بنت الأسوار قبل ما تمشي من الموقع تكون شطبت المدفن للمسيحي وللمسلم. الأرض اللي ربنا خالقها ليس لها دين.- سرقة المدافن القبطيةتقدم المواطن السيد ألفي مسعود سعيد من قاطني العاشر (مجمع 48)، ومعه شكوى كتابية مؤشر عليها من السيد مأمور قسم أول العاشر من رمضان بعمل اللازم حيث أنه يتضرر فيها من قيام مجهول بسرقة عدد 2 باب حديدي خاص بالمقبرة بالقطعة رقم 5 المرحلة الثانية ملكه وملك القمص بولا عدلي مسعد.النهاردة بنتحدث في سرقة أبواب وسرقة شبابيك، أنا من يضمن لي بكرة وبعده ما تتسرقش الجثث وتتباع لطلبة كلية الطب؟!- هذا ضد حرمة الموتى، وضد إكرام الإنسان في مثواه الأخير؟!أنا كتبت شكوى للسيد رئيس الجمهورية ووزير الإسكان وأرسلت أكثر من 99 فاكس وقدمت شكوى باليد لرئيس الجهاز، ودون جدوى!! حتى السور الوحيد أصغر ضلع، بناه أبونا أبرام كاهن كنيسة العاشر بدون أساسات وتهدم جزء منه (على الطريق الروبيكي السويس).- وما ردود أفعال الناس؟ الناس بصراحة بتغلي ومجرد لما حد اهتم وكتب الشكوى اللي اتبعتت لرئيس الجمهورية ورئيس الجهاز وقعوا عليها بلا تردد حتى المقاولين نعم بيبني ويكسب، لكن بيشوف المُر عشان يشتري ميه يبني بها ومعداته بتتسرق ويشتكي لمين؟- نحن نسمع أن هذه المنطقة بها سكن للعرب؟يوجد سكن للعرب قريباً جداً بل أقدر أن أجزم أنه داخل كردون مدافن الأقباط، يعني سور مدافن إخوتنا المسلمين على وشك الانتهاء واتشطب معظمها، ويوجد حراسة على كل ضلع من الأربعة أضلاع والبوابات الرئيسية، وأما المسيحيين لم يأخذوا حقهم، بل يوجد قدام مدافنهم مصنع للفراخ (مجزر) فمعرض جداً لهذه المخلفات

.نص الخطاب الموقع من أقباط العاشر

فخامة رئيس الجمهورية،معالي/ رئيس الوزراء،معالي/ وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة،السيد اللواء مهندس/ رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان،تحية طيبة وبعد...مقدمه لمعاليكم/ كرم غبريال المحامي - وعضو منظمة حقوق الإنسان نحيط علم معاليكم بأنني بصفتي مواطن مصري أعيش على أرض هذا الوطن وأعلم علم اليقين أن للدستور والقانون السيادة على هذا المجتمع وأنتم حريصون كل الحرص على تطبيق ذلك في هذا الوطن، إلا أنني وحوالي 5000 "خمسة آلاف أسرة مسيحية من المنتفعين بمشروع مدافن الأقباط بالعاشر من رمضان على "طريق الروبيكي"، نشعر بالحزن والأسى لما أصابنا من ضرر محقق بسبب:* عدم بناء الأسوار.* عدم تركيب البوابات.* عدم رصف الشوارع الداخلية والخارجية.* عدم تركيب المياه والإنارة.كما تم تركيبه لأشقائنا المسلمين في المدافن الملاصقة لنا تماماً مما عرض مدافننا للنبش وسرقة البوابات الداخلية والشبابيك وبعض الرخام، وتحرر عن ذلك العديد من المحاضر بقسم العاشر من رمضان، وكالمعتاد يتم حفظ هذه المحاضر بالنيابة لعدم معرفة الفاعل، "دون مراعاة لحرمة الموتى" التي تحث عليها كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية (التي من وضع البشر).لذا نرجو من معاليكم الكريم اتخاذ اللازم نحو بناء الأسوار والبوابات والأسفلت، والحراسة أسوة بأشقائنا المسلمين في المدافن الملاصقة لنا، علما بأننا قمنا قبل استلام الأراضي المخصصة من الجهاز بسداد كامل الثمن والرسوم بالكامل، مثل أشقائنا المسلمين تماماً لأننا متأكدون بأن هذا الوضع المؤسف لا يرضي ضمائركم المسئولة أمام الله والمجتمع.فأنتم أمة تحبون الحق وبه تعدلون.وتفضلوا سيادتكم بقبول فائق الاحترام والتقدير.

المصدر الكتيبه الطيبه