Wednesday, July 1, 2009

الحرب الاهليه بين الاقباط والمسلمون فى قرية ميت القرشى محافظة الدقهليه فى عصر الطاغيه محمد حسنى مبارك

غزوة كفر البربري

الخميس, 02 يوليو 2009
فرار ألف مسيحي من قرية " ميت القرشي " بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بتيجة بمصامات طائفية .
رشا نور - خدمة مصر للمسيح
فى تطور خطير للمصادمات الطائفية التى شهدتها كفر البرابرة بقرية " ميت القرشي " التابعة لمركز ميت غمر بالدقهلية ، بدلتا مصر ، شمال مصر ، مساء أمس الثلاثاء الموافق 30 / 6 / 2009 فر أكثر من " 1000 " ألف مسيحي من القرية ، تاركين منازلهم وأعمالهم وكل مالهم وعشرات المصابين أمام ثورة الرعاع والثائرين من حاملى السيوف والشوم والنيران ... وقد بدأت الأحداث الدامية عندما تطاول شاب مسلم يدعى / محمد رمضان عزت " 19 سنة طالب بالمعهد الأزهرى" بتفهنا الأشراف ، على قبطي صاحب متجر " بقالة " يدعى / أميل يوسف جرجس ( 50 عاماً ) بسبب خلاف على ثمن الرهن لزجاجة مياه غازية ... وبعد تبادل الضرب بين الأثنين بالزجاجات الفارغة تطورت الأحداث بين التاجر والطالب الأزهري إلى طعنات متبادلة ... وأصبح كلاهما مصاباً ...
إلا أن الطالب لقى مصرعه بعد ساعات من وصوله مستشفى ميت غمر ، وبعدها تجمع المائات المسلمين من القرية والقرى المجاورة وتوجهوا إلى منزل المسيحي الذى يتكون من ثلاثة طوابق ومتجره ... وقد قامت قوات الأمن بالقبض على المسيحي وولديه وزوجته فقررت النيابة حبس التاجر / إيميل يوسف جرجس وأبنائه جون ( 20 عاماً ) وجان ( 18 عاماً ) وزوجته تيسير جرجس موسي ( 40 عاماً ) ، وقد وجهت لهم النيابة تهمة القتل العمد .
وبعد استلام جثة القتيل تجمع أهالى مسلمى القرية بالكامل من الرجال والنساء فى انتظار جثمان المجنى عليه ، ووصل إلى القرية فى حراسة مشددة الساعة 12.30 من صباح اليوم الأربعاء الموافق 1 / 7 / 2009 ، فصاح أهالى القرية بالتكبير ، ودخلوا المسجد وصلوا عليه ، بينما عويل النساء وصراخهن بالثأر لم ينته وشيعوه فى جنازة شاركت فيها المئات من أبناء القرية ، ورجع أهالى القرية من المقابر فى مظاهرة ضخمة ، وهم يكبرون ويقولون "الله أكبر وحسبنا الله ونعم الوكيل"، وتوجهوا إلى منازل المسيحيين بالقرية فقذفوها بالطوب والحجارة، ودمروا أسوار المنازل الخارجية وأشعلوا النيران فى منزل إيميل يوسف جرجس، والذى يتكون من ثلاثة طوابق، ومنزل ابنه جون إيميل، والذى يتكون من طابقين، ومنازل المسيحين المجاورة لهما ولم تتمكن عربات الإطفاء من الوصول للمنزل إلا بعد ساعات من إشعال النيران كالعادة ونتيجة لأحداث الشغب التى تملأ الشوارع ، والتى انتقلت من شارع لشارع ، ومن بيت لبيت ، وبعد كل هذا الدمار وفرار أكثر من ألف مسيحي من القرية قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على " 35 " خمسة وثلاثين شاباً من شباب القرية المسلمين ، وقد وجهت النيابة لهم اتهاماً بالشغب بعد الأحداث الدامية التى شهدتها القرية بعد دفن جثمان المجنى عليه... وتواصل نيابة ميت غمر بمحافظة الدقهلية برئاسة أمير ناصف رئيس النيابة ، وتحت إشراف المستشار أحمد عبد الغنى الشويخ تحقيقاتها حول أحداث العنف الطائفي .
والأن يقوم عدد من شباب القرية بقطع طريق الزقازيق - المنصورة, وقد أجبروا إحدى سيارات الترحيلات على إنزال شباب تم إلقاء القبض عليهم ، ومازالت الأوضاع متوترة حتى الأن ... وكان السيد اللواء / سمير عيسى مدير الأمن العام قد طلب تعزيزات لقوات الأمن فوصلت إلى القرية 21 سيارة أمن مركزى ثلاث مدرعات وسيارات إطفاء وإسعاف، وتمكنت قوات الأمن اللواء حمدى الجزار مساعد وزير الداخلية لقطاع شرق الدلتا، يرافقه اللواء محمد طلبة مدير أمن الدقهلية، من السيطرة على الأوضاع، وفرضت حظر التجوال فى القرية وأغلقت المداخل والمخارج وذلك منذ الساعة الثالثة فجراً .. وقد أصيب من قوات الأمن ضابطان كبيران وعدد من الجنود تم نقلهم لمستشفى ميت غمر العام ... وسنوافيكم بكل ما هو جديد من الأحداث .

No comments:

Post a Comment