الخميس, 11 يونيو 2009
مشاجرة بين مسيحي ومسلم أسفرت عن: الاعتداء على كاهن، وتلبيسه تهمة التعدي على أحد البلطجية بشبرا الخيمة!
الكتيبة الطيبية
قام أحد بلطجية شبرا الخيمة في العاشرة من صباح الأحد الموافق 7 يونية الجاري (أثناء صلوات القداس) ويدعى محمود أحمد محمد علي (الشهير برضا- 50 سنة) - صاحب محل سوبر ماركت في مواجهة كنيسة القديسة دميانة والأنبا توماس السائح بشبرا الخيمة، بالاعتداء على القمص إشعياء عبد السيد فرج -كاهن الكنيسة- على إثر محاولة منع الأول لأحد العمال المسلمين العاملين بالإعمال الإنشائية بالكنيسة (رجب)، من تركيب وحدات بردورة (رصيف) بعرض 70 سنتيمتر ملاصق للكنيسة بحجة أنه سيضيق الشارع (مع العلم بأن المذكور كان قد أنشأ رصيفاً بعرض متر ونصف أمام محله!!)، وقام محمود بالفعل بفك وحدات الرصيف وإتلاف الأسمنت المستخدم في التركيب، وهاج وماج بصوت عال. وخرج أحد المصلين ويدعى رومان بشارة زكري برسوم (25 سنة) - بكالوريوس رقابة جودة- من الكنيسة على إثر صوت سب وقذف، حيث وجد محمود (رضا) يدفع بيده القمص إشعياء، والذي كان قد أشرف على السقوط فبادر رومان بمساندته، ورفع محمود الكوريك على أبونا لضربه!! وقام رومان بشد وجذب مع محمود -الذي لم يفتر عن الاستمرار في فك وخلع بردورة الرصيف في استفزاز المصلين الذين خرجوا على إثر سماع صوته- وتشاجرا (الشاب المسيحي مع البلطجي) على إثر دفعه لأبونا إشعياء وتدخل الأهالي لفض الاشتباك.
ولما كانت إصابة رومان (المجني عليه) سحجات متعددة بالصدر وأسفل الرقبة، وسحجات بالساعد الأيسر وكدمة وسحجات بالكتف الأيسر، وسحجة بالجبهة (وقد أثبتت كلها بالتقرير الطبي). فقد أوعز إلى المذكور (محمود) -حيث أنه الجاني- بأن يدعي على القمص إشعياء بأنه ضربه لعمل موازنة كما السيناريو المعتاد في مصل تلك الوقائع لإجبار الكنيسة على المصالحة.
تم تحرير المحضر رقم 14960/ 2009 جنح بمعرفة المقدم محمد الشرباسي رئيس مباحث شرطة قسم أول شبرا الخيمة الساعة الثانية من ظهر يوم الأحد، والذي انتقل إلى مكان الواقعة حيث استجوب فيه المدعو محمود والذي ذكر فيه أن القمص إشعياء عبد السيد فرج قد قام بالتعدي عليه باستخدام جسم صلب (فسره في تحقيقات النيابة بأنه طبنجة!!)، وأنه هدده بأن يحضر ناس لضربه!! وطلب تحويله للكشف الطبي بمستشفى ناصر، حيث استقبله الدكتور الجراح عاصم محمد فتح الله راشد - طبيب الاستقبال- الذي بالغ بدوره في تقدير إصابته في التقرير الطبي حيث أورد أنه بتوقيع الكشف الطبي على محمود تبين أنه يعاني من سحجة بأعلى الوجه من الناحية اليسرى، وكدمة بنفس الجهة حوالي 4سم.
أحيل الاثنان (محمود ورومان) إلى النيابة التي أمرت بإخراج الأول "الجاني" (محمود - بكفالة قدرها مائتي جنيهاً)، والإفراج عن الثاني "المجني عليه" (رومان)، غير أن الاثنان مازالا محتجزين بمعرفة مباحث أمن الدولة، بدون ذكر أسباب واضحة!!
هذا وقد استدعي القمص إشعياء يوم الثلاثاء 9 يونيو الجاري للمثول امام النيابة التي قامت باستجوابه كأنه المعتدي على محمود (بحسب اقوال محمود) وقد نفي قدسه تماماً أنه يحمل طبنجة أو حتى يعرف طريقة استخدامها، غير أن النيابة أمرت بإخلاء سبيل القمص إشعياء بكفالة قدرها مائتي جنيها (لاحظ القيمة هي نفسها) وسط ذهول الجميع حيث يعد ذلك إقراراً من النيابة بتصديقها لأقوال البطجي الشهير بشبرا الخيمة مما يهدد معه جناب القمص – في حالة تثبيت هذا الاتهام الواه- للتغرض لعقوبة ارتكاب جنحة تتراوح بين (أربع وعشرين ساعة، وثلاث سنوات).
ومن المفارقات الطريفة أن تلك البردورة المزمع إنشائها كانت الوحدة المحلية لحي غرب شبرا الخيمة قد قامت بتوريد وحداتها لتركيبها بالشارع، غير أن الوحدات تم سرقها (كالعادة في مثل تلك المناطق الشعبية)، فبادرت الكنيسة بإبداء نيتها في المعاونة في تركيب وحدات أخرى بدل المسروقة، فقام الحي على الفور بتوريد وحدات جديدة وقامت الكنيسة بالفعل بالشروع في تركيبها والإنفاق على إنشائها، غير أن قد ذكر في محضر الشرطة ما نصه: "بمناظرة مكان الواقعى تبين قيام العاملين بمبنى الخدمات (يقصد الكنيسة التي يصلى بها منذ أعوام)، بوضع بلدورات بقصد عمل رصيف إلى جوار الكنيسة (ذكرها هنا صراحة)، حيث تم عمل جزء منه، هذا وقد تم الاتصال بالوحدة المحلية لحي غرب للوقوف على مدى قانونية هذه الأعمال حيث حضر مندوب حي غرب وأفاد شفوياً (لاحظ شفوياً) ضرورة ثيام الوحدة ذاتها بوضع هذه الأرصفة، كما أن الوحدات الأسمنتية المزمع إنشاء الرثيف بها غير منصرفة لهذه الكنيسة، وقد تم التنبيه شفوياً (لاحظ شفوياً للمرة الثانية كأننا على مصطبة وليس بصدد محاضر قانونية!)، بوقف هذه الأعمال لحين إصدار الوحدة المحلية قرار بشأن السماح باستكمال الرصسف أو منتعه أو استصدار الترخيصات الخاصة بذلك" (تمت أقول مندوب الوحدة المحلية) ولا تعليق
شاهد الفيديو على رابط الاقباط الاحرار الاتى
No comments:
Post a Comment