كتبها نبــيل بســـادة
الثلاثاء, 18 مايو 2010 16:02
كنت معتقلا
بقلم :م. نبيل بسادة
الأقباط في مصر و خارجها
هناك مثل دارج يقول رحم الله أمرؤ عرف قدر نفسه...و المتتبع و المنصف سوف يعي و يدرك للحظة الفرق الشاسع بين
تصرفات و رد الفعل بين الاقباط الذين يعيشون في مصر و خارجها..
في مصر هناك رجال أرتضوا بارادتهم أن يعيشوا تحت الظلم والقهر و الاضطهاد الذي يمارس ضد كل فرد منهم
مثلا فالاقباط في مصر لا يوجد هناك اي ضامن لاي فتاة او سيدة مهما كان عمرها و خصوصا الشبات منهن انه اذا خرجن
من اماكن اقامتهن سوف يرجعن لاهاليهن سالمات من غير أن يمسوا بأي سوء أو أذي
مثلا عمليات خطف البنات و اغرائهن والتغرير بهن أصبحت تتم يوميا و في كل المحافظات بدون استثناء حيث يقوم هؤلاء الغوغاء من المسلمين بالاعتداء عليهن جنسيا حتي يضعوا هؤلاء الضحايا أمام الامر الواقع..
فيكون من الصعب و المستحيل أمام الفكر الشرقي المتأثر باالتعاليم و العقيدة الاسلامية رجوع هؤلاء الضحايا لأهاليهن ...و في غمرة الخوف يرضخ هؤلاء الصغار للامر الواقع فتكون الخطوة التالية هي اخذهن الي مشيخة الازهر لاشهاراسلمتهن, و طبعا تحت اشراف وزارة الداخلية في مصر و تعضيدها لهؤلاء الاشاوس علي اساس ان المكافأة في الجنة سوف تكون لهم جميعا من الحوريات و ألاولاد المخلدين..
بالنسبة للشباب في مصر فيتم اغرائهم عن طريق بعض البنات و السيدات الساقطات لاغوائهم و اغرائهم جنسيا و يضعوهم تحت الامر الواقع واجبارهم علي اشهار اسلامهم...
علي سبيل المثال مثلما حدث مع والد الطفلين "ماريو و اندرو" الذي اغوته احدي السيدات جنسيا حيث ان دخله المادي من وظيفته كقبطان علي احدي البواخر يظهر عدم احتياجه.. فلهث وراءها بغريزته الجنسية الذي لم يستطع السيطرة
عليها...و لم يكتفي انه اضاع حياته الحالية و الابدية اذا لم يتب قبل فوات الاوان..و أصبحت نار جهنم من نصيبه...
بل تمادي في فجوره و سقوطه محاولا بكل الطرق أن يأخذ في طريق ضلاله أولاده التوأم...الملائكة اللذان يعيشان حياة
الطهارة والقداسة مع والدتهم السيدة الفاضلة كاميليا..مواظبون جميعهم علي تعاليم الكتاب المقدس و حضور القداسات.
وطبعا القاضي الذي حكم في الدعوي التي اقامتها السيدة كاميليا ضدها بالامر, باعتناق هؤلاء القديسان المسيحيان الاسلام الذان خان والدهم عهد المسيح وانحرف الي طريق الشيطان بسبب نزوة...هو الاخر من المؤكد منتظر بعد وفاته الحوريات والاولاد المخلدون...
بالرغم من هذه العيشة المرة التي يعيشها المسيحيون في مصر علي مدي 1400 سنة من اذلال و قهر الا انهم لم و لن يتوقفوا في المطالبة بحقوقهم...بالمظاهرات و الاحتجاجات معرضين انفسهم للسجن و الاعتقال و التعذيب..
ان المظاهرات و المسيرات التي قام بها الاقباط الذين يعيشون خارج بلادهم مصر و التي خرج فيها ما يزيد مجموعه عن 200 الف قبطي مدعمين بالاباء الاساقفة و الكهنة ليعبروا عن الجروح و الالام التي يقاسي منها 22 مليون من اهاليهم و اخواتهم المسيحيون.
ان الدماء الذكية التي تسيل في شوارع مصر كل يوم من شهداء المسيحية المسالمين, تعاليمهم السامية التي اكتسبوها من الكتاب المقدس و السيد المسيح هي التي تحمي المسلمين من الانتقام و رد الفعل غير عابئين بما يقال عليهم من بعض الموتورين الذين نشأوا و تربوا علي لغة السيف و الطعن من الخلف للعزل.
ان القبطي الذي يعيش خارج مصر ليس الا صوت لالام المتألمين في مصر و ليس و صي عليهم.. أن الحكومة في مصر متأكدة تمام التأكد ان أقباط مصر فيهم من الكفاءة و الجراءة و العلم الكثير الذي لا يقل بل يفوق بما يتمتع به الاقباط الذين يعيشون خارج مصر...
لذا فان الحكومة المصرية عندما توظف اي قبطي من الخارج أو الداخل و تضع له سعر معين ,مهما بلغ هذا السعر فهذا الشخص سوف يكون رخيصا ليس فقط من عند من ثمنه و لكن ايضا امام المجتمع الذي من المفروض انه انتسب اليه.
ان الحكومة المصرية مازالت في وعيها فهي لذلك تعي ما تفعله و توافق عليه ضد الاقباط. و اذا حدث انها تعيش في غيبوبة فامامها و عندها ملايين من الاقباط الذين مازالوا من رعاياها...تستطيع ان ارادت ان تستعين بهم...
ان طلب الحكومة المصرية الاستعانة بمهرجي السيرك و محاولة فرضهم علي الاقباط كمتحدثين وزعامات... فهذا وضع يضع الحكومة المصرية مثل لاعبي الاكروبات... الذين يحترفون التنطيط .
يارب انر قلوب اولادك.
يارب افتح بصيرة شعبك.
يارب افرج عن ابونا متاؤس وهبة و كل الاباء الكهنة المحبوسين بسبب ايمانهم المسيحي.
يارب حافظ علي شعبك المسيحي في مصر من الخطف و الاغتصاب و القتل اليومي.
يارب ان دماء هؤلاء الشهداء تصرخ تطلب الانتقام من هؤلاء الجلادين الكفرة.
"برنامج كنت معتقلا يذاع من فضائية الطريق يومي الخميس و الجمعة من كل اسبوع الساعة 4:30 مساء توقيت كاليفورنيا, 7:30 مساء توقيت نيويورك"
www.atvsat.com
tel: 661-233-8787
No comments:
Post a Comment