Friday, July 3, 2009

امتداد الحرب الاهليه الى عزبة جرجس بالفشن فى عصر الطاغيه محمد حسنى مبارك

حرائق ودمار واعتداءات على بيوت الأقباط
الكاتب: خاص الكتيبة الطيبية
الكتيبة الطيبية:
"كلاكيت عاشر مرة" حرائق.. إثارة.. اعتداءات مفتعلة.. تلفيق محاضر وتقارير طبية لاتهام قبط العزبة، حتى لا يطالبون بحقوقهم!!
استيقظ أهل عزبة جرجس التابعة لمركز الفشن بمحافظة بني سويف، في الثالثة من فجر اليوم الجمعة، في حالة ذعر وهلع من جراء حرائق اندلعت في منزل مجاور لمبنى خدمات على مساحة 200 متر مسطح، تابع لكنيسة القديس يوليوس الأقفهصي، بعزبة جرجس، على إثر إشاعة استخدام المبنى في الصلاة كـ"كنيسة"(رغم أن المبنى لم يفتتح بعد، ولم يظهر استخدام كل طابق فيه)، واكتشف الأهالي سكب مدبر لكمية من السولار على ميكروباس الكنيسة بغرض حرقه لمجرد امتداد النيران إليه وإلى سيارة أخرى مجاورة، واستطاع أقباط عزبة جرجس إنقاذ الميكروباس من حريق محتم. كما استطاعوا الملاحقة والسيطرة على النيران التي كادت أن تمتد إلى منزل آخر لاسيما وأن سيارات الإطفاء لم تحضر إلا بعد أكثر من ساعة ونصف من الإبلاغ عن الحريق!!هذا وقد ذهب القس سمعان شحاتة رزق الله - كاهن الكنيسة- لعمل محضر بالواقعة كشاهد عيان وممثل لأقباط عزبة جرجس غير أن الشرطة أسدت إليه النصيحة بأن يراجع نفسه قبل هذا الإجراء معتبرين أن ما حدث يمكن تداركه - كما هي العادة في كل الاعتداءات على الأقباط وبيوتهم وكنائسهم- ولم يبد أبونا سمعان رد فعل لتلك النصيحة، فقد ذهب لصلاة قداس باكر الجمعة، وكانت الفرصة أن انتهز الأمن الفرصة ليؤلب مسلمي القرية على أقباطها تأديباً لهم على تجاسرهم بالتبليغ عن الواقعة لعمل الإجراءات القانونية من محاضر ومعاينات - كحق قانوني- لاسيما وأن القس سمعان كان قد لوح بتحميله لرجالات الأمن (المسئولين عن أمن الكنيسة ومبنى الخدمات) والحراسة، مسئولية اندلاع تلك الحرائق.وعند عودة أبونا من صلاة القداس كان الأمن قد أوعز إلى مسلمي القرية بتأديب أقباطها فقاموا بتحطيم جرار ملك للمواطن سمير عبد السيد، وأعطوا أوامرهم لعساكر الأمن بالاعتداء على بيوت الأقباط وإعمال الخراب فيها، مما أصاب بعض الأهالي من الأقباط، منهم فيبي سامي التي أصيبت ببطح غائر في رأسها!!وكان مسلمو القرية قد أرسلوا رسالة تهديد شفاهية لأبينا القس سمعان شحاتة مفادها "لو صليتم في البيت ده.. ح نولع لكم فيه"!! وماتزال أصابع الاتهام تشير تورط وتواطؤ الجهات الأمنية لاسيما الضابط شريف السيد المسئول عن مكتب مباحث أمن الدولة عن مراكز ببا والفشن وسمسطا.هذا وتم القبض على إحدى عشر فرداً من قبط العزبة وخمسة من مسلميها، وأخذت أقوال كاهن القرية والسيد فوزي اسكندر حنا (صاحب المنزل الذي تم حرقه)، وجاري استجواب المقبوض عليهم، غير أن التوجيهات قد أعطيت للمسلمين الذين تم القبض عليهم بافتعال إصابات بأجسادهم (كما تم بسيناريو عزبة بشرى)، وآزروهم بالتقارير الطبية اللازمة لتأكيد ذلك!!! وبينما حظر التجول لأقباط القرية!! يحيا ويتحرك فيها مسلموها بحرية تامة وسلام مكين.يقدر عدد أهالي عزبة جرجس بنحو مائتان وخمسين أسرة، مقابل ستين أسرة مسلمة (أقلية)، وتخدم كنيسة القديس يوليوس الأقفهصي خمس بلدان (منهم عزبة جرجس)، والكنيسة على مساحة ثلاثين متراً!!تأت هذه الاعتداءات على هامش الصلح (بعد بضع أيام قليلة من اعتداءات عزبة بشرى)، الذي تم بحضور السيد المحافظ ورجال الأمن وتلاحم اللحى وتبادل القبلات، والضغط على القبط لقبول الصلح والتنازل عن حقوقهم مقابل وعود أشبه بالسراب.وقد أرسل أقباط عزبة بشرى المنكوبين، نداءً إلى السيد رئيس الجمهورية، والسيد حبيب العادلي وزير الداخلية مفادها أن: "أنقذونا من رجال الأمن لنحيا بسلام".

No comments:

Post a Comment