الأقباط متحدون الكاتب جرجس بشرى
التاريخ 3/6/2009
أكد الشيخ "عيد عبد الحميد" المُشرِف العام على الجامع الأزهر بمصر لـ "الأقباط مُتحدون" أن تحوُل المُسلم من الإسلام إلى المسيحية يُعتبر ارتدادًا من وجهة نظر الشريعة الإسلامية، والمُرتد يجب إهدار دمه بحسب قول الرسول (ص) "من بَدَلَ دِينهُ فاقتلوه" وقوله أيضًا "ولا يحل دم امرئ مُسلم إلا بثلاث: الثـَيـِب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المُفارِق للجماعة".الشيخ عيد: لو شَجّعنا التـنصير نِبقى إحنا كُفار!وأوضح عبد الحميد: أنه بسبب الحرية الموجودة الآن أصبح مَن يريد يأسلم يأسلم ومَن يريد يتنصر يتنصر! وتساءل عبد الحميد: إقامة الحدود أصبحت مُعطلة، فلماذا لا يُعطل حد الردة؟! وحول رأيه في التنصير قال: أنه ليس مع التنصير لأن الإنسان لازم يدرس الأديان ويرى الدين العام الشامل الذي يعالج مشاكل المجتمع، ويرى العقيدة الصحيحة التي تحتوي جميع العقائد وجميع الكتب وجميع الرسل.وأضاف: لو شجعنا التنصُر نبقى إحنا كفار، فكيف نشجع الردة؟! كما شدد الشيخ على أن المرتد عن الإسلام يجب إهدار دمه بحسب الشرع لأنه ذاق حلاوة الإسلام وامن بجميع الأديان، وبالتالي فالمرتد خرج كلية عن الدين ويجب تطبيق الشريعة فوق دماغ أبوه!!*التعليق:الشيخ عيد في جزء من حديثه يقول أن الإنسان لابد أن يدرس الأديان ويرى الدين العام الشامل وجميع الكتب وجميع الرسل، ثم يعود فيقول لو شجعنا التنصير نبقى إحنا كفار أي يجب أن يقتل المرتد عن الإسلام، وينتقد تعطيل إقامة حد الردة، فالحديث يناقض نفسه لكن لا يستطيع الشيخ إخفاء مشاعره الحقيقة وموقفه من حرية العقيدة التي هي أبسط حقوق الإنسان. موقف الإسلام واضح وصريح في هذه القضية ولا يحتاج لجدال ولا خلاف، فنرى الشيخ يروي لنا موقف الإسلام من المرتد أنه يجب أن يهدر دمه ويجب أن تطبق الشريعة فوق(دماغ أبوه) حسب تعبير فضيلة الشيخ!!.لكن سؤال بسيط جداً يطرح نفسه هنا؟! ألا يعد هذا الرأي والموقف الذي يحلم به جميع أعضاء الجماعات المحظورة وأصحاب الفكر المتطرف ومن يتعاطفون معهم من تطبيق حد الردة أي قتل كل من يرتد عن الإسلام اعتداء على حرية ذلك الشخص؟ لماذا لا تترك له مساحة من الحرية الحقيقية فيرى ويقارن وبعد ذلك يختار ما يناسبه ويكون هو وحده المتحمل نتيجة اختياره، لماذا لا يقتصر دور المشايخ على تقديم النصح والإرشاد بإخلاص.هنا في مصر لا يقتل المرتد بالصورة المباشرة التي عناها الشيخ، لا بل يقتل بطريقة أشد وأعنف يقهر ويضطهد وينبذ من كافة طبقات المجتمع يحرم من جميع الحقوق، يعيش ذليل مطارد لا وزن له ولا قيمة حلال لأي شخص أيا كان يفعل به ما يشاء، بهذه الطريقة يعامل المرتد في مصر ونجد العكس تماما لمن يذهب إلى الإسلام حتى وإن كان مغرضاً لا يعرف حتى أبسط قواعد الإسلام.
No comments:
Post a Comment